أكَّد فضيلة أ.د. محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أن الدولة المصرية تشهد حاليًّا حالة من الزخم المبهر في مجال مسابقات القرآن الكريم، كما أن هذا الزخم الذي يحيط بكتاب الله -عز وجل- يمثِّل سياجًا حاميًا لعقول النشء والشباب
جاء ذلك خلال مشاركة فضيلته في الاحتفالية التي نظَّمها الجامع الأزهر الشريف لتوزيع جوائز مسابقة بنك فيصل الإسلامي المصري لحفظ القرآن الكريم (الموسم الثالث)، والتي أقيمت برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبحضور كوكبة من قيادات الأزهر.
وأوضح الدكتور الجندي أن كثرة المسابقات القرآنية وتنوُّع مستوياتها -كما رأينا اليوم في المسابقة العامة وفرع ذوي الهمم- تعكس مدى اهتمام المؤسسات الدينية في مصر ببناء الإنسان، كما أن ما نشهده اليوم من إقبال وتنافس هو تجسيد لصحوة قرآنية حقيقية، تعيد ربط الأجيال الجديدة بهُويتهم وقيمهم الأصيلة.
وأشار الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية إلى أن وجود مثل هذه الفعاليات الكبرى ليس مجرد تكريم للمتفوقين، بل هو وسيلة تعليمية وتربوية غير مباشرة؛ فمشاهد التكريم والاحتفاء بحفظة كتاب الله تغذي في عقل النشء والشباب حب القرآن الكريم؛ مما يسهم في تحصينهم ضد الأفكار الهدامة والمغلوطة.
وأشاد فضيلته بالتعاون المثمر بين الأزهر الشريف وبنك فيصل الإسلامي، مؤكِّدًا أن وصول عدد المتسابقين إلى 8000 متسابق من مختلف الأعمار، هو دليل عملي على أن القرآن الكريم سيظل دائمًا هو النبراس الذي تجتمع حوله القلوب والجهود لرفعة شأن الوطن.