رئيس مجلس الإدارة
شريف عبد الغني
رئيس التحرير
ناصر أبو طاحون
المشرف العام على التحرير
محمود الشاذلى
رئيس التحرير التنفيذى
محمد عز
  1. الرئيسية
  2. وجهات نظر

محـمود الشاذلـى يكتب : بسيون التاريخ والحضارة " 2 "

يقينا كل بسيون على قلب رجل واحد ، يعظم كل من فيها المصلحه العامه على المصالح الشخصيه ، ويحترم بعضهم بعضا ، ومن المستحيل أن يسمحوا لمتجاوز بينهم ، أو سفيه ينتسب إليهم ، أو مغرض يفرقهم ، ليس فيهم من يباع ويشترى ، أو يتم إستخدامه لإضعاف بلدته مسقط رأسه ، أو المشاركه فى تهميشها وتحقير شأنها ببث الفرقه ، وتزكية الخصام بين ابنائها ، أوالإساءة لمن بها من قامات لصالح ٱخرين من قرى أخرى أو من بندر بسيون .

يتعين أن أعرج على بلدتى بسيون لمن لايعرف تاريخها إنقاذا لسمعتها التي شوهها السفهاء بمسلكهم اللعين ، وإزالة اللبس الذى إعترى بعض من هم خارجها تأثرا بمسلك السفهاء فيها ، وهذه ليست رغبه شخصيه منى فحسب ، إنما أيضا مطلب عموم الشباب الذين طالبونى بكشف النقاب عن تاريخ بلدتنا بسيون البندر والمركز والقرى والكفور والعزب ، ورموزها في الماضى والحاضر . 

إنطلاقا من ذلك لعله من المناسب البدء بقرية صالحجرالتى كان لى الشرف أثناء تشرفى بعضوية البرلمان أن أتقدم بطلب إحاطه لفاروق حسنى وزير الثقافة بشأن مارأيته من إهمال للآثار بها وهى التي تمثل كيان تاريخى ليس لبلدتى بسيون فقط وإنما لمصر لذا فإن الحفاظ على هذا التاريخ واجب وطنى ، والذى أرسل ردا عليه أكد فيه إستمرار أعمال الحفائر للكشف عن الآثار من خلال البعثه الإنجليزيه وصدور القرار الوزاري رقم 348 لعام 1996 بإخضاع منطقة صالحجر لقانون حماية الآثار ، وقرية صالحجر هى إحدى قرى مركز بسيون وهى  ذا التاريخ المصرى القديم والذى يرجع إلى الدولة القديمة حيث ذكرت في مخطوطات فرعونية كثيرة . وتبين الحفريات أن تاريخ سايس يعود إلى 4000 سنة قبل الميلاد ، وكانت عاصمة لمصر الفرعونيه في عهد الأسرتين 26 و 27 ومن أشهر ملوكها بسماتيك الأول (656 قبل الميلاد) وهو الذي كون جيش وطرد الاشوريين من مصر، والملك أمون حور. ورغم أنها لم تنل ما تستحقه من الشهرة على الخريطة السياحية، إلا أنها لا تزال صاحبة التاريخ القديم الذي يعود لحقبة مصر الفرعونية كعاصمة الأسر 24 – 26 – 27 – 28 ، كان لمدينة سايس " صالحجر " خلال الدولة الوسطى معبودة تسمى "نبت صاو" بمعنى "سيدة سايس" وكانت تلك المعبودة تمثل أحيانا في صورة نيث الإلهة المصرية القديمة، والتي كان لها معبد كبير في هذه المدينة، إلى جانب تلك الآلهة اتخذ المصريون القدماء في عصر الدولة الحديثة الإلهة موت كمعبودة في سايس، وفي العصور المتأخرة عن ذلك أيضا هاتور التي تعتبر "سيدة سايس". وصف المؤرخ الإغريقي هيرودوت المعبد الكبير في صالحجر "سايس" بأنه كان مركزا" للتجارة بين اليونان ومصر وكانت التبادل التجاري بين سايس واليونان ودول البحر المتوسط عن طريق هيركونبولس "أبوقير اليوم" قبل نشأة الإسكندرية بنحو 300 عام .

بدأت أعمال الحفريات في صالحجر في العصر الحديث وبالتحديد عام 1850 وكذلك في عام 1901، وتم اكتشاف عدة تماثيل نقلت إلى المتحف المصري بالقاهرة، منها تمثال لكبير كهنة نيت (واح أيب رع) وكان يعمل مديرًا للحدود وحاكمًا للصعيد وتمثال آخر (سماتاوى تف نخت) من عهد الملك إبريس وكان قائدًا للفرسان وقائدًا للحدود الغربية والشرقية، وتوجد أيضًا بعض التماثيل من الأسرة السادسة والعشرين معروضة بالمتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية. وزارتها عدد من البعثات الألمانية والإنجليزية والسويدية التي قامت بأعمال حفر بالمنطقة الأثرية بصالحجر، ومنطقة تل ربوة الأحجار منذ عام 1997 ولهم العديد من الاكتشافات الأثرية بالمنطقة. ووفقا لآخر إحصائية لتعداد السكان في عام 2006، بلغ عدد سكان قرية صالحجر، 20 ألفا و586 نسمة . أما عن التاريخ المشرف لباقى قرى مركز بسيون تابعوا مقالى المنشور غدا بإذن الله

الكاتب

نائب رئيس تحرير الجمهورية 

عضو مجلس الشعب السابق 

مستشارالتحرير لمؤسسة الرأي العام