شهدت لجنة مدرسة زفتي الصناعية بمحافظة الغربية مشهدا إنسانيا مؤثرا خلال اليوم الأول من جولة الإعادة للمرحلة الثانية بانتخابات مجلس النواب، مع حضور محمد فهيم، 67 سنة، متكئا على عكازه، للإدلاء بصوته في الاستحقاق الدستوري، في صورة عكست إصرار كبار السن على المشاركة وعدم التخلي عن دورهم الوطني رغم ظروف السن والصحة.
وصل محمد فهيم، إلى مقر لجنته في عقب فتح باب التصويت بعدة ساعات، وسط ترحيب وتقدير من المتواجدين، حيث أصر على دخول اللجنة بنفسه، مؤكدا أن المشاركة في الانتخابات حق لا يمكن التفريط فيه، وواجب لا يسقط مع التقدم في العمر.
الإصرار على المشاركة رغم المشقة
وأكد محمد فهيم أن حضوره جاء انطلاقا من قناعة راسخة بأهمية الصوت الانتخابي، مشيرا إلى أنه يحرص على المشاركة في جميع الاستحقاقات الدستورية منذ سنوات طويلة، وقال إن العكاز لم يكن عائقا أمام أداء الواجب الوطني، بل وسيلة تساعده على الوصول إلى صندوق الاقتراع، الذي وصفه بأنه عنوان المشاركة الحقيقية.
وأضاف أن الانتخابات تمثل فرصة لكل مواطن ليعبر عن رأيه ويشارك في اختيار من يمثله تحت قبة البرلمان، مؤكدا أن الوطن يحتاج إلى مشاركة جميع أبنائه دون استثناء، خاصة في المراحل الفاصلة من الاستحقاقات السياسية.
كبار السن ركيزة أساسية في المشهد الانتخابي
ويعكس مشهد محمد فهيم، حالة عامة شهدتها لجان التصويت بمحافظة الغربية، حيث برز حضور كبار السن بشكل لافت، إلى جانب السيدات، في مختلف المراكز والمدن، ما ساهم في اكتمال الصورة العامة للمشاركة خلال اليوم الأول من جولة الإعادة.
وأكد عدد من القائمين على اللجان أن مشاركة كبار السن تضيف بعدا إنسانيا ووطنيا للمشهد الانتخابي، وتعكس ارتباط هذا الجيل بقيمة الدستور وأهمية الحفاظ على مؤسسات الدولة من خلال المشاركة الواعية.
رسالة إلى الأجيال الجديدة
ووجه محمد فهيم رسالة مباشرة إلى الشباب، دعاهم فيها إلى النزول والمشاركة في الانتخابات، مؤكدا أن التغيير لا يتحقق بالعزوف أو الانتقاد من بعيد، وإنما بالحضور والمشاركة الفعلية. وأوضح أن الشباب يمثلون القوة الحقيقية للمستقبل، وأن صوتهم داخل اللجان هو الضمان لتمثيل قضاياهم داخل البرلمان.
الغربية تواصل مشهد المشاركة المتنوعة
وتواصل محافظة الغربية تسجيل مشاهد متنوعة خلال جولة الإعادة، حيث تتكامل أدوار كبار السن والسيدات والشباب في رسم خريطة المشاركة، في صورة تؤكد أن العملية الانتخابية ليست مجرد أرقام، بل تعبير حي عن وعي المجتمع وتمسكه بحقوقه الدستورية، مع ترقب لزيادة الإقبال خلال اليوم الثاني والحاسم من التصويت.