رئيس مجلس الإدارة
شريف عبد الغني
رئيس التحرير
ناصر أبو طاحون
المشرف العام على التحرير
محمود الشاذلى
رئيس التحرير التنفيذى
محمد عز
  1. الرئيسية
  2. وجهات نظر

محـمود الشاذلـى يكتب : بسيون التاريخ والحضارة " 3 "

كثيرا أقول عن حق وصدق ويقين وإقتناع أنا من بلده إسمها بسيون بلد عظيمه ، وإن ظلمها بعض الأغبياء ، والسفهاء بتصرفاتهم وسلوكهم إلا أنها ليست هؤلاء ، ولاأهلها مثل تلك الشراذم الذين تسببوا بنعتها بالنقائص ، بل إنها تمثل الشموخ في أبهى صوره ، فقد لعبت دورا سياسيا هاما في تاريخ هذا الوطن ، منذ أيام الفراعنه وحتى اليوم ، وهذا مسجل في صفحات التاريخ ، وضمته مراجع تاريخيه ، وكانت الإنطلاقه الحقيقيه من قراها التي تتميز بالترابط العائلى ، والعطاء المجتمعى ، والكرم الحاتمى ، والعشرة الطيبه لأهلها ، وللدلاله على ذلك فإننى أطرح نماذج من تلك القرى قد لاينتبه البعض لدورها عبر التاريخ .

قرية كفر سالم إحدى قرى مركز بسيون ، يحق لنا أن نقف أمامها بكل فخر لأنها أخذت مكانا فى التاريخ ، ووضعت أقدامها كأحد أول القرى متابعة للأحداث ومشاركة فى تغيرها بفضل أبنائها الأوفياء على مر العصور . لنا أن نتشرف بأنها قرية  شاهدة على العصر لما مرت بها من أحداث سياسية وتاريخية غيرت مجرى التاريخ لإحتضانها رموز سياسية ووطنية  أثروا فى الحياة العامة ، يرجع تاريخها لعام 1275 وهى من قرى التربيع العثمانى الباقية إلى اليوم والتي إستحدثت في عهد أسرة محمد علي باشا الذي أمر به سنة 1227هـ/1812م بفك زمام القطر المصري وعمل مسح جديد للأراضي وتسجيلها في ديوان جديد وجاءت سبب التسمية نسبة الى بسيونى سالم ،الذي كان أول من سكن القرية وكان من أعيان القرية وكان منزله الذى اجتمع فيه أعضاء الثلاثين لإنشاء دستور 1923 ، وله دور بارز فى الأحداث السياسية للدولة .

هذا البيت القديم فى قرية كفر سالم كان شاهدا على كتابة مسودة دستور 1923، الذى كان البداية الحقيقية للتحول المفصلى فى تاريخ مصر الدستورى والبرلمانى ، والذي قال عنه خبراء القانون أنه معجزة دستورية ، بينما وصفه سعد زغلول بدستور الأمة. هذا المنزل عبارة عن دور واحد يتكون من 23 غرفة وجناح كبير مخصص للمجالس واستقبال كبار الزوار وضيوف الباشا ،ويسمى «الدوار» وتحده الأشجار النادرة والفواكه من كل جانب، داخل حديقة مساحتها نحو خمسة عشر فدانا، وصاحب هذه السرايا كما يدعوه الناس «البيه بسيونى سالم» ،كان من أهم أعيان الوجه البحرى ويمتلك نحو 5 آلاف فدان ويتردد على سراياه كبار الساسة والوطنيين أمثال أحمد لطفى السيد ، وعبدالعزيز فهمى ، وأمين الرافعى ، وإبراهيم الهلباوى ، هذ البيت أشبه ببيت الأمة ، لأنه شهد أحداثا سياسية كثيرة ، وفيه عاش بسيونى بك سالم عمدة قرية كفر سالم منذ قرن مضى .

