التقى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، سيميون أويون إيسونو، وزير خارجية جمهورية غينيا الاستوائية، حيث استعرض الجانبان سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وتكثيف التنسيق والتشاور إزاء القضايا ذات الاهتمام المشترك، وأشاد الوزير عبد العاطي بالزخم المتنامي الذي تشهده العلاقات المصرية–الإكواتورية، مؤكدا الحرص المتبادل على دفع هذه الروابط إلى آفاق أرحب بما يحقق المصالح المشتركة للشعبين الصديقين، مع الإشارة إلى التعاون القائم في بناء قدرات الكوادر الأمنية واستعداد مصر الكامل لمواصلة تقديم الدعم اللازم لتعزيز القدرات المؤسسية والأمنية في غينيا الاستوائية.
أكد وزير الخارجية خلال اللقاء على ضرورة تعزيز التبادل التجاري وفتح المجال أمام الشركات المصرية لتنفيذ الخطط التنموية في غينيا الاستوائية، لا سيما في مجالات البنية التحتية والتشييد والإسكان الاجتماعي، مشددا على جاهزية مصر للتعاون في تنفيذ المشروعات ذات الأولوية خلال المرحلة المقبلة عبر الاستفادة من الخبرات المتراكمة للشركات المصرية العاملة في القارة الأفريقية، كما أعرب عن الاستعداد التام للتعاون في مجال التدريب الدبلوماسي والمساهمة في إنشاء أكاديمية للدبلوماسية في "مالابو" استناداً إلى الخبرات المصرية العريقة في هذا المضمار.
شدد الوزير عبد العاطي في سياق متصل على أهمية تعميق التعاون في المجال الطبي وخاصة في قطاع تصنيع الدواء، بالإضافة إلى إيفاد الأطباء والخبراء المصريين وتطوير العمل المشترك في مجال الطيران المدني بما يخدم أهداف التنمية المستدامة ويعزز الروابط المؤسسية، وفيما يخص التعاون الإقليمي فقد أكد الوزير على أهمية التنسيق المشترك تجاه القضايا الأفريقية وملف الإصلاح المؤسسي لأجهزة الاتحاد الأفريقي، مع ضرورة أن تتم عملية الإصلاح بشكل منهجي وتدريجي وشامل بمشاركة جميع الدول الأعضاء لتطوير كفاءة تلك الأجهزة.
تبادل الوزيران في ختام اللقاء الرؤى حول سبل إرساء دعائم الاستقرار والسلم والأمن في القارة الأفريقية وتحقيق التنمية الشاملة، حيث اتفق الجانبان على أهمية مواصلة التشاور في الإطارين الثنائي ومتعدد الأطراف، لا سيما داخل الاتحاد الأفريقي، لضمان تنسيق المواقف وتحقيق المصالح المشتركة للبلدين والقارة ككل.