أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أن نحو 700 مليون شخص حول العالم ما زالوا يعيشون في فقر مدقع، رغم الجهود الدولية المبذولة خلال العقود الماضية للحد من الفقر وتحقيق التنمية المستدامة.
 
وقال جوتيريش- في كلمته أمام القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية، المنعقدة في الدوحة- إن القمة تأتي في "منعطف حاسم" يتسم بتصاعد المعاناة الإنسانية واستمرار النزاعات والفقر والجوع والنزوح والبطالة، مشددا على أن البلدان النامية لا تتلقى الدعم الكافي، وأن وتيرة العمل نحو تحقيق التنمية المستدامة ما تزال "دون المستوى المطلوب" لمواكبة الابتكار ومواجهة تغير المناخ.
ودعا الأمين العام، إلى تسريع الجهود الدولية لمكافحة الفقر وانعدام المساواة، معتبرا أنه من غير المقبول أن يعاني ملايين الأشخاص من الجوع والأمراض القابلة للوقاية في وقت تخفض فيه الحكومات ميزانياتها المخصصة للصحة، معربًا عن أسفه لغياب نظم حماية اجتماعية تغطي جميع الفئات المحتاجة حول العالم.
كما أكد أن القضاء على الفقر يتطلب استثمارات فعالة وموجهة تضمن حصول الجميع على الغذاء الميسور والمياه النظيفة والإسكان اللائق، إلى جانب تطوير نظم حماية اجتماعية شاملة تقدم الدعم للأفراد عند الحاجة، وتمكّن من تتبع التقدم في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة لعام 2030.
وأشار الأمين العام إلى أن القمة الأولى للتنمية الاجتماعية التي عقدت في كوبنهاجن عام 1995 كانت "لحظة صحوة" ذكرت المجتمع الدولي بأن التنمية لا يجب أن تكرس لرخاء القلة، بل لتمكين الأغلبية التي تعاني من الظلم الاجتماعي والبطالة والمسّ بالكرامة الإنسانية.