تشرف الوطن بأبناء بسيونى بك سالم محمد بك سالم القاضى بالمحاكم الأهلية ، والسيد بك سالم ومبروك بك سالم ، وهما قاضيان أيضا ، وكان محمد بك سالم تجمعه صداقة قوية مع مصطفى النحاس باشا منذ المراحل الدراسية الأولى وحتى مدرسة الحقوق، واشترك معا فى مكتب محاماة بمدينة طنطا وتحديدا فى عمارات البواكى الأثرية التى تقع بشارع المديرية المجاور للعارف بالله السيد أحمد البدوى ،ثم إنضم النحاس لحزب الوفد وأصبح رئيس الوزراء بعد ذلك، وإنضم محمد بك إلى الأحرار الدستوريين . وفى عام 1876 كان الجد الأكبر محمود بك سالم نائبا بمجلس شورى النواب الذى أنشأه الخديو إسماعيل وشارك الشيخ عثمان الهرميل أول معارض فى التاريخ البرلمانى فى عدة مواقف وطنية أبرزها الإعتراض على قانون المقابلة، وانه خلال الفترة بين 1921و1922 كانت القضية الشاغلة هى وضع دستور للبلاد كأولى خطوات الاستقلال .

 إلتحق بسيونى بك سالم بمدرسة الطب وأصر على السفر لدراسة الطب بجامعة إدنبرة عاصمة اسكتلندا فى بريطانيا ،وبذلك أصبح أول طبيب مصرى فى المنطقة بالكامل وذلك عام 1918، بالإضافة إلى البرنس شلبى سالم الذى امتلك نحو 7آلاف فدان وحاز على اللقب من الأسرة المالكة وهو أعلى من لقب «باشا»، وهما ضمن أفراد الأسرة الذين حضروا المناقشات بجانب القاضيين محمد بك سالم والسيد بك سالم وطرحوا قانون العمد والمشايخ والتعليم والحقوق الدستورية وحقوق الإنسان وحرية الصحافة . لم تكن  قرية كفر سالم منفرده بشرف التواجد السياسى والمجتمعى ، لكن شاركها من مركزنا قرى كثيره فى القلب  منهم قرية كتامه  ، تابعوا التفاصيل فى مقالى المنشور غدا بإذن الله .
كثيرا أقول عن حق وصدق ويقين وإقتناع أنا من بلده إسمها بسيون بلد عظيمه ، وإن ظلمها بعض الأغبياء ، والسفهاء بتصرفاتهم وسلوكهم إلا أنها ليست هؤلاء ، ولاأهلها مثل تلك الشراذم الذين تسببوا بنعتها بالنقائص ، بل إنها تمثل الشموخ في أبهى صوره ، فقد لعبت دورا سياسيا هاما في تاريخ هذا الوطن ، منذ أيام الفراعنه وحتى اليوم ، وهذا مسجل في صفحات التاريخ ، وضمته مراجع تاريخيه ، وكانت الإنطلاقه الحقيقيه من قراها التي تتميز بالترابط العائلى ، والعطاء المجتمعى ، والكرم الحاتمى ، والعشرة الطيبه لأهلها ، وللدلاله على ذلك فإننى أطرح نماذج من تلك القرى قد لاينتبه البعض لدورها عبر التاريخ .

قرية كفر سالم إحدى قرى مركز بسيون ، يحق لنا أن نقف أمامها بكل فخر لأنها أخذت مكانا فى التاريخ ، ووضعت أقدامها كأحد أول القرى متابعة للأحداث ومشاركة فى تغيرها بفضل أبنائها الأوفياء على مر العصور . لنا أن نتشرف بأنها قرية  شاهدة على العصر لما مرت بها من أحداث سياسية وتاريخية غيرت مجرى التاريخ لإحتضانها رموز سياسية ووطنية  أثروا فى الحياة العامة ، يرجع تاريخها لعام 1275 وهى من قرى التربيع العثمانى الباقية إلى اليوم والتي إستحدثت في عهد أسرة محمد علي باشا الذي أمر به سنة 1227هـ/1812م بفك زمام القطر المصري وعمل مسح جديد للأراضي وتسجيلها في ديوان جديد وجاءت سبب التسمية نسبة الى بسيونى سالم ،الذي كان أول من سكن القرية وكان من أعيان القرية وكان منزله الذى اجتمع فيه أعضاء الثلاثين لإنشاء دستور 1923 ، وله دور بارز فى الأحداث السياسية للدولة .

