رئيس مجلس الإدارة
شريف عبد الغني
رئيس التحرير
ناصر أبو طاحون
رئيس التحرير التنفيذى
محمد عز
الأخبار العاجلة :
  1. الرئيسية
  2. وجهات نظر

الدكتور محمود الجندي يكتب: التسول الأليكتروني

أحذر من التسول الأليكتروني والمتسولين الجدد عبر وسائل و صفحات السوشيال ميديا حيث انتشرت ظاهرة أدعمني ب لايك وشيرواشترك معنا بالصفحة ليصلك كل جديد من الهبد والهجص لصانع المحتوي العبيط الذي يحلم بأن يكون مليونير قريبا، نعم أنه إستجداء التفاعل لجمع أكبر عدد من المتابعين أو الفانز..حيث نري كثيرا من الصفحات تستغل طيبة وتدين الناس البسطاء بأن يكتب post عن فضل الصلاة على النبي صلي الله عليه وسلم أو ينشر معلومة دينية ليستميل عاطفة القاريء..ثم فجأه يحذر كل من يقرأ المنشور أنه لو لم تكتب( صلي الله عليه وسلم ) أي تكتب تعليق هنا وتصلي علي النبي فأنت إذن جاحد وكاره للرسول ولن تنول شفاعته ، ونسوا أنه يمكن الصلاة علي الحبيب باللسان والقلب ولا تشترط الكتابة في صفحتهم مثلا، وكذلك صفحات عديدة بوسائل التواصل الأجتماعي تشترط الأشتراك والتفاعل أولا قبل أن تعرف المعلومات الثمينة والأخبار الحصرية والهجص والكذب الذي ينشرونه لديهم. إذن الهدف هو جمع أكبر عدد من المتابعين والمشاهدين والمعجبين حتي يحصلوا علي الأموال الكثيرة التي تدفع من الشركات العالمية القائمة علي هذه التطبيقات.. وبالطبع أنا وغيري من الكثير من الناس لا نريد الأشتراك في مثل هذه الصفحات العبيطة والسطحية التي يديرها معتوه أجوف ثقافيا كل همه وغايته جمع أكبر قدر من المتابعين والأعضاء وتحقيق أكبر قدر من المشاهدات وهكذا.. 
إلي متي يقع المجتمع أسير هؤلاء البلوجرات وصانعي المحتوي الهايف الساذج العبيط، أنا لا تغريني مؤخرة هذه الساقطة التي تصور نفسها في المطبخ ترتدي ملابس شفافة وضيقة من النصف الأسفل من جسمها بينما ترتدي النقاب لتخفي وجهها القبيح لتتجنب الفضيحة بينما لا يهمها ظهور تقسيمات جسدها من اسفل لجذب المتابعين والمشاهدين للاستمتاع بطريقة عمل محشي الباذنجان مثلا. 
انقذوا المجتمع من فضائح هؤلاء المجانين الاغبياء.
احذركم واحذر نفسي من متابعة أو مشاهدة هؤلاء المتسولين الجدد وتشجعيهم علي احداث الفوضي ونشر التفاهات وتسطيح العقول للمشاهدين والمتابعين، ولنعلم جميعا أن مجرد الضغط علي  Like أو أعجبني فقد حققت لهم المطلوب بمجرد الضغط علي علامة اللايك أو الإعجاب  وكذلك لو شاركت بكتابة تعليق علي هذا المنشور أو شاركت بنشره علي صفحتك، فلنتعلم جميعا أن هؤلاء يجب الابتعاد عن تفاهتهم وعدم التجاوب معهم أبدا،بينما نتابع ونشجع من يقنعنا فكريا وثقافيا وعلميا واجتماعيا...اللهم قد بلغت
 محمود الجندي 
دكتوراه الإعلام السيكولوجي والخبير الأعلامي