رئيس مجلس الإدارة
شريف عبد الغني
رئيس التحرير
ناصر أبو طاحون
المشرف العام على التحرير
محمود الشاذلى
رئيس التحرير التنفيذى
محمد عز
  1. الرئيسية
  2. اّخر الأخبار

بروتوكول تعاون بين وزارتى البيئة والشباب والرياضة لبناء قدرات الشباب

وقعت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة والدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة بروتوكول تعاون لدعم العمل البيئي الشبابي في مجال التوعية البيئية وتبادل الخبرات وبناء قدرات الشباب في العمل البيئي، وذلك بمقر وزارة الشباب والرياضة بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور لفيف من قيادات الوزارتين.

وتقدمت الدكتورة ياسمين فؤاد - خلال مراسم توقيع البروتوكول - بالشكر للدكتور أشرف صبحي على الجهود الدؤوبة والتنسيق المستمر والكامل وتبادل الرؤى والخبرات، في عدد من الموضوعات المشتركة من أجل النهوض بالبيئة المصرية، مشيرة إلى أنه تم التعاون بين الوزارتين على مدار الخمس سنوات الماضية في عدد من الموضوعات الهامة والتي تهدف إلى رفع الوعي البيئي للشباب ودمجهم بالعمل البيئي سواء داخل المحميات الطبيعية، وأيضا التآزر فيما يتعلق بقضايا المناخ، وغيرها من الموضوعات البيئية الهامة، موضحة أنه يوجد حاليا بالمحميات الطبيعية معسكرات للشباب، كما توجد عدد من المشروعات للشباب تنفذ داخل تلك المحميات.

ولفتت الدكتورة ياسمين فؤاد إلى فكرة الفريق التفاوضي من الشباب والذي شارك في مؤتمر المناخ  cop28، بعد تدريبه لمدة عام خلال قمة المناخ cop 27 ، وأيضا العمل على فكرة دمج الشباب في عملية اتخاذ القرار وآرائهم فيما يخص العمل البيئي، من خلال تجاربهم وطموحاتهم ورؤيتهم للمستقبل لتحقيق التوزان البيئي.

وأوضحت فؤاد أن البروتوكول يأتي انعكاسا للتعاون الحثيث المستمر بين الوزارتين في تنفيذ العديد من الأنشطة والبرامج ومنها إعادة التدوير والتخلص الآمن من المخلفات الإلكترونية وأنشطة التشجير والزراعة بمحيط مراكز الشباب، بالإضافة إلى برنامج قياس الوعي بقضايا المناخ والبيئة، وتنظيم الملتقيات البيئية والمؤتمر المحلي للمناخ المعتمد من اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي وبرنامج زيارة المحميات وتشكيل اللجنة الوطنية للشباب والمناخ كأحد مخرجات مؤتمر المناخ cop 27 لدعم الشباب في الاستماع إلى أصواتهم في قضايا المناخ والعمل على تعزيز قدراتهم في الجوانب المختلفة لتغير المناخ، وتعزيز الوصول إلى فرص تنمية المهارات ذات الصلة لدى الشباب وتمثيل آرائهم ومشاركتهم في صياغة سياسات المناخ من خلال التشاور مع صانعي السياسات ذوي الصلة.

ولفتت وزيرة البيئة إلى أهمية هذا التعاون في ربط التوعية البيئية بمختلف المجالات الحياتية، وتعزيز الثقافة البيئية، والتأكيد على دور الشباب في صياغة وتنفيذ المبادرات المتعلقة بالبيئة والمناخ، وإشراك الشباب في الحوارات المحلية والدولية حول قضايا المناخ، وتعزيز القدرات والمهارات القيادية للشباب في مجال التغير المناخي، وتشجيعهم على الاستفادة من الدورات التدريبية على التفاوض والقيادة المجتمعية، وذلك تزامنا مع العمل على تفعيل وتعزيز سياسة تجديد الخطاب البيئي، وتعزيز خطة الدولة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة عبر كافة الأنشطة والفعاليات البيئية بما يقلل الفجوة بين السياسات العامة للدولة وتوجهات وتطلعات المواطنين، وبما يسهم أيضا فى بناء الثقة وتعزيز التواصل بين الحكومة والمجتمع، وتكوين العقل النقدي لدى الشباب والنشء، والعمل على بناء توافق مجتمعي حول منظومة القيم الإيجابية في المجتمع المصري، إلى جانب حماية التراث الثقافي والبيئي بما يحافظ على الهوية المصرية.

وأشارت إلى أن التعاون يتضمن تنمية قيم البيئة والثقافة البيئية، بتنظيم مجموعة من أنشطة الوعي البيئي بطريقة إبداعية، وتنظيم حملات توعية حول السلوكيات الإيجابية بهدف تحسين نوعية الحياة والحد من التلوث، بالإضافة إلى تنظيم ورش عمل مشتركة بين الوزارتين بمشاركة اللجنة الوطنية للشباب والمناخ حول قضايا البيئة لتبادل الخبرات وصياغة خطط عمل مشتركة، وتنظيم يوم بيئي في الاحتفال بيوم البيئة العالمي يتضمن عروضا تعزز الوعي بالبيئة وحمايتها.

