أحبابى .. تعالوا نعمق التقارب ، وندرك أهمية التناغم ، ونطرح السياسة خلف ظهورنا ، وننتبه لأهمية الرفقة الكريمة
اليوم الجمعة سبقه ذكرى إنتصارات أكتوبر المجيدة ، ونضال الكتائب الفلسطينيه لتحرير الأقصى الشريف ، وقبل كل ذلك ذكرى مولد النبى العظيم سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ، ولنا فيه إستراحه نقضيها مع النفس ، فى رحاب الأحباب ، الذين يستحضرهم الوجدان ، أو يلتقيهم الكيان ، أو يشعر بهم القلب ، أو يتربعوا بين حنايا الضلوع ، بعيدا عن الحياه ومنعطفاتها ، نسأل على الأحبه ، ونطمئن عليهم ، ونبحث أحوالهم ، ونبذل الجهد لإسعادهم ، وجبر خاطرهم ، وإحتضان المرضى منهم ، قبل أن يكتب علينا الموت الفراق وهو حادث لامحاله عند مشيئة الله تعالى رب العالمين وماكتبه على البشر .
تعالوا أحبابى الكرام نطرح السياسه خلف ظهورنا ، ونهرب بكل كياننا من سماع الهموم ، أو الإقتراب من المشاكل ، أو التفكير فيما يؤلم النفس تأثرا بأحوال البشر بعد أن باتت تتسم بالبشاعه ، وتفتقد للإنسانيه ، ويتعاظم فيها الأحقاد ، والكراهيات ، والإستقواء بكل صاحب منصب دون إدراك أن للكون رب قادرا عليم .
تعالوا نجعل هذا اليوم فرصه نستحضر فيها فضائل الأعمال ، وماقدمناه من خير فى الأسبوع الذى يسبقه ، وما أخفقنا وقصرنا فيه بحق رب العباد قبل العباد ، نعظم الإيجابيات ، ونعالج السلبيات ، ونجتهد ألا نكرر الإخفاقات ، فلعلنا لانعيش للجمعه القادمه ، لذا ليكن حرصنا أن نقابل رب العالمين تشفع لنا صالح الأعمال .
اليوم الجمعه أتمنى أن أتلقى إتصالا من حبيب مريض إنقطع به الإتصال يحتوى على إطمئنان على أحواله الصحيه ، وظروفه المرضيه ، وشئونه الإجتماعيه ، وأحوال أولاده المريض منهم والمتعافى ومن لديه مايقلقه ، أو أأنس بصحبة أحباب إلى حيث واجبا إجتماعيا يبعث فى نفوسنا البهجه والسرور ، ويجدد نشاطنا ، ويدفعنا للبذل والعطاء .
اليوم الجمعه يجب أن ننتبه فيه للرفقه الكريمه ، ونعمق التقارب معها ، وندرك أهمية التناغم معهم لأنهم الأنفاس التى نستنشقها وتبث فى الجسد الحياه ، لأنها أنفاس طيبه ، تحمل هواءا غير ملوث ، فيتجدد التواصل مع الحياه لأن فيها أمثالهم من الطيبين ، يتوج ذلك بأن يرفع كل منا تليفونه ويتصل على أبنائه وإخوته ، وأصدقائه وجيرانه يطمئن عليهم ، ويأنس بسماع أصواتهم . كل جمعه وأنتم بخير .