صدر مؤخرًا كتاب «رحلة شفاء – لأعيد بناء نفسي من جديد» للمؤلف منصور حافظ مبارك، عن دار ميثاق للنشر، م
وتناولً المؤلف رحلة إنسانية عميقة في التعافي النفسي وإعادة بناء الذات بعد التجارب القاسية والآلام المتراكمة.
ويطرح المؤلف رؤية واقعية لمراحل يمر بها الإنسان حين يشعر بالضياع وثقل الألم، حيث تتشوش الأفكار وتُرهق الروح، مؤكدًا أن تلك اللحظات ليست نهاية الطريق، بل قد تكون بداية جديدة تحمل فرصًا حقيقية للشفاء والنهوض. ويشير الكتاب إلى أن كل جرح يمكن أن يتحول إلى باب للأمل، وأن كل نهاية تحمل في طياتها بداية مختلفة.
ويركز «رحلة شفاء» على مفاهيم تقبل الذات دون جلد أو قسوة، واستخلاص القوة من مواطن الضعف، واستبدال الأفكار السلبية بمعتقدات داعمة، إلى جانب إعادة رسم الحدود الشخصية وتعلّم حب النفس كما هي، بنقصها وكمالها. كما يؤكد المؤلف أن رحلة الشفاء لا تعني نسيان الألم، بل فهمه وتحويله إلى مصدر قوة ونضج.
ويتناول الكتاب البعد الإيماني في التعافي، مشددًا على أن الإنسان ليس وحده في طريقه، فمعه الله عز وجل، وملائكته، ومعاني الصبر والثواب العظيم، وأن الشفاء وزوال الهم بيد الله وحده، مستشهدًا بقوله تعالى: «فإن مع العسر يسرا»، ومؤكدًا أن الابتلاء له وجه آخر يتجلى فيه لطف الله سبحانه.
ويُعد الكتاب دعوة صادقة لاكتشاف الذات من جديد، والمضي قدمًا في الحياة بثبات وأمل، مستلهمًا القدوة من رسل الله وأنبيائه في الصبر والثبات، ليصبح الألم خطوة في طريق النضج والقوة، لا عائقًا أمام الاستمرار.