اكد المتحدث باسم السفارة الصينية لدى الولايات المتحدة، ليو بينجيو، أن خطط الولايات المتحدة لتزويد تايوان بالأسلحة لن تحقق لواشنطن النتائج المرجوة، مشيرا إلى ضرورة عدم الاستهانة بعزم الصين على الدفاع عن سيادتها.
وقال ليو إن القوى الانفصالية الداعية إلى استقلال تايوان تسعى إلى تعزيز أجندة استقلالها ومقاومة إعادة التوحيد من خلال الحشد العسكري، وتبديد أموال دافعي الضرائب لشراء الأسلحة، بل وتخاطر بتحويل تايوان إلى برميل بارود.
وأضاف المتحدث الصيني أن هذه التحركات لن تؤدي إلا إلى دفع مضيق تايوان نحو خطر الصراع العسكري بوتيرة أسرع، وأن دعم أجندة الاستقلال بتسليح تايوان لن يؤدي إلا إلى نتائج عكسية، وأن استخدام تايوان لاحتواء الصين لن ينجح أبدا.
وذكر أن الولايات المتحدة أعلنت بشكل صريح، في وقت سابق، عن خطتها لبيع أسلحة متطورة بكميات هائلة إلى منطقة تايوان الصينية، وقال "إن هذه الخطوة تشكل انتهاكاً صارخا لمبدأ الصين الواحدة والبيانات المشتركة الثلاثة بين الصين والولايات المتحدة، وتتعدى على سيادة الصين وأمنها وسلامة أراضيها، وتقوض السلام والاستقرار في مضيق تايوان، وتبعث برسالة خاطئة للغاية إلى القوى الانفصالية الداعية إلى استقلال تايوان"، وأكد أن الصين تستنكر هذا بشدة وتعارضه بشكل قاطع، وأنها قدمت على الفور احتجاجات رسمية إلى الجانب الأمريكي.
ودعا المتحدث الصيني الولايات المتحدة إلى التوقف فورا عن تسليح تايوان، وأكد مجددا أن الصين ستتخذ إجراءات حازمة وقوية للدفاع عن سيادتها الوطنية وأمنها وسلامة أراضيها"، موضحا أن قضية تايوان جوهرية بالنسبة لبكين، وأنها لا تزال الخط الأحمر الأول الذي لا ينبغي تجاوزه في العلاقات الصينية الأمريكية.
جاءت تلك التصريحات تعقيبا على تقرير البنتاجون الأخير حول تطور الجيش الصيني، والذي أكد فيه أن بكين تهدف إلى ضمان القدرة على شن حرب ضد تايوان والانتصار فيها بحلول نهاية عام 2027.
وكانت الحكومة الأمريكية قد أعلنت سابقا موافقتها على بيع عدة حزم أسلحة لتايوان، تشمل منظومات صواريخ هيمارس، وصواريخ مضادة للدبابات، وطائرات مسيرة، بقيمة إجمالية تقدر بنحو 1ر11 مليار دولار.