يقينا تعددت وتتعدد مشاهد الهوان جراء عذابات البشر في كل مكان إما لفقر أو حروب أو توابع ظلم واستبداد وكم يؤسف أن الأمر يزداد مع تداول الأيام.
من تلك المشاهد صورة الطفل" إيلان" التي أوجعت قلب العالم أجمع يوم أن تناقلتها وكالات الأنباء قبل ثماني سنوات علي شاطئ تركي نلقف الجثمان بعد الغرق.
وتأتي الذكري الأليمة للواقعة وصار لزاما التذكير بها ليس للإيلام بل للتأكيد أن المسير يستمر في طريق الآلام .
إنها صورة الغريق البريء الذي حملته الأمواج إلي الشاطئ .يومها بكي العالم الطفل السوري إيلان .
سوف تبقي الصورة عالقة في الوجدان تؤرخ لغريق كشف معاناة شعب غريق اضطر ابناؤه للفرار من الجحيم وقد وجدوا في السفر بحرا من خلال قارب أمام السواحل التركية محاولة لإيجاد موضع في الأرض ينبض بالحياة.
كانت النتيجة هي الغرق ليلتهم البحر الطفل الرضيع ايلان ووالدته وشقيقه ويبقي الأب المكلوم يكابد عذابات الفراق ومرارة فقد شقائق الروح أثناء الارتحال الي أوروبا .
في الذكري الثامتة لغرق الطفل ايلان وأسرته في سبتمبر عام 2015.. لايمكن نسيان ماجري وقد عبرت صورة عن عذابات شعب عربي .
روسيا الداعم الرئيسي لنظام حكم الرئيس بشار تواجد عسكري مكثف في دولة تظل حلم الروس في المياه الدافئة منذ زمن الإتحاد السوفييتي السابق.
مؤخراً نودي بعودة سوريا لجامعة الدول العربية دون أن تستقر الأحوال وتفارق مسببات هجرة السوريين إلي شتي بقاع الأرض فمن يغادر لايعود .
الوطن العربي تعددت المواجع في بقاع عديدة سوريا .العراق .اليمن .ليبيا . مؤخراً السودان .
في رثاء الطفل ايلان تتعطل لغة الكلام في عالم بلا ضمير يلزم الصمت أني وجد الظلم والطغيان .المعايير لاتعبأ بحال البشر .المصالح من تتحكم .
الطفل السوري" إيلان" في الجنة مع الشهداء والصديقين نبتة بريئة طاهرة لقي ربه غريقا بغير ذنب ودائما في رحاب الله العوض عن عذابات الأرض التي دوما تضيق بالرياحين جراء كثرة الأشواك .
صورة الطفل السوري "ايلان" لاتفارق خاطر كل من يراها وقد صارت الأصدق تعبيراً عن الهوان الذي يكابده البشر في عالم يخلو في مواضع كثيرة من الأمن والأمان.
وتستمر عذابات البشر .
وداعاً.... ياكل إيلان .