أكد الدكتور شريف فاروق وزير التموين والتجارة الداخلية، إن الوزارة دخلت حاليًا المرحلة الثالثة من مبادرة «سوق اليوم الواحد»، بعد الانتهاء من المرحلتين الأولى والثانية.
وأضاف فاروق ، أن المرحلة الأولى شهدت إطلاق نحو 300 سوق يوم واحد بمختلف المحافظات، بينما توسعت المرحلة الثانية لتشمل ما يقرب من 200 سوق إضافي.
وأوضح فاروق أن المرحلة الثالثة إنطلقت اليوم في ظل تنسيق عالٍ بين المحافظات، مؤكدًا أن الأمر لا يقتصر على سوق واحد في كل محافظة، بل يتجاوز ذلك إلى أكثر من 5 أسواق في المحافظة الواحدة، وفقًا لطبيعة المناطق والقرى التابعة لها.
وأشار الوزير إلى أن فعاليات اليوم شهدت التواجد لأول مرة في منطقة المرج، موضحًا أنها استضافت سوق «اليوم الواحد» وسط إقبال كثيف من المواطنين، مع توافر مختلف أنواع السلع والمنتجات.
وأكد الدكتور شريف فاروق وزير التموين والتجارة الداخلية، أن الوزارة بدأت الاستعداد المبكر لرمضان منذ أكثر من أسبوعين، من خلال اجتماعات مستمرة مع مختلف الجهات المعنية.
وشدد فاروق على أن المخزون الاستراتيجي من جميع السلع آمن، ويتجاوز في العديد من المنتجات حاجز 6 أشهر، فضلًا عن استمرار مبادرات «سوق اليوم الواحد» وأسواق رمضان، التي اعتادت الوزارة من خلالها طرح مختلف السلع بأسعار مناسبة.
وأكد وزير التموين أن الأسواق تشهد حاليًا استقرارًا في أسعار وتوافر الزيوت، ومنتجات الألبان، والبيض، وكافة السلع الأساسية، مشيرًا إلى أن السوق المصري يتمتع بحالة من الوفرة والاستعداد، لا تقتصر فقط على حجم المعروض، بل تمتد أيضًا إلى توفير مساحات لصغار المنتجين لعرض منتجاتهم مباشرة للمواطنين.
ونفى الدكتور شريف فاروق وزير التموين والتجارة الداخلية، بشكل قاطع ما تردد عن وجود أزمة في زيت التموين، مؤكدًا أنها غير صحيحة على الإطلاق.
وأوضح فاروق أن الاحتياطي الاستراتيجي من زيت التموين يتجاوز 5.5 أشهر، ويقترب من 5.6 شهر، وهو احتياطي مطمئن.
وأضاف أن جميع المجمعات الاستهلاكية التابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية يتوافر بها الزيت التمويني وغير التمويني، مع طرح عبوات متعددة تشمل 700 جرام، و800 جرام، ولتر، ولتر و300 مللي، سواء لزيوت الذرة أو الزيوت الأكثر تداولًا، بما يلبي احتياجات مختلف الشرائح.
وحول آليات مواجهة التضخم مع اقتراب شهر رمضان، قال وزير التموين إن الوزارة تعمل في تنسيق كامل مع زملائها في الحكومة ضمن المجموعة الاقتصادية، وبالتعاون الوثيق مع البنك المركزي، الذي يستهدف خفض معدلات التضخم كأولوية رئيسية.
وأكد أن ضبط الأسعار يمثل تحديًا يوميًا، إلا أن الوزارة نجحت في السيطرة على زيادات شهدتها بعض السلع خلال فترات سابقة.
وأضاف أن أسعار السكر والزيت والبيض وكافة السلع الأساسية المستخدمة يوميًا داخل الأسرة المصرية مستقرة ومتاحة وبأسعار في متناول المواطنين، موضحًا أن ضبط الأسواق لا يتم عبر أدوات تحكمية، وإنما من خلال آليات السوق.
وأكد أن الوزارة تتعاون مع القطاع الخاص في طرح السلع، مع الإشارة إلى أن سلاسل الإمداد تمثل جزءً أساسيًا من المنظومة التجارية، وفي الوقت نفسه يتم العمل على خلق قنوات بديلة تتيح للمنتج الوصول مباشرة إلى المستهلك بأقل تكلفة ممكنة.
وأكد الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، أن الأوضاع الحالية مستقرة، مع ضرورة الاستعداد المسبق وحساب جميع السيناريوهات المحتملة قبل حلول شهر رمضان.