رئيس مجلس الإدارة
شريف عبد الغني
رئيس التحرير
ناصر أبو طاحون
رئيس التحرير التنفيذى
محمد عز
  1. الرئيسية
  2. منوعات

اختبار PCR فائق السرعة لالتهاب الكبد الوبائي "C" يعطي نتائج خلال 15 دقيقة

 

 

تمكن علماء من تطوير أسرع اختبار تشخيصي لفيروس التهاب الكبد سي حتى الآن، حيث يقدم نتائج دقيقة خلال 15 دقيقة فقط، وهو زمن أقل بكثير من الخيارات المتاحة حاليا.

 

يعتمد الاختبار على نظام PCR سريع تم تطويره في الأصل للكشف عن كوفيد-19، ثم جرى تكييفه ليعمل مباشرة على عينات الدم الكامل.

أظهر التحقق المستقل للاختبار تطابقا بنسبة 100% مع منصات التشخيص التجارية المستخدمة حاليا، ما يؤكد دقته وموثوقيته.

وتكمن أهمية هذه السرعة في أنها تتيح تشخيص المريض وبدء العلاج في اليوم نفسه، وهو عامل حاسم في تقليل المضاعفات الشديدة والوفيات الناتجة عن تأخر الرعاية.

يقدر أن العدوى المزمنة بفيروس التهاب الكبد سي تصيب نحو 50 مليون شخص حول العالم، وتتسبب في حوالي 242 ألف حالة وفاة سنويا نتيجة تليف الكبد أو سرطان الكبد؛ وعلى الرغم من أن العدوى قابلة للشفاء تماما باستخدام أدوية فعالة خلال فترة تتراوح بين 8 و12 أسبوعا، فإن معدلات العلاج لا تزال منخفضة، ويعد بطء وصعوبة التشخيص من أبرز العوائق.

يسمح الاختبار الجديد بإجرائه مباشرة في مكان تقديم الرعاية الصحية أثناء زيارة المريض، ما يفتح الباب أمام التشخيص والعلاج في الزيارة نفسها، وهو ما يدعم الجهود العالمية للقضاء على فيروس التهاب الكبد سي.

وقد أظهرت النتائج التحليلية والسريرية للاختبار أداء قويا، ما يجعله أداة واعدة لتحقيق أهداف القضاء على المرض خلال السنوات القادمة.

يعتمد هذا الابتكار على منصة PCR مرنة قادرة على التعامل مع عينات الدم الكامل دون الحاجة إلى تجهيزات معملية معقدة؛ وللتأكد من دقته جرى اختبار 97 عينة سريرية باستخدام هذا النظام، وأظهرت النتائج تطابقا كاملا مع الفحوصات التجارية المعتمدة.

عادة ما يتطلب تشخيص التهاب الكبد سي مرحلتين: اختبار الأجسام المضادة أولا لمعرفة ما إذا كان الشخص قد تعرض للفيروس في أي وقت، ثم اختبار PCR لتأكيد وجود عدوى نشطة؛ وغالبا ما ترسل عينات PCR إلى مختبرات خارجية، ما يؤدي إلى تأخير قد يمتد من أيام إلى أسابيع، ويستلزم عودة المريض مرة أخرى للحصول على النتيجة؛ وحتى الاختبارات السريعة المتاحة حاليا قد تستغرق من 40 إلى 60 دقيقة، وهو وقت أطول من مدة الزيارة الطبية المعتادة.

بفضل سرعته الكبيرة يتفوق الاختبار الجديد على هذه القيود، وقد يحدث تحولا جذريا في رعاية مرضى التهاب الكبد سي محليا وعالميا، من خلال تحسين التشخيص وتسريع بدء العلاج، وزيادة عدد المرضى الذين يمكن شفاؤهم في وقت أقصر، مما قد يساهم في إنقاذ ملايين الأرواح من مضاعفات كبدية مدمرة يمكن الوقاية منها.