نجحت مباحث قسم شرطة زفتي في تحقيق تقدم ملحوظ في واقعة الجثة المجهولة التي وصلت إلى مستشفى زفتي العام، بعدما تمكنت من تحديد هوية المتوفى خلال أقل من أربع وعشرين ساعة من بدء التحريات، في إطار جهد أمني مكثف يعكس سرعة التحرك ودقة العمل داخل أجهزة البحث الجنائي.
فريق البحث الجنائي واصل العمل
وبحسب مصادر مطلعة، فإن فريق البحث الجنائي المكون من رئيس مباحث القسن الرائد محمد الذهبي ومعاونوه، تحت إشراف مدير فرع المباحث الجنائية بزفتي والسنطة، العقيد محمد صقر، ووكيلي الفرع المقدم محمد سرحان، والرائد حسام قطامش، واصل العمل بشكل متواصل منذ تلقي البلاغ، حيث تم فحص الجثمان طبيًا بشكل مبدئي، ومطابقة أوصافه مع بلاغات التغيب المحررة خلال الأيام الماضية، إلى جانب توسيع دائرة التحري حول الأشخاص الذين قاموا بنقله إلى المستشفى.
تتبع خط سير تحركات المجني عليه
كما اعتمدت المباحث على مراجعة كاميرات المراقبة المنتشرة بمحيط أماكن مختلفة داخل المدينة، وتتبع خط سير تحركات المجني عليه قبل وفاته، فضلًا عن مناقشة عدد من المواطنين وأصحاب المحال التجارية، ما أسهم في التوصل إلى خيوط مهمة قادت إلى تحديد شخصيته.
وتبين من خلال التحريات أن الجثة تعود لشاب يدعي حمدي البرعي، في العقد الثالث من العمر، مقيم بأحدي القري بدائرة المركز، وكان على معرفة سابقة بعدد من الأشخاص، وهو ما فتح مسارًا جديدًا للتحقيق، وانتقل بالواقعة من مجرد جثة مجهولة إلى واقعة ذات شبهة جنائية محتملة.
أقوال الشهود شابها التناقض
وأفادت التحريات بأن أقوال من قاموا بإحضار الجثمان إلى المستشفى شابها قدر من التناقض، الأمر الذي دفع رجال المباحث إلى إعادة مناقشتهم مرة أخرى، والتدقيق في تفاصيل روايتهم، ومقارنتها بما أسفرت عنه الكاميرات وشهادات الشهود.
تحديد هوية المجني
وأكدت مصادر أمنية أن تحديد هوية المجني عليه في هذا التوقيت السريع ساعد بشكل كبير في تسريع وتيرة التحقيق، وفتح المجال أمام التعمق في دوافع الواقعة والوقوف على أسبابها الحقيقية.
التحفظ على الجثمان
وتم إخطار النيابة العامة بما توصلت إليه التحريات من نتائج، مع استمرار التحفظ على الجثمان لحين استكمال الإجراءات القانونية اللازمة، واتخاذ ما يلزم وفقًا لما ستسفر عنه التحقيقات النهائية.