ارتفعت غالبية العملات الآسيوية، اليوم الثلاثاء، مع تراجع الدولار، في انتظار صدور مجموعة من البيانات الاقتصادية الأمريكية الرئيسية، فيما سجل الين الياباني مكاسب حادة بعد تحذير رسمي من الحكومة اليابانية بشأن احتمال التدخل في أسواق الصرف.
وانخفض مؤشر الدولار وعقود المؤشر الآجلة بنحو 0.2% في التداولات الآسيوية، بعد جلسة متوسطة أمس الاثنين، وسط ترقب الأسواق للبيانات الأمريكية.
وانخفض زوج الدولار/ ين بنسبة 0.5%، متراجعا من أعلى مستوياته هذا العام، بعد تحذير وزيرة المالية اليابانية، ساتسوكي كاتاياما، بأن الحكومة ستتخذ "إجراءات مناسبة ضد التحركات المفرطة" في سوق العملات.
وأكدت كاتاياما أن تحركات الين الأخيرة كانت مدفوعة بالمضاربة ولا تعكس أساسيات السوق، ما أدى إلى انتعاش حاد للعملة اليابانية.
وسجلت العملات الآسيوية الأخرى تحركات متباينة، حيث انخفض اليوان الصيني بنسبة 0.1%، بينما ارتفع الدولار الأسترالي بنسبة 0.2%.
وانخفض الدولار التايواني بنسبة 0.1%، والدولار السنغافوري USD/SGD بنسبة 0.2%.
وارتفع الدولار مقابل الروبية الهندية بشكل طفيف، لكنه بقي دون مستويات قياسية تجاوزت 90 روبية في وقت سابق من ديسمبر.
وشهدت أحجام التداول الآسيوية حالة من التباطؤ نتيجة عطلات نهاية العام، فيما استقرت معظم العملات الإقليمية على مكاسبها السنوية مقابل الدولار، بينما بقي الين الياباني مستقرا نسبيا خلال عام 2025 بعد تقلبات حادة سابقة.
ويتجه تركيز الأسواق على بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي ومؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) المقرر صدورها لاحقا، والتي من المتوقع أن تؤثر على توقعات أسعار الفائدة الأمريكية حتى عام 2026.
وحذر محللون من أن قراءات أكتوبر ونوفمبر قد تكون تأثرت بالإغلاق الحكومي، وأن بيانات ديسمبر ستكون لها تأثير أكبر على سياسات الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة.
وتشير التوقعات إلى إبقاء الفيدرالي أسعار الفائدة دون تغيير في يناير، مع توقعات بانخفاضها على المدى الطويل.