كشفت المتحدثة باسم مفوضية حقوق الإنسان بالأمم المتحدة في "جنيف" رافينا شمداساني عن فظائع في غرب السودان حيث مذابح جماعية للفارين من العنف في الجتينة غرب السودان ، و قالت إن المقابلات التي أجريت مع أشخاص فروا من الجنينة بغرب دارفور إلى مدينة أدري في تشاد كشفت عن روايات مروعة عن قيام "مليشيات عربية مسلحة" مدعومة من قوات الدعم السريع بقتل أشخاص فروا من الجنينة سيرًا على الأقدام.وأوضحت متحدثة مفوضية حقوق الإنسان في تقريرها للمجلس أن مسؤولي حقوق الإنسان التابعون للأمم المتحدة سمعوا روايات عديدة مؤكدة أن "الميليشيات العربية" تستهدف في المقام الأول الذكور البالغين من مجتمع المساليت.المتحدثة باسم مفوضية حقوق الإنسان بالأمم المتحدة: تحدث العديد من الأشخاص عن رؤية عشرات الجثث في منطقة يُشار إليها باسم شكريوأضافت: "تحدث جميع من تمت مقابلتهم أيضًا عن رؤية جثث متناثرة على طول الطريق، ورائحة التحلل النتنة. تحدث العديد من الأشخاص عن رؤية عشرات الجثث في منطقة يُشار إليها باسم شكري ، على بعد حوالي (10) كيلومترات من الحدود، حيث ورد أن واحدة أو أكثر من الميليشيات العربية لديها قاعدة". وعبرت رافينا شمداساني عن شعور مجلس حقوق الإنسان بقلق بالغ من استمرار عمليات القتل العشوائي هذه، وحثت على اتخاذ إجراءات فورية لوقفها.وتابعت: "يجب ضمان ممر آمن للأشخاص الفارين من الجنينة والسماح للوكالات الإنسانية بالوصول إلى المنطقة لجمع رفات القتلى". وقالت المتحدثة باسم مفوضية حقوق الإنسان في جنيف إنه "من بين (16) شخصًا تمكنا حتى الآن من مقابلتهم، شهد (14) شخصًا أنهم شهدوا عمليات إعدام بإجراءات موجزة واستهداف لمجموعات من المدنيين على الطريق بين الجنينة والحدود - إما إطلاق النار من مسافة قريبة على أشخاص أمروا بالاستلقاء على الأرض أو فتح النار على الحشود". وتحدثت الشهادات حسب رافينا عن عمليات قتل وقعت يومي 15 و 16 يونيو الجاري، وكذلك في الأسبوع الماضي.وأردفت: "نحن نتفهم أن أعمال القتل وأعمال العنف الأخرى مستمرة ويصاحبها خطاب كراهية مستمر ضد مجتمع المساليت، بما في ذلك دعوات لقتلهم وطردهم من السودان".ونقلت رافينا عن رجل يبلغ من العمر (37) عامًا قوله إن من بين مجموعته المكونة من (30) شخصًا فروا إلى الحدود التشادية، تمكن (17) شخصًا فقط من العبور. وأوضح أن بعضهم قُتل بعد تعرضه لإطلاق نار من عربات تابعة لقوات الدعم السريع والميليشيات العربية بالقرب من الحدود التشادية، بينما أُعدم آخرون بإجراءات موجزة. وقالت المتحدثة نقلًا عن الرجل إن مسلحين نهبوا هواتف وأموال الناجين منهم وهم يصرخون: "أنتم عبيد".وطبقًا للمتحدثة قدمت امرأة تبلغ من العمر (22) عامًا روايات مماثلة عن عمليات قتل. حيث أخبرت عن كيف تم ترك شاب مصاب بجروح بالغة على الأرض، حيث لم يكن لديهم أي وسيلة لنقله إلى بر الأمان عبر الحدود. وقالت: "كان علينا أن نتركه لأنه كان معنا حمار واحد فقط". من الصعب تقدير عدد الجرحى الذين تركوا للموت في مثل هذه الظروف - تضيف شامداساني.وقالت في تقريرها إن اثنين من الأشخاص الذين تمت مقابلتهم شهدوا بشكل منفصل أنهما مع مجموعة من الأشخاص أمرتهم قوات الدعم السريع بمغادرة الجنينة. قالت امرأة من هؤلاء الشخصين إنها تعرضت للضرب بالعصي بينما طُلب منها "النهوض والذهاب إلى تشاد - هذا ليس بلدك".وقالت رافينا إن المفوضية السامية لحقوق الإنسان تدعو قيادة قوات الدعم السريع إلى إدانة ووقف قتل الأشخاص الفارين من الجنينة على الفور، وغير ذلك من أشكال العنف وخطاب الكراهية على أساس الانتماء العرقي". وزادت بالقول: "يجب محاسبة المسؤولين عن أعمال القتل وأعمال العنف الأخرى". وختمت هذه المتحدثة إفاداتها بالقول إن مدينة الجنينة أصبحت غير صالحة للسكن، ودمرت البنية التحتية الأساسية، "وما يزال نقل المساعدات الإنسانية إلى الجنينة ممنوعًا" - حد قولها.وحثت على الإنشاء الفوري لممر إنساني بين تشاد والجنينة، وممر آمن للمدنيين خارج المناطق المتضررة من الأعمال العدائية.شن مسلحون تقول الأمم المتحدة إنهم ينتمون الى القبائل العربية المدعومة من الدعم السريع هجمات على سكان الجنينةووقعت أعمال عنف في مدينة الجنينة حاضرة ولاية غرب دارفور، وشن مسلحون تقول الأمم المتحدة إنهم ينتمون الى القبائل العربية المدعومة من الدعم السريع هجمات على سكان الجنينة، حيث أجبرت الآلاف على النزوح إلى تشاد. فيما قدرت أعداد القتلى بأكثر من أربعة آلاف شخص، وتقول تقارير أخرى إن القتلى (10) آلاف شخص. وقتل المسلحون أيضًا والي غرب دارفور خميس أبكر بالتزامن مع هذه الهجمات التي وصفت بالوحشية.وفي تسجيل صوتي أعلن قائد الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي" إنه على استعداد للتحقيق في مقتل الوالي، متهمًا الجيش بتدبير أعمال العنف في الجنينة. فيما قال قائد الجيش تعليقًا على هذه الأعمال، إن الدعم السريع ارتكبت أعمال وحشية في الجنينة.