بدأ عروسان من مدينة زفتى بمحافظة الغربية حياتهما الزوجية من داخل لجنة انتخابية، بعدما حرصت العروس على التوجه إلى لجنتها للإدلاء بصوتها في جولة الإعادة لانتخابات مجلس النواب، في مشهد إنساني لافت جذب انتباه المواطنين والقائمين على العملية الانتخابية.
ووصل العروسان إلى مقر اللجنة عقب انتهاء مراسم الزفاف مباشرة، حيث أصرت العروس على عدم تفويت حقها الدستوري، وفضلت التوجه للتصويت قبل استكمال مظاهر الاحتفال، مؤكدة أن المشاركة في الانتخابات واجب وطني لا يجب تأجيله مهما كانت الظروف.
العروس: صوتي مسؤولية قبل أي فرحة
وقالت العروس في تصريحها عقب الإدلاء بصوتها إن مشاركتها في الانتخابات تمثل مسؤولية لا تقل أهمية عن أي حدث في حياتها، مؤكدة أن الزواج وبداية الحياة الجديدة لا يتعارضان مع أداء الواجب الوطني. وأضافت أنها حرصت على الحضور للجنة حتى تكون قدوة في الالتزام والمشاركة الإيجابية، مشددة على أن صوت المواطن هو الأساس في اختيار من يمثله داخل مجلس النواب.
وأوضحت أن مشاركتها في هذا اليوم تحمل رسالة رمزية، مفادها أن حب الوطن يجب أن يكون حاضرًا في كل المراحل، وأن المشاركة في الاستحقاقات الدستورية لا ترتبط بوقت أو ظرف معين.
دعم وتشجيع من الحاضرين داخل اللجنة
ولاقى موقف العروسين ترحيبًا وتشجيعًا من المواطنين المتواجدين داخل اللجنة، الذين حرصوا على تهنئتهما، معتبرين ما حدث رسالة إيجابية تعكس وعي الشباب بأهمية المشاركة السياسية. كما قدم القائمون على اللجنة التسهيلات اللازمة، وساعدوا العروس على إنهاء إجراءات التصويت بسرعة، تقديرًا لحرصها على الحضور في هذا التوقيت.
وأكد عدد من الناخبين أن المشهد يعكس صورة مشرفة للشباب، ويؤكد أن الوعي بالحقوق الدستورية أصبح جزءًا من السلوك اليومي للمواطنين، وليس أمرًا ثانويًا يمكن تجاهله.
رسالة موجهة للشباب
ووجه العروسان رسالة إلى الشباب، دعوهما فيها إلى المشاركة في الانتخابات وعدم التهاون في أداء هذا الحق، مؤكدين أن بناء المستقبل يبدأ من اختيار ممثلي الشعب داخل البرلمان، وأن المشاركة هي الطريق الحقيقي للتعبير عن الرأي.
وأشارا إلى أن نزولهما للتصويت في يوم الزفاف جاء بدافع الإحساس بالمسؤولية تجاه الوطن، ورغبة في التأكيد على أن الواجب الوطني يظل حاضرًا في كل الظروف.
مشهد يعكس وعيًا مجتمعيًا
ويعكس هذا الموقف الإنساني داخل لجان زفتى حالة الوعي المجتمعي التي تشهدها محافظة الغربية خلال جولة الإعادة لانتخابات مجلس النواب، حيث تنوعت صور المشاركة بين كبار السن والشباب والسيدات، في مشاهد تؤكد أن المشاركة الشعبية أصبحت ثقافة راسخة.
ويظل مشهد العروسين رسالة واضحة بأن المشاركة في الاستحقاقات الدستورية ليست عبئًا، بل شرفًا وواجبًا، وأن الوطن حاضر في لحظات الفرح كما هو حاضر في كل مراحل الحياة.