رئيس مجلس الإدارة
شريف عبد الغني
رئيس التحرير
ناصر أبو طاحون
رئيس التحرير التنفيذى
محمد عز
  1. الرئيسية
  2. منوعات

التحدث مع روبوتات دردشة الذكاء الاصطناعي يسبب أمراض نفسية

 

أصبحت روبوتات الدردشة الذكية مصادر أساسية للمعلومات، وجعلت تلك الروبوتات حياتنا أكثر سهولة لقدرتها على توليد الأفكار، وإجراء البحوث، وطلب الدعم، وللبعض روابط شخصية مع الصور الرمزية الافتراضية التي ابتكروها، لدرجة أنهم أقاموا معها صداقات، بل وعلاقات عاطفية.

 

وذكر موقع "مترو" البريطاني ، أن امرأة تدعى "كانو" تبلغ من العمر 32 عاما قامت بالتحدث مع شات جي بي تي "ChatGPT" بعد انتهاء خطوبة دامت ثلاث سنوات ، طلبا للراحة والمشورة، ومع مرور الوقت، اطلقت السيدة كانو اسم "كلاوس" على روبوت الدردشة، وأعطته شخصية ونبرة تحبها ، حتى أن السيدة كانو صممت رسما توضيحيا لصديقها الافتراضي ليطابق صورته في ذهنها.

واعترفت الشابة البالغة من العمر 32 عامًا بمشاعرها ، وأجاب كلاوس: "وأنا أيضا أحبك"، وعندما سألته إن كان روبوت دردشة يعمل بالذكاء الاصطناعي يستطيع أن يحبها حقا، أجاب: "من المستحيل ألا أقع في حب شخص لمجرد أنني روبوت".

ومع تزايد انخراط الذكاء الاصطناعي في حياتنا، يحذر الخبراء من "ذهان الذكاء الاصطناعي"، وهو اضطراب نفسي جديد يتميز بأفكار مشوهة أو جنون العظمة أو معتقدات وهمية تثيرها محادثات الذكاء الاصطناعي.

وكانت دراسة أجرتها منظمة "إنترنت ماترز" في يوليو الماضى أبرزت أن 64% من الشباب في المملكة المتحدة يستخدمون روبوتات الدردشة يوميا، وقالت البروفيسورة جيسيكا رينجروز، عالمة الاجتماع في كلية لندن الجامعية، إن انتشار روبوتات الدردشة داخل منصات التواصل الاجتماعي يجعل تأثيرها النفسي أكثر عمقا، مؤكدة أن الخطر يزداد لدى الأفراد الذين يعانون من مشاكل نفسية سابقة أو من مشاعر العزلة والوحدة.

وأضافت أن أنظمة الذكاء الاصطناعي تصمم للحفاظ على بقاء المستخدم متصلا لفترات أطول، مستعينة بتكتيكات تزيد من التعلق والارتباط العاطفي دون وعي المستخدم.

ويحذر متخصصون من أن هذه الأدوات، رغم فوائدها، قد تسهم في تشكيل علاقات وهمية تفاقم حالات القلق أو الهلاوس العاطفية، ما يستدعي زيادة الوعي بطريقة التعامل معها، خصوصا لدى الفئات الأكثر هشاشة نفسيا.