منذ فجر النكبة مصر كانت هناك من خلال جيشها تحارب العصابات الصهيونية آملة تحرير فلسطين وإستحال الأمر لأن الدعم الغربي بلا حدود والمحصلة وطن في أرض العرب لليهود .
ذاك منذ عام1948 ومن يومها ومصر حاضرة في المشهد لأنها حاضرة العرب بحسابات الجغرافيا والتاريخ قبل أن تنقلب الموازين مع تداول الأيام وإغتيال حلم القومية العربية والمحصلة أن إنفرط العقد لتتعامل إسرائيل مع العرب فرادي علي نحو أسفر عن تطببع كامل مع السواد الأعظم من الدول العربية ولاتسل عن دور مؤثر إلا لمصر التي كانت لها مبرراتها في التطبيع الذي أعقب حرب أكتوبر المجيدة في قراءة ساداتية غايرت رؤي الشعب المصري الذي يؤمن بأن إسرائيل هي العدو الأزلي.
ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة نعم .البديل الاضطراري لم يغير من الثوابت الوطنية نحو الدولة العبرية.
لقد خاضت مصر أربعة حروب مع إسرائيل منذ فجر النكبة كل هذا لأجل تحييد مصر ولكن خاب مسعي إسرائيل والمحصلة أن الشأن الفلسطيني دوما مصري .
مخطط عزل مصر عن العرب أسفر عن مقاطعة العرب لمصر بعد زيارة الرئيس السادات للقدس عام 1977 وبالتدريج عاود العرب إلي مصر دون فاعلية الماضي التي أوجعت إسرائيل يوم أن كان جمال عبدالناصر في سدة. الحكم.
حديثي هوامش على مايجري في غزة عقب عملية طوفان الأقصي يوم السابع من أكتوبر عام 2023 والتي أبهرت العرب واوجعت إسرائيل في مشهد غير مسبوق والمحصلة حرب إبادة جماعية في غزة ودعم أمريكي معهود الدولة العبرية.
غزة مقبرة آلية القمع الإسرائيلية وستظل وعندما شرعت إسرائيل في تفاهمات أوسلو كان في الاعتبار إستحالة التوافق بين فصائل غزة وفتح عرفات في رام الله والمحصلة دولة فلسطينية دون سيادة قرين شقاق مع غزة التي تغرد وحدها من خلال جماعة حماس .
إسرائيل تحاول تفعيل المخطط الشرير بترحيل الفلسطينين من غزة كي تتخلص من المقاومة الفلسطينية الفعالة من خلال آليات غزة المسلحة .
هنا مصر الدولة تقف بالمرصاد .
إسرائيل تخوض حرب إبادة جماعية في غزة .
هنا الدولة المصرية بالمرصاد تدعم الشعب الفلسطيني المحاصر وتقف بالمرصاد أمام مخطط التجويع والحرمان من مسببات الحياة .
إسرائيل ترفض المساعدات الإنسانية إلى الشعب الفلسطيني .مصر حاضرة في المشهد ترفض بكل قوة .
أحاديث التضامن مع الشعب الفلسطيني تنبع من ضمير مصر الشعبية والرسمية.
تدوال الأيام أسفر عن إستعادة سيناء كاملة السيادة المصرية.
التطبيع مع إسرائيل أسفر عن سيناء وغير ذلك هباء .لا مصر خانت القضية ولا القائمين على أمرها تخاذلوا إلا في عام حكم الإخوان حيث المخطط الشيطاني لتوطين الفلسطينيين في سيناء ولكن الله سلم.
منذ فجر النكبة والي الآن حيث تداعيات عملية طوفان الأقصي فلسطين في القلب حاضرة وستظل .
الشعب المصري ثائر غاضب مؤيد للحق الفلسطيني بالتزامن مع تعامل مسؤول من الدولة المصرية مع مجربات الأمور.
يقينا مصر القوية توجع إسرائيل. هنا الجيش المصري مبعث إطمئنان يقف بالمرصاد ضد أي خطر من جانب إسرائيل العدو الأزلي الأزلي لمصر .
سياق الأمور أثبت أن إسرائيل لن تخضع إلا بالقوة وقد أثبتت عملية طوفان الأقصي أن حل القضية الفلسطينية يمكن في توحد الشعب الفلسطيني والفصائل الفلسطينية في وجه عدو هش يمكن إيلامه بالمقاومة.
مصر الشعبية تدعم إسرائيل فلا يمكن الصمت تجاه حرب الإبادة الجماعية لشعب أعزل.
في خاطري دوما قول شاعر سوري :-
وإذا تـركـت أخـاك تـأكـلـه الـذئابُ ..
فـاعـلـم بـأنـك يا أخـاه ستُستَطابُ
ويـجـيء دورك بـعـده في لـحـظـةٍ ..
إن لم يجئْكَ الذئب تنهشكَ الكلابُ
إن تــأكــلِ الـنـيـرانُ غــرفـة مـنـزلٍ ..
فالغرفة الأخـرى سيدركها الـخرابُ
إلي شعب فلسطين مصر معكم وستظل داعمة .
ذات زمان سوف ينتصر الحق المبين.