أكد فضيلة الأستاذ الدكتور سيف رجب قزامل، رئيس فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالغربية وعميد الشريعة والقانون الأسبق بطنطا، أن الإسلام قد كرم الإنسان وأعلى من شأنه، حيث قال الله تعالى في كتابه الكريم: "وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا"، مشيرًا إلى أن الله سبحانه وتعالى قد منح الإنسان عقلًا وروحًا ليكون خليفة في الأرض، وحثه على تنقية نفسه من الهمزات الشيطانية والهوى.
وأضاف الدكتور "قزامل" أن النفس المطمئنة تأتي عندما يتجرد الإنسان من المعاصي والآثام، ويعمل على تقوية عقيدته في الله تعالى، مشددًا على أن حفظ النفس وحمايتها من أي ضرر هو من أهم مقاصد الشريعة الإسلامية. وأشار إلى أن ما يحدث من قتل ودماء تحت مسميات دينية هو بعيد كل البعد عن روح الشريعة السمحة التي تحرص على صون النفس البشرية، مؤكدًا أن هذه الأفعال مرفوضة تمامًا ويحاسب عليها الشرع.
وأكد فضيلته.. أن الدين الإسلامي يحرم جميع أشكال العنف، سواء كان العنف الأسري أو العنف المجتمعي، حيث يدعو إلى معاملة الآخرين بالرحمة والرفق، وأن الاعتداء على النفس بأي صورة يتناقض مع القيم الإسلامية التي تهدف إلى الحفاظ على النفس البشرية وحمايتها من جميع أنواع الضرر، مشددًا على أن هذه الأفعال تُعد مخالفة صريحة لتعاليم الشريعة السمحة التي تركز على بناء مجتمع يسوده السلام والمحبة.
واختتم "د.قزامل "تصريحاته بالتأكيد على أهمية الحفاظ على النفس والعمل بما أمرنا الله به في القرآن الكريم: "وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا".