ساعات قليلة ويحتفل الشعب المصري، بانتصار إرادتة الفولاذية أمام العالم، رغم التحديات والعقبات الداخلية والخارجية التى لم تزده إلا إصرارًا وقوة، وبدلت أوجاعه بصفعات قوية على وجه كل من سوّلت له نفسه النيل من مصرنا أرضا وشعبا، والعجيب أنه كلما اقتربت الساعة من يوم الاحتفال بثورة 30 يونيو و بعدها وفي القلب منها عرس افتتاح قناة السويس الجديدة، كلما ارتفعت ألسنة اللهب واللهجة العدائية والانتقادات وإثارة الشائعات داخل وخارج مؤسسات الدولة في محاولات يائسة للتشكيك وبث روح الإحباط بين المواطنين، وإشاعة مناخ من التوتر والقلاقل، لإفساد ما حققناه قيادة وحكومة وشعباً من إنجازات يحسدنا عليها العالم، فى ظل تلك الطروف العصيبة التى يمر بها الوطن على كل المستويات، وخاصة أيدي الإرهاب القذرة التى تركت في كل بيت وقلب مصرى أثرًا للألم على فقدان أب او شقيق او ابن أو قريب وصديق، وكعادتنا كمصريين لم نهتز مهما كلفنا الحفاظ على وطننا من أرواح وبعزة وكرامة المصرى، واستطاع أبناؤنا من الجيش و الشرطة رد الصفعة صفعات ونحر اليأس قبل ان يتمكن من النفوس والعقول، وبالصبر والتحدى كنا مصدرا لدروس يصعب تجاهلها فى التضحية والتفانى والصمود امام اى دخيل يحاول طمس الهوية المصرية او المساس بابنائها وأثبتت الدولة المصرية ان لديها من عوامل المقاومة والقوة ما يفوق أى محاولات فى إضعافها او تقليص دورها وتشتيته، ولعله كان جليا فى خروج الجماهير في انتخابات الرئاسة، وإقرار الدستور وتفويض الجيش والشرطة لأداء واجبهما بمساندة المصريين المخلصين كلهم، وجاءت تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسى صارمة وحاسمة فى توضيح الصورة المضادة لما تلوح به المنظمات التخريبية التى لا هدف لها سوى إثارة الفتن والتحريض ضد مصر خارجيا وداخليا، ولحكمة قصدها الرئيس السيسى لإخراس الألسنة المتملقة والمنافقة وإحراجها دوليا ووضعها فى مكانتها الحقيقية، أن يتوجه لبعض الدول التى كانت قد احتضنت بعض المغرضين وبالأموال وجهت وسائل اعلامها فى بعض الأحيان لتروج لما توهمته وأسمته " الانقلاب" محاولة تشويه التفويض العظيم الذي أولاه الشعب المصرى للمشير السيسي قبل ان يتولى الرئاسة، ولأن العمل وحده هو الذي يجعل الآخرون يغيرون رأيهم فيك، و يكتشفون أخطاءهم تجاهك، فقد رأينا أن نفس وسائل الاعلام ذاتها هي التي تبث تصريحاته وتوضيحاته ووعيده لكل يد تمتد لإرهاب او افساد المناخ المصرى وعلى الصعيد الداخلى اكد الرئيس فى خطابة الاخير على الانتباه لما يحاك لنا من مؤامرة لتقسيم الصف مو موضحًا أن هذا النوع من التقسيم لايخدم إلا أصحاب المصالح المغرضة وخلق فجوة داخل النسيج المصرى الذى خرج بأغلبيتة الساحقة رغم اختلافاتة الفكرية والنهجية ليطالب بالعدل والمساواة وحكم القانون والعيش الكريم وضد حكم ديكتاتورى فاسد استحوز على خيرات البلاد وثرواتهاو بصفتى مواطنة مصرية لدي شعور وأمل، ان يكون الاحتفال بثورة 30 يونيو ، فرصة لصياغة الحدث بصورة تدعونا الى كل ماهو جديد ومتطور لتجديد الآمال والعمل بكثير من الجدية والاقتناع بأننا سننطلق الى الإمام مهما كانت الصعاب، فنحن لا نستطيع ان ننكر ان كثيرا من مشاكلنا لم تحل ولكننا الى مستقبل افضل حتى ولوكنا نسير إليه ببطء وتأن ٍ.