رئيس مجلس الإدارة
شريف عبد الغني
رئيس التحرير
ناصر أبو طاحون
المشرف العام على التحرير
محمود الشاذلى
رئيس التحرير التنفيذى
محمد عز
  1. الرئيسية
  2. وجهات نظر

أحمد سلام يكتب عن: أسامة الباز .. هوامش في ذكراه

في تصوري أن تجربة هذا الرجل لن تتكرر كشأن تجارب كثيرة ووربت الثري مع شخوصها تنعي زمن العمالقة الرائع الذي مرر أن يكونوا كبارٱ في حضرة الكبار إيماناً بقدرات خاصة حباهم الله بها ليضيفوا إلي أي موضع خلال مراحل الحياة الوظيفية.
عشر سنوات علي الرحيل حدث يفرض الحديث عن الدكتور أسامة الباز. ..طرح يخلو من اقتران الإسم بمنصب فقد كان دوماً أكبر من أي مكان تواجد به.
أن يكون في "كواليس" رئاسة الجمهوية لأكثر من ثلاثين عاما قريباً من الرئيس السادات ثم الرئيس مبارك .الأمر يوثق تجربة رجل إستثنائي يقينا لديه الكثير مما يمكن أن يكون  تناولا لرؤي ولا اقول البوح بأسرار الكواليس سيما مقدمات الخروج المهين من موقعه مستشارا سياسيا للرئيس مبارك  ثم اللقطة الأشهر يوم أن ظهر في ميدان التحرير بين الثائرين ضد نظام حكم الرئيس مبارك. !
تلك مقدمة الحديث عن الدكتور أسامة الباز في ذكري رحيله العاشرة وقد غيبه الممات  في 14 سبتمبر 2013
تبقي تجربته مثيرة  غير مسبوقة لاتقبل التكرار .!
كان أحد صقور الخارجية المصرية من الجيل التاريخي الذي عاصر أخطر المراحل في تاريخ مصر لنحو نصف قرن. 
حصل على الدكتوراه من جامعة هارفارد الشهيرة  وكان قبل تلك المرحلة وكيلا للنائب العام ترك سلك القضاء للعمل في الخارجية.
هو اشهر وكيل لوزارة الخارجية لنحو ثلاثين عاما دون ان يتولي منصب الوزير وكان يستعان به في اختيار وزراء الخارجية خلال فترة حكم الرئيس السادات والرئيس مبارك  وقد كان مسماه احيانا الوكيل الاول لوزارة الخارجية. مدير مكتب رئيس الجمهورية للشئون السياسية وفي عهد الرئيس مبارك قبل الاستغناء المهبن له لخبرته وفطنته المعهودة حمل لقب المستشار السياسي لرئيس الجمهورية. 
كان متواضعا يتحرك بسلاسة وبساطة يستقل مترو الانفاق  يحضر العروض المسرحية والمعارض والندوات دون الهالة المغهودة لمن في موقعه. 
...في المفاوضات المصرية الاسرائيلية كان حاضرا بقوة خلال مقدمات كامب ديفيد و معاهدة السلام. 
في سنوات حكم الرئيس مبارك الأخيرة تخلي عن مستشاره الاشهر وكانت عاقبته مثل جزاء سنمار وقد أبعد كمستشار سياسي لمبارك ليلزم الصمت ويحسب له خروجه لميدان التحرير في بواكير ثورة 25 يناير وكان لظهوره وقعا شديدا دلالة علي أن الظالمين قد جاوزوا المدي. 
لاسبيل إلا الترحم علي الدبلوماسي الصامت الزاهد في ذكري رحيله التاسعة فقد كان من جيل الكبار الذين تواروا مع تداول الأيام .!
ويستمر التساؤل عن مذكراته التي عكف عليها في سنواته الأخيرة بحسب ماتم تداوله اعلامياً. 
الدكتور اسامة الباز في ذكراه.. الحياة الشخصية قصية عن التناول . فقط يشار إلي أنه قد تزوج من فنانة شهيرة في مرحلة من حياته التي شهدت ثلاث زيجات.
 الحديث في هذا المقال عن تجربة دبلوماسي شهير ترك مايمكن تناوله عن تجربته غير المسبوقة.
اليقبن أنه أدي دوره في كواليس رئاسة الجمهورية خلال عهدبن وقد كان رجل المهام الخاصة .
عند تناول الاحداث التي مرت بها مصر اليقبن أنه كان شاهدا من موقع العارف ببواطن الأمور .
لهذا تظل مذكراته التي كتبها وثيقة للتاريخ يؤسف أنها لم تظهر وأظنها لن تظهر فقد كان يعلم كل شيء .!
هنا البوح يغاير نهج رجل الكواليس الأشهر في تاريخ الحياة السياسية في مصر. !
تلك إطلالة فرضتها ذكري رحيل الدكتور أسامة الباز الوكيل الدائم لوزارة الخارجية .مدير مكتب رئيس الجمهورية للشؤون السياسية في عهدي الرئيسين أنور السادات وحسني مبارك . المستشار السياسي لرئيس الجمهورية إلي أن تم إبعاده في سنوات حكم الرئيس السابق محمد حسني مبارك الأخيرة.
الدكتور أسامة الباز " الأخير "الذي عاصر عهدين نجمٱ متوهجٱ إلي أن فارق في شموخ وكبرياء وضعه في مصاف الكبار في تاريخ المشهد السياسي المصري في العصر الحديث.