مشهد إنساني يجسد الإصرار على المشاركة
ضربت الحاجة حسنة حسن، البالغة من العمر 83 عامًا، مثالًا حيًا في الانتماء والإرادة، بعدما أصرت على التوجه إلى لجنتها الانتخابية بمدينة زفتي للإدلاء بصوتها رغم كونها من أصحاب البصيرة وضعف حالتها الصحية، وحرصت السيدة المسنة على المشاركة في اليوم الانتخابي، واصطحبها ابن نجلتها الذي استجاب لطلبها بتوصيلها إلى اللجنة ثم إعادتها إلى منزلها، في مشهد مؤثر يعكس وعي المصريين بحقهم الدستوري مهما كانت الظروف.
أنا يمكن مبشوفش.. بس قلبي شايف
وقالت الحاجة حسنة بصوت متأثر وهي تمسك بيد ابن نجلتها:
"أنا يمكن مبشوفش.. بس قلبي شايف، وقلت لابني بنتي لازم توديني اللجنة.. صوتي أمانة ومش هضيعو وطول عمرنا بنحب بلدنا، وربنا يحميها ويحفظ ولادها".
وأضافت السيدة المسنة:
"أنا جيت علشان أعمل اللي عليّا.. واللي يقدر ييجي لازم ييجي البلد محتاجة صوت كل واحد فينا، ومفيش حجج".
إصرار ورسالة واضحة للجميع
وأكد شهود العيان داخل اللجنة أن الحاجة حسنة وصلت وهي متمسكة بحقها في التصويت، معتبرة أن مشاركتها واجب وطني لا يمكن التخلي عنه. وأشاروا إلى أنها رفضت البقاء في المنزل رغم تقدمها في العمر، وأصرت على الإدلاء بصوتها، لتبعث رسالة واضحة بأن المشاركة حق ومسؤولية يجب أن يتحملها الجميع.
لجان الغربية تواصل استقبال الناخبين وسط تنظيم كامل
وجاء حضور السيدة الكفيفة ضمن عشرات المشاهد الإنسانية التي شهدتها لجان محافظة الغربية منذ بدء عملية الاقتراع، حيث تواصل اللجان في طنطا والمحلة الكبرى وزفتى استقبال الناخبين وسط إجراءات تنظيمية مكثفة وتواجد أمني مستمر لتيسير عملية التصويت.
كما سجلت لجان عديدة حضورًا لافتًا من كبار السن والسيدات منذ الساعات الأولى، في تأكيد على وعي المواطنين بأهمية دورهم في العملية الانتخابية.
مشاركة كبار السن تعزز صورة اليوم الانتخابي
ويرى مراقبون أن مثل هذه المشاهد تعزز الروح الوطنية وتشجع الأجيال الأصغر على المشاركة، خاصة أن كبار السن يقدمون نماذج ملهمة تعبر عن ارتباطهم بالوطن وإصرارهم على ممارسة حقهم الديمقراطي حتى لو واجهوا صعوبات صحية أو تحديات في الحركة.
رسالة تُكتب في سجل اليوم الانتخابي
وتبقى مشاركة الحاجة حسنة حسن واحدة من أبرز لقطات اليوم الانتخابي في زفتي، بعدما أصبحت رسالتها مثالًا على أن حب الوطن لا يرتبط بعمر أو قدرة، بل بوعي وإصرار وإيمان بأهمية كل صوت في صناعة المستقبل.