أطلق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية وشركاؤه نداءا عاجلا بقيمة 4ر71 مليون دولار يوم الخميس لتلبية الاحتياجات العاجلة لليبيين الذين يعانون من الفيضانات المدمرة.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) على موقعه الإلكتروني إن الأموال مخصصة لـ 250 ألف شخص مستهدفين من بين ما يقدر 884 ألف شخص يمكن أن يكونوا في حاجة إليها خلال الأشهر الثلاثة المقبلة. ويمكن أن يجري تحديث النداء العاجل بمجرد توفر معلومات إضافية.
وأضاف المكتب أن الأشخاص البالغ عددهم نحو 900 ألف، في خمسة أقاليم من البلاد التي مزقتها الحرب ، "يعيشون في مناطق تضررت بشكل مباشر جراء العاصفة والفيضانات العارمة في ليبيا ولكن بدرجات متفاوتة".
وتابع المكتب أن المناطق الأكثر تضررا هي درنة والبيضاء وسوسة والمرج وشحات وتاكنس وبطة وطلميثة وبرسيس وتوكرة والأبيار. ويتخذ الضحايا النازحون من المدارس والفنادق ملاجئ لهم.
وأفاد العاملون في المجال الإنساني أن مستشفى البيضاء، الذي يخدم منطقة الجبل الأخضر بأكملها، قد غمرته المياه، مما دفع إلى إجلاء مرضى وحدة العناية المركزة إلى المستشفيات والعيادات الخاصة ونقل مرضى آخرين إلى أماكن أخرى في المنشأة.
ومن جهة أخرى، ذكر برنامج الأغذية العالمي أنه بدأ تقديم مساعدات غذائية لأكثر من خمسة آلاف أسرة، نزحت بسبب الفيضانات.
وقالت سيندي ماكين، المديرة التنفيذية للبرنامج في بيان إن "تلك الفيضانات المدمرة ضربت دولة، تعاني من أزمة سياسية عميقة ، تركت بالفعل الكثيرين في وضع بائس".
وأضافت "إلى جانب الخسائر المأساوية في الأرواح، أصبحت آلاف الأسر في درنة الآن بلا طعام أو مأوى. برنامج الأغذية العالمي على الأرض، يدعم الجهود المحلية ويقدم مساعدات للأشخاص الأكثر احتياجا ، وهم يحاولون الوقوف على أقدامهم مرة أخرى".