نظمت الأسرة المركزية لطلاب «من أجل مصر» بالوجه البحري، بالتعاون مع كلية القرآن الكريم للقراءات وعلومها والمنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف، ندوة توعوية وتثقيفية بعنوان: «قضايا المرأة بين الشرائع السماوية والقوانين الوضعية»، وذلك برعاية فضيلة الأستاذ الدكتور رمضان الصاوي نائب رئيس جامعة الأزهر بالوجه البحري، وحاضرت باللقاء فضيلة الأستاذة الدكتورة نهلة الصعيدي مستشار فضيلة الإمام الأكبر لشؤون الوافدين في إطار جهود الأزهر الشريف لخدمة المجتمع وتنمية البيئة، ودعم القيم الأخلاقية والإنسانية والحقوقية.
وشهدت الندوة حضور لفيف من قيادات جامعة الأزهر فضيلة الأستاذ الدكتور سيف رجب قزامل رئيس فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالغربية والعميد الأسبق لكلية الشريعة والقانون ،الأستاذ الدكتور أحمد عبد المرضى عميد كلية القرآن الكريم للقراءات وعلومها ، فضيلة الأستاذ الدكتور حمدي سعد عميد كلية الشريعة والقانون بطنطا ، فضيلة الأستاذ الدكتور محمد سليمان وكيل كلية القرآن الكريم لشؤون التعليم والطلاب، فضيلة الشيخ محمد نبيل أبوالخير مدير عام وعظ الغربية ورئيس لجنة الفتوى، وفضيلة الدكتور مجدي السعيد بدوي رئيس الإدارة المركزية لمنطقة الغربية الأزهرية، وفضيلة الأستاذ الدكتور محمود عبد الرحمن عميد كلية أصول الدين والدعوة بطنطا ، الدكتوره جيهان ثروت الأمين العام المساعد للوجه البحري، الأستاذ الدكتور عرفه ناصف استاذ الهندسة بجامعة كفر الشيخ والأستاذ عبد الوهاب الحضري منسق حياه كريمه نائباً عن محافظ الغربية. نسقت الاحتفالية الأستاذة الدكتورة أميرة المسلماني، د حسن عيد، وأسرة طلاب «من أجل مصر» بجامعة الأزهر فرع الوجه البحري وشارك في الإعداد أعضاء مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف فرع الغربية ،إلى جانب عدد من القيادات التنفيذية والدعوية والأكاديمية والإعلامية..
وفي مستهل اللقاء، رحّب فضيلة الأستاذ الدكتور أحمد عبد المرضى عميد كلية القرآن الكريم للقراءات وعلومها بالحضور، مؤكدًا أهمية عقد مثل هذه الندوات في تعزيز الوعي الديني والمجتمعي بقضايا المرأة، بما يسهم في الحفاظ على استقرار الأسرة وتماسك المجتمع. وأوضح أن كلية القرآن الكريم تدعم رسالة الأزهر التنويرية الهادفة إلى خدمة المجتمع وترسيخ القيم الأخلاقية والسلوكية بين الطلاب والطالبات والوافدين الدارسين بالأزهر الشريف.
وتحدث الأستاذ الدكتور سيف رجب قزامل رئيس فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالغربية والعميد الأسبق لكلية الشريعة، مؤكدًا ضرورة احترام الدور المجتمعي والأسري للمرأة، ودعم حقوقها الشرعية والاجتماعية والإنسانية وفقًا لمقاصد الشريعة الإسلامية، مستشهدًا بقول النبي ﷺ: «استوصوا بالنساء خيرًا»، مشيرًا إلى أن تمكين المرأة هو تمكين للأسرة والمجتمع، بما يحقق التوازن والاستقرار.
من جانبها، تناولت الأستاذة الدكتورة بديعة الطملاوي نائب رئيس فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر والعميد الأسبق لكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات، مكانة المرأة في التشريعات الإسلامية، موضحة أن الإسلام كفل للمرأة حقوقها كاملة في التعليم والعمل والكرامة الإنسانية، وأسهم في بناء مجتمع متوازن قائم على العدل والتكامل بين الرجل والمرأة، مؤكده أن الأزهر الشريف كان ولا يزال مناصرًا لقضايا المرأة، داعمًا لتمكينها علميًا ومجتمعيًا، ومواجهًا للأفكار المغلوطة التي تنتقص من حقوقها أو تشوّه صورتها.
كما تحدث فضيلة الأستاذ الدكتور حمدي أحمد سعد عميد كلية الشريعة والقانون بطنطا، عن حماية حقوق المرأة بين التشريعات الوطنية والتحديات المعاصرة، مؤكدًا أن القوانين الوضعية الرشيدة تستلهم كثيرًا من مبادئها من القيم الدينية والإنسانية، وأن التحدي الحقيقي يكمن في التطبيق السليم للقوانين بما يحقق العدالة ويحفظ الحقوق.
وتناول القس منسي من الكنيسة الإنجيلية بطنطا، مكانة المرأة في المسيحية، متحدثًا عن المرأة المسيحية بين التكريم الإلهي والمسؤولية المجتمعية، ومؤكدًا أن القيم الدينية السماوية جميعها تلتقي في تكريم المرأة وصون كرامتها ودعم دورها في بناء المجتمع.
و استعرضت الإعلامية أميرة التطاوي مقرر المجلس القومي للمرأة جهود المجلس في تمكين المرأة ودعمها وحمايتها، من خلال البرامج والمبادرات التي تستهدف رفع الوعي، ومناهضة العنف، وتعزيز المشاركة المجتمعية والاقتصادية للمرأة.
واختتمت الفاعلية بكلمة فضيلة الأستاذة الدكتورة نهلة الصعيدي مستشار فضيلة الإمام الأكبر لشؤون الوافدين ، عن دور الأزهر الشريف جامع وجامعه في دعم المرأة الوافدة، وتعزيز مكانتها العلمية والثقافية، مؤكدة أن الأزهر يفتح آفاق العلم والمعرفة للمرأة من مختلف دول العالم في بيئة تحترم التنوع الثقافي وتدعم القيم الوسطية
وأوضحت فضيلتها أن الأزهر الشريف يحرص على تمكين المرأة الوافدة علميًا وفكريًا، من خلال برامج تعليمية وتثقيفية تسهم في بناء وعيها بقضايا مجتمعها. كما أشارت إلى دور الأزهر في إعداد كوادر نسائية قادرة على حمل رسالة الوسطية والاعتدال، ونشر قيم السلام والتعايش في مجتمعاتهن بعد العودة إلى أوطانهن.