من حقه علينا الدعاء فقد غادر دنيا الفناء من باب النبلاء إستبقه عمله الصالح شفيعاً عند العرض علي الله.
لأجل هذا ودعته مصر الشعبية مودعة الطبيب الحكيم هاني الناظر الذي غيبه الممات ظهر الخميس 22 فبراير 2024 ليشيع في القلوب قبل أن يشيع جثمانه عقب صلاة العصر ولله الدوام والبقاء.
رحيل الدكتور هاني الناظر نبأ تداولته مواقع التواصل لم يكن مبعث مفاجئة فقد دخل في مقدمات الغروب قبل أيام علي نحو جعل نجله يطلب له الدعاء وهو ما مهد لخبر حزين يعلن رحيل رجل صالح. عاش حياته يغدق وكان العطاء بلا حدود إذ وهب نفسه لخدمة الناس من خلال نهج قصي عن أيامنا التي يهرع فيها من هم في قامته العلمية إلي ولوج باب الثراء فلا نافذة تفتح للفقراء والراجين النصح والتداوي.
الدكتور هانى الناظر قامة علمية كبيرة لعالم كبير في مجال الأمراض الجلدية وصل إلي منصب علمي راق هو رئاسة المركز القومي للبحوث وعقب التقاعد أكمل رحلة العطاء فاتحاً كل الأبواب بل والنوافذ لمن لايقتدرون علي التداوي .
كانت عيادته وصفحته علي مواقع التواصل الإجتماعي رئة الباحثين عن الشفاء لتستمر رحلة العطاء إلي أن داهمه المرض اللعين ليتقبل الإبتلاء بقلب مفعم بالإيمان ولم يطل به المرض إلي أن حل الفضاء.
رحيل الطبيب الحكيم مشهد إستلزم القراءة فقد جمع بين العلم والحكمة والرحمة ليترك ذخائر من الحكم والنصائح عملا صالحاً يبقي مقترنأ بسيرة رجل صالح.
ثروة الطبيب الحكيم علمه وأخلاقه والمحصلة أنه قد عاش نبيلأ ورحل أثيرأ إلي قلوب العارفين بفضله .
مشاهد الإتجار بمعاناة المرضي يصعب الحصر . تغيب الرحمة ..تغيب الرسالة وما أكثر مشاهد إيلام المرضي من خلال الأرقام التي يتحصل عليها الطبيب قرين معاناة أن تصل إليه ولو تذكروا فضل الله لتغير المشهد لأجل موضع يغيب عن المشهد يتسع للرحمة .
أما عن المستشفيات الخاصة فهي للخاصة .!
تواضع العلماء هو قمة الثراء . بتكسب من عمله نعم .لكن دون إيلام من يطرق بابه ..ذاك نهج الدكتور هانى الناظر.
هناك مقتدرون ...هناك فقراء . طبيب الغلابة مشهد نادر في زمن إيثار الثراء.
الدكتور هانى الناظر ..أستاذ الأمراض الجلدية ..الطبيب الحكيم . المتواضع . .الرحيم بالفقراء .. الأثير إلي قلوب المصريين يرحل بعد صراع مع المرض راضياً مرضياً بالقضاء ..يشيع بالدعاء من جموع الشعب المصري .
إنه حسن الختام.
وداعاً .. هانى الناظر ..حكيم الأطباء .
الراحل إلي دنيا البقاء من باب النبلاء .
سبحان من له الدوام والبقاء.