أكد وزير الطاقة والبنية التحتية في الإمارات سهيل المزروعي، بتصريحات حصرية وخاصة لـ"إرم الاقتصادية"، أنه لن يحصل أي تغيير في حصص الإنتاج داخل أوبك قبل عام 2025.
وأوضح لـ"إرم الاقتصادية"، خلال مشاركته في معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبك 2023) أن تغيير نظام الحصص داخل أوبك سيكون وفق آلية تم الاتفاق عليها داخل المنظمة.
واعتبر أن حضور الأمين العام لمنظمة أوبك وممثلي دول أعضاء لـ (أديبك 2023)، يمثل فرصة للحديث عن اجتماعات أوبك، وأوبك بلس.
وأشار المزروعي إلى حصول الإمارات على دعم الكثير من شركات الطاقة العالمية في مجال الالتزام بالمعايير البيئية كالحد من غاز الميثين بحلول 2030، حتى يكون قطاع النفط والغاز قدوة، كونه قطاع مؤثر بمعادلة الاستدامة.
وشدد على أن (أديبك 2023) مميز هذا العام بالمشاركة والحضور، مبيناً أن 2023 عام الاستدامة لدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث ستستضيف فيه العالم بـ"كوب28".
وقال المزروعي إن وزارة الطاقة والبنية التحتية في الإمارات قدّمت قبل أديبك 2023 ثلاث استراتيجيات توائم طموح الدولة بالوصول إلى الحياد المناخي 2050، منها أول تحديث لاستراتيجية الطاقة في الالتزام بنسبة 300% في إنتاج الطاقة المتجددة بحلول عام 2030.
وتطرق إلى إطلاق استراتيجية لإنتاج الهيدروجين، وسيكون 70% منه هيدروجين أخضر بواقع 1.4 مليون طن بحلول 2030 - 2031.
كما أطلقت الإمارات رؤية لاستدامة قطاع النقل والسيارات الكهربائية وشواحنها، مبيّنا أن كل هذه الاستراتيجيات تصبّ في هدف تحويل قطاع الناقة إلى قطاع مستدام.
وقال: "وفّرنا حتى الآن نحو 100 مليار درهم من أصل 600 مليار مرصودة للاستثمار ضمن استراتيجية الإمارات للطاقة المتجددة".
ودعا وزير الطاقة والبنية التحتية في الإمارات، بتصريحات سابقة، الدول والشركات المنتجة للنفط إلى زيادة استثماراتها، لضمان تحول سلس نحو الطاقة النظيفة.
وأوضح أن سوق النفط العالمية تحتاج إلى استثمارات سنوية تراوح بين 500 إلى 600 مليار دولار، لتلبية الطلب المتنامي على الطاقة.
وأشار إلى أن إنتاج الإمارات من النفط يبلغ حالياً 4.2 ملايين برميل يومياً، فيما المستهدف الوصول إلى خمسة ملايين برميل بحلول 2027.
وبيّن أن الإمارات تسير على مسارين متكاملين فيما يخص الاستثمار في النفط والغاز، وفي الوقت نفسه مراعاة تغيرات المناخ، بالحد من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، وتضاعف استثماراتها وإنتاجها من الطاقات المتجددة، لتظل مورداً موثوقاً به في سوق الطاقة العالمية.
كما أوضح المزروعي أن توجه الإمارات نحو الطاقة النظيفة لم يؤثر في استثماراتها في قطاع النفط والغاز، داعياً إلى تعاون دولي في هذه الصدد، لضمان عدم وجود نقص في الإنتاج، في ظل تنامي الطلب بصورة لافتة.