وفي كلمته، أكد وزير الشباب والرياضة على أن البروتوكول يأتي في إطار حرص الدولة المصرية والقيادة السياسية على نشر التوعية بقضايا المناخ والبيئة والعمل من خلال تنظيم عدد من الأنشطة والبرامج والفعاليات لدعم الشباب في الاستماع إلي أصواتهم في قضايا المناخ والعمل على تعزيز قدراتهم فيما يخص تغير المناخ، بالإضافة إلى تعزيز الوصول إلى فرص تنمية مهاراتهم من خلال مشاركتهم في صياغة سياسات المناخ.

وأوضح صبحي أن البروتوكول يهدف إلى تعزيز الثقافة البيئية وتكوين العقل النقدي لدى النشء والشباب، وتعزيز دور الشباب في صياغة وتنفيذ المبادرات المتعلقة بالبيئة والمناخ والمشاركة في الحوارات المحلية والدولية حول قضايا المناخ، بالإضافة إلى تنظيم فعاليات رياضية تحفز على النشاط البدني بمشاركة واسعة من الشباب، بجانب التوعية بشأن المحميات الطبيعية وتنفيذ مجموعة رحلات للشباب للمحميات في نطاق تنمية ثقافة السياحة البيئية، موضحا بدء عمل الاتحاد المصري لصيد الأسماك وفقا لاشتراطات وزارة البيئة من أجل نشر رياضة صيد الأسماك في نهر النيل والبحار.

وأشار وزير الشباب والرياضة إلى أن الشباب عنصر رئيس في الحفاظ على البيئة، حيث إنهم القوى التي تعيش في خضم التغير المناخي، وهم الأفراد الذين يعانون من التغيرات التي تحدث وبشكل أساسي، كونهم منخرطون في المجتمعات المدنية وكل الخبرات ولديهم كل المعرفة المطلوبة ليقومون باتخاذ القرارات الجيدة، حيث إن التغير المناخي لا يتطلب التعامل معه باستهانة، ويجب أن نتأكد أن صوت الشباب مسموع ومقدر وفي كل عمل مناخي ومفاوضات فإننا نقدر ونعرف كل رأي يكون حاضرا معنا.

ولفت صبحي إلى أن وزارة الشباب والرياضة والحكومة المصرية تبذل جهودا عدة من أجل إشراك الشباب بشكل فعال ومؤثر في كافة المنصات والمؤتمرات والفاعليات والقمم الخاصة بأهداف التنمية المستدامة، لافتا إلى أنه في ظل توجيهات رئيس الجمهورية لتمكين الشباب في الجمهورية الجديدة، شهدت السنوات الأخيرة بكل وضوح صعود الشباب المصري إلى مناصب قيادية متعددة.

وتحدث وزير الشباب والرياضة عن عقد الوزارة لسلسلة من البرامج التعريفية التي تنظمها بمختلف المحافظات للتعريف بأضرار التغيرات المناخية وأثرها على البيئة، كذلك تبني وزارة الشباب والرياضة للمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية وقضية التحولات طويلة الأجل في درجات الحرارة وأنماط الطقس، موضحا أن الوزارة تتعاون فعليا في برامج وأنشطة مشتركة مع وزارة البيئة لتوعية الشباب بقضايا التغيرات المناخية، وكذلك أندية المناخ والبيئة بمراكز الشباب.

كما يتضمن التعاون المشاركة في قوافل التنمية بالمناطق الفقيرة والمناطق الحدودية والمجتمعات المجاورة للمحميات الطبيعية والمناطق ذات المخاطر البيئية، وتنفيذ مجموعة رحلات للشباب للمحميات في نطاق القاهرة الكبرى والمحافظات المجاورة، وتشكيل جماعات حماية البيئة من الشباب وتشكيل فريق عمل مشترك يقوم بمتابعة أعمال البيئة، وتنفيذ برامج الرحلات والمخيمات المتضمنة زيارات للمحميات الطبيعية لتنمية ثقافة السياحة البيئية.

ويستهدف التعاون بناء قدرات الشباب في مجال البيئة بتنظيم دورات تدريبية للشباب لتعزيز قدراتهم فى مجال صياغة السياسات، والاستفادة من الخبرات الوطنية في تعزيز التوعية البيئية، من خلال إشراك أعضاء اللجنة الوطنية كاستشاريين في فعاليات ومبادرات المراكز الشبابية، وتقديم فرص لأندية المناخ والبيئة في المراكز الشبابية لتنظيم فعاليات ومبادرات محلية، إلى جانب إطلاق مشاريع مشتركة لتحسين المرافق الرياضية بطرق صديقة للبيئة، والتعاون في مشروعات الطاقة المتجددة وتحسين إدارة المخلفات في المرافق الرياضية والشبابية، وتنظيم فعاليات رياضية تحفز على النشاط البدني واللياقة البدنية بمشاركة واسعة من الشباب.

وتم الاتفاق على تشكيل لجنة تسيير عقب توقيع البروتوكول لمتابعة تنفيذه، من خلال خطة عمل لأنشطته، وتسهيل تبادل التقارير وضبط البرامج والمبادرات وحل المشكلات الناشئة، وإجراء تقييم دوري لتأثير البرامج والأنشطة المشتركة ومدى استفادة الشباب منها.