في واحدة من أبشع الجرائم التي شهدتها منطقة جسر السويس بالقاهرة، لقيت شابة مصرعها داخل غرفة نومها على يد زوجها، بعد مرور 3 أشهر فقط على زواجهما، في واقعة هزّت مشاعر الأهالي وأثارت جدلاً واسعًا حول انهيار القيم الإنسانية داخل بعض العلاقات الزوجية الحديثة.
بدأت تفاصيل الحادثة المأساوية عندما تلقت أجهزة الأمن بلاغًا من شقيقة المجني عليها، تفيد بعثورها على أختها جثة هامدة داخل منزلها، لتنتقل فرق المباحث والنيابة العامة على الفور إلى موقع الجريمة.
وبفحص الكاميرات وإجراء التحريات المكثفة، تبين أن الجاني هو الزوج نفسه، الذي هرب عقب ارتكاب الواقعة، التحقيقات كشفت المفاجأة: الزوجة كانت قد واجهت زوجها بخيانته بعد اكتشافها علاقة غير شرعية تربطه بفتاة أخرى، وطلبت منه الطلاق بهدوء، إلا أنه لم يتحمل المواجهة واختار أن يُنهي حياتها بدلاً من أن يُنهي العلاقة بطريقة إنسانية.
صدمة أسرية ومجتمعية: شقيقة الضحية قالت في التحقيقات إن أختها كانت تحلم بحياة مستقرة، ولم تكن تتوقع أن تكون النهاية بهذه البشاعة، مؤكدة أن الأسرة بالكامل تعيش في حالة من الصدمة وعدم التصديق.
هذه الواقعة المؤلمة ليست مجرد خبر عابر، بل ناقوس خطر يدق باب كل بيت. فالعلاقات الزوجية يجب أن تُبنى على الاحترام والحوار، لا على الغدر والعنف. وعندما تتحول الخلافات إلى جرائم، فإن المجتمع بأكمله يكون هو الخاسر الأول. ، تبقى العدالة هي الأمل الوحيد لروح الضحية، وتبقى الرسالة الأهم:
"الانفصال ليس نهاية الحياة، لكن الجريمة بالتأكيد نهايتها السجن والندم إلى الأبد".