كتامة الغابة إحدى قرى مركز بلدتى بسيون التابع لمحافظة الغربية بجمهورية مصر العربية،قرية كتامة الغابة من القرى القديمة، حيث وردت باسم «منية الكتاميين» في أعمال الغربية ضمن قرى الروك الصلاحي التي أحصاها إبن مماتي في كتاب قوانين الدواوين، كما وردت باسم «منية كتامه» في أعمال الغربية ضمن قرى الروك الناصري التي أحصاها ابن الجيعان في كتاب «التحفة السنية بأسماء البلاد المصرية». وفي العصر العثماني وردت باسم «منية كتامه» في التربيع العثماني الذي أجراه الوالي العثماني سليمان باشا الخادم في عصر السلطان العثماني سليمان القانوني ضمن قرى ولاية الغربية، وفي تاريخ 1228هـ/1813م الذي عدّ قرى مصر بعد المسح الذي قام به محمد علي باشا باسم «كتامة» ضمن قرى مديرية الغربية. في سنة 1245هـ/1830م، أضيفت كلمة الغابة للاسم لتمييزها عن قرية كتامة الشرقية.
لقرية كتامه مركز بلدتى بسيون وكل بسيون أن يفخر أهلها أن الزعيم الوطنى مصطفى كامل ولد بها في 1 رجب عام 1291 هـ الموافق 14 أغسطس عام 1874م ، وكان أبوه «علي محمد» من ضباط الجيش المصري، وقد رُزِقَ بإبنه مصطفى وهو في الستين من عمره ، وعُرِف عن الابن النابه حبُّه للنضال والحرية منذ صغره ؛ وهو الأمر الذي كان مفتاح شخصيته وصاحبه على مدى 34 عامًا . ومن رحمها خرج الدكتورعبد الفتاح الشيخ رئيس جامعة الأزهر الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ، والدكتور إبراهيم عوض الأديب والمفكر وأستاذ النقد الأدبي بجامعة عين شمس ، وأنها عرفت منذ قرن من الزمان بحفظ القرآن الكريم والكتاتيب المنتشرة في القرية حيث ذاع سيطها في الأزهر الشريف نظرا لتفوق أبنائها في مسابقات القرآن الكريم . كما أنها حاليا من أكبر قلاع صناعة الآثاث بمصر والتى تنافس مدينة دمياط فى تصنيع الأثاث بكافة أنواعه وتصديره للخارج أيضا ، ولى فى ذلك تناول بالتفصيل .
يطيب لى أن أعرض السيره الذاتيه للزعيم الوطنى مصطفى كامل حيث تلقى تعليمه الابتدائي في ثلاث مدارس ، أما التعليم الثانوي فقد التحق بالمدرسة الخديوية ، أفضل مدارس مصر آنذاك، والوحيدة أيضًا ، ولم يترك مدرسة من المدارس إلا بعد صدام لم يمتلك فيه من السلاح إلا ثقته بنفسه وإيمانه بحقه. وقد أسس الحزب الوطني وجريدة اللواء. وكان من أكبر المناهضين للاستعمار وعرف بدوره الكبير في مجالات النهضة مثل نشر التعليم وإنشاء الجامعة الوطنية ، وكان حزبه ينادي برابطة أوثق بالدولة العثمانية ، أدت مجهوداته في فضح جرائم الاحتلال والتنديد بها في المحافل الدولية خاصة بعد مذبحة دنشواي التي أدت إلى سقوط اللورد كرومر المندوب السامي البريطاني في مصر. وفي المدرسة الخديوية أسس جماعة أدبية وطنية كان يخطب من خلالها في زملائه، وحصل على الثانوية وهو في السادسة عشرة من عمره، ثم التحق بمدرسة الحقوق سنة (1309 هـ = 1891م)، التي كانت تعد مدرسة الكتابة والخطابة في عصره، فأتقن اللغة الفرنسية، والتحق بجمعيتين وطنيتين، وأصبح يتنقل بين عدد من الجمعيات؛ وهو ما أدى إلى صقل وطنيته وقدراته الخطابية.
أشعلت كلمات مصطفى كامل الوطنيه الكامنه في نفوس المصريين ، وظلت يرددها كل المصريين جيلا بعد جيل إلى يومنا هذا ، لبلاغتها وعمق مضامينها ، لعل أبرزها «لو لم أكن مصرياً لوددت أن أكون مصرياً «أحراراً في أوطاننا، كرماءً مع ضيوفنا» «الأمل هو دليل الحياة والطريق إلى الحرية» «لا يأس مع الحياة ولا معنى للحياة مع اليأس» «إني أعتقد أن التعليم بلا تربية عديم الفائدة» «إن الأمة التي لا تأكل مما تزرع وتلبس مما لا تصنع أمة محكوم عليها بالتبعية والفناء» «إن من يتهاون في حق من حقوق دينه وأمته ولو مرة واحدة يعش أبد الدهر مزعزع العقيدة سقيم الوجدان» «إن مصر للمصريين أجمع وعلى حامل اللواء أن يجدّ ويجتهد حتى ينصهر داخل العمل الوطني فلا تستطيع أن تقول إلا أنه جزء من الشعلة» ، أما عن قرى شبراتنا وجناج ومحلة اللبن وميت شريف .. تابعوا مقالى المنشور غدا بإذن الله
الرأي العام