احتفلت السفارة التركية بالقاهرة بمرور 102 عام على تأسيس الجمهورية التركية، في حفل شهد حضورًا واسعًا ضم أكثر من ألف مدعو من الشخصيات العامة، والسفراء، والإعلاميين، والفنانين، إلى جانب مشاركة الدكتور خالد العناني مدير عام اليونسكو، ووزير العمل المصري محمد جبران ممثلًا عن الحكومة المصرية.
بدأ الحفل بعزف النشيدين الوطنيين المصري والتركي، وتضمن فقرات موسيقية من التراثين المصري والتركي.
وفي كلمته، أكد السفير التركي صالح موطلو شن أن احتفال هذا العام يحمل رمزية خاصة لتزامنه مع الذكرى المئوية لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين مصر وتركيا عام 1925. وأشار إلى أن العلاقات بين البلدين شهدت تطورًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة تحت قيادة الرئيسين رجب طيب أردوغان وعبد الفتاح السيسي، موضحًا أن قمة مجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى ستُعقد مطلع عام 2026 بالقاهرة.
وشدد السفير على موقف بلاده الداعم للسلام في الشرق الأوسط، مؤكدًا أن تركيا ومصر تعملان معًا لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، وأن تركيا ستشارك بقوة في مؤتمر إعادة إعمار غزة المزمع عقده في القاهرة قريبًا.
كما عبّر شن عن تطلع بلاده للمشاركة في الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير، مؤكدًا أن المتحف يمثل “هدية مصر للتراث الإنساني”. وهنأ الدكتور خالد العناني على انتخابه مديرًا عامًا لليونسكو، مشيدًا بدوره الثقافي العالمي.
واختتم السفير كلمته بالإعلان عن سلسلة فعاليات ثقافية وفنية ضمن احتفالات مئوية العلاقات بين البلدين، تشمل عرض أزياء تركي في 19 نوفمبر، وحفلات موسيقية في دار الأوبرا المصرية، ومعارض للخط العربي والكاريكاتير.
وقال في ختام كلمته: “تحيا تركيا، تحيا مصر، تحيا فلسطين.”