هذا البيت القديم فى قرية كفر سالم كان شاهدا على كتابة مسودة دستور 1923، الذى كان البداية الحقيقية للتحول المفصلى فى تاريخ مصر الدستورى والبرلمانى ، والذي قال عنه خبراء القانون أنه معجزة دستورية ، بينما وصفه سعد زغلول بدستور الأمة. هذا المنزل عبارة عن دور واحد يتكون من 23 غرفة وجناح كبير مخصص للمجالس واستقبال كبار الزوار وضيوف الباشا ،ويسمى «الدوار» وتحده الأشجار النادرة والفواكه من كل جانب، داخل حديقة مساحتها نحو خمسة عشر فدانا، وصاحب هذه السرايا كما يدعوه الناس «البيه بسيونى سالم» ،كان من أهم أعيان الوجه البحرى ويمتلك نحو 5 آلاف فدان ويتردد على سراياه كبار الساسة والوطنيين أمثال أحمد لطفى السيد ، وعبدالعزيز فهمى ، وأمين الرافعى ، وإبراهيم الهلباوى ، هذ البيت أشبه ببيت الأمة ، لأنه شهد أحداثا سياسية كثيرة ، وفيه عاش بسيونى بك سالم عمدة قرية كفر سالم منذ قرن مضى .

تشرف الوطن بأبناء بسيونى بك سالم محمد بك سالم القاضى بالمحاكم الأهلية ، والسيد بك سالم ومبروك بك سالم ، وهما قاضيان أيضا ، وكان محمد بك سالم تجمعه صداقة قوية مع مصطفى النحاس باشا منذ المراحل الدراسية الأولى وحتى مدرسة الحقوق، واشترك معا فى مكتب محاماة بمدينة طنطا وتحديدا فى عمارات البواكى الأثرية التى تقع بشارع المديرية المجاور للعارف بالله السيد أحمد البدوى ،ثم إنضم النحاس لحزب الوفد وأصبح رئيس الوزراء بعد ذلك، وإنضم محمد بك إلى الأحرار الدستوريين . وفى عام 1876 كان الجد الأكبر محمود بك سالم نائبا بمجلس شورى النواب الذى أنشأه الخديو إسماعيل وشارك الشيخ عثمان الهرميل أول معارض فى التاريخ البرلمانى فى عدة مواقف وطنية أبرزها الإعتراض على قانون المقابلة، وانه خلال الفترة بين 1921و1922 كانت القضية الشاغلة هى وضع دستور للبلاد كأولى خطوات الاستقلال .

 إلتحق بسيونى بك سالم بمدرسة الطب وأصر على السفر لدراسة الطب بجامعة إدنبرة عاصمة اسكتلندا فى بريطانيا ،وبذلك أصبح أول طبيب مصرى فى المنطقة بالكامل وذلك عام 1918، بالإضافة إلى البرنس شلبى سالم الذى امتلك نحو 7آلاف فدان وحاز على اللقب من الأسرة المالكة وهو أعلى من لقب «باشا»، وهما ضمن أفراد الأسرة الذين حضروا المناقشات بجانب القاضيين محمد بك سالم والسيد بك سالم وطرحوا قانون العمد والمشايخ والتعليم والحقوق الدستورية وحقوق الإنسان وحرية الصحافة . لم تكن  قرية كفر سالم منفردة بشرف التواجد السياسى والمجتمعى ، لكن شاركها من مركزنا قرى كثيره فى القلب  منهم قرية كتامة  ، تابعوا التفاصيل فى مقالى المنشور غدا بإذن الله .

الرأي العام