تُعد المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف من أبرز المؤسسات الدعوية والفكرية التي تحمل على عاتقها رسالة الأزهر الشريف في نشر الفكر الوسطي المعتدل، وترسيخ قيم التسامح والتعايش والسلام بين الشعوب.
أُنشئت المنظمة عام 2007م بمبادرة كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف – حين كان رئيسًا لجامعة الأزهر – بهدف توثيق الصلة بين خريجي الأزهر في مختلف أنحاء العالم، وتفعيل دورهم في نشر تعاليم الإسلام السمحة والدفاع عن الفكر الأزهري المستنير.
وتتمثل رسالة المنظمة في نشر منهج الأزهر القائم على الجمع بين أصالة التراث ومعاصرة الفكر، ومواجهة الغلو والتطرف، وتعزيز قيم الحوار وقبول الآخر.
أما أهدافها فتتركز في نشر ثقافة الاعتدال والوسطية، وتأهيل الأئمة والدعاة، وتحصين العقول ضد الفكر المنحرف، إلى جانب رعاية الطلاب الوافدين ودعمهم علميًا وثقافيًا، والتعاون مع المؤسسات الدينية والتعليمية داخل مصر وخارجها.
ومع احتفالها بمرور ثمانية عشر عامًا على تأسيسها، تواصل المنظمة أداء رسالتها السامية، حاملةً لواء الوسطية والتنوير إلى ربوع الأرض، مؤكدةً أن الإسلام دين عدل ورحمة وتوازن، وأن خريجي الأزهر هم رسل هذا الفكر في مواجهة التطرف والانغلاق، يسعون إلى بناء العقول وإحياء الضمائر في كل مكان.
وعلى خطى هذه الرسالة، يواصل فرع المنظمة بمحافظة الغربية برئاسة فضيلة الأستاذ الدكتور سيف رجب قزامل جهوده المتميزة في بناء الوعي الديني والفكري، من خلال تنظيم الندوات والمحاضرات التي تستهدف الشباب والطلاب والأئمة والمعلمين، لترسيخ القيم الأخلاقية والانتماء الوطني، وتصحيح المفاهيم المغلوطة.
كما أطلق الفرع عددًا من المبادرات والقوافل الدعوية والتثقيفية داخل محافظة الغربية وفي عدد من المحافظات الأخرى مثل الأقصر وأسوان وجنوب سيناء والإسكندرية، لنشر رسالة الأزهر الشريف في ربوع الوطن.
ويؤكد فرع الغربية اعتزازه بالانتماء إلى هذه المؤسسة المباركة، داعيًا الله أن يوفق قيادتها الرشيدة برعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، وفضيلة أ.د عباس شومان رئيس مجلس إدارة المنظمة، لتحقيق مزيد من النجاحات في سبيل نشر الوسطية والتسامح وعلوم الدين الحنيف، بما يسهم في إشاعة الخير والنور والسلام في العالم أجمع.