حصلت الباحثة هبة سمير عبد الله على درجة دكتوراه الفلسفة في التربية – تخصص تربية خاصة، وذلك عن رسالتها العلمية التي جاءت بعنوان:
"استخدام تحليل السلوك التطبيقي في تحسين المهارات اللغوية للحد من السلوك المشكل لدى أطفال الأوتيزم".
وهدفت الدراسة إلى التعرّف على فاعلية استخدام فنيات تحليل السلوك التطبيقي في تنمية المهارات اللغوية والحد من السلوكيات المشكلة لدى الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد.
وقد اعتمدت الباحثة في دراستها على المنهج التجريبي بتصميم قبلي–بعدي–تتبعي، وطبّقت الدراسة على خمسة أطفال ذكور تراوحت أعمارهم بين ست وتسع سنوات، من ذوي اضطراب الأوتيزم ذوي الأداء الوظيفي المرتفع، بمتوسط عمري بلغ (7.40) سنوات وانحراف معياري (1.07).
واستخدمت الباحثة مقياس المهارات اللغوية ومقياس السلوك المشكل، وكلاهما من إعدادها، وقد أظهرت النتائج فعالية استخدام فنيات تحليل السلوك التطبيقي في تحسين المهارات اللغوية وتقليل السلوكيات المشكلة لدى الأطفال محل الدراسة.
وقد تكونت لجنة الإشراف والمناقشة والحكم على الرسالة من نخبة من الأساتذة المتخصصين، حيث ضمّت كلًا من:
الأستاذ الدكتور أشرف أحمد عبد القادر – أستاذ الصحة النفسية والتربية الخاصة وعميد كلية التربية الأسبق – جامعة بنها،
والدكتورة رحاب يحيى أحمد – أستاذ الصحة النفسية والتربية الخاصة المساعد بكلية التربية – جامعة بنها،
والأستاذ الدكتور عمرو رفعت عمر – أستاذ ورئيس قسم الصحة النفسية – كلية التربية – جامعة بورسعيد،
والدكتور حازم شوقي الطنطاوي – أستاذ الصحة النفسية والتربية الخاصة المساعد – كلية التربية – جامعة بنها.
وفي ختام المناقشة، أشادت اللجنة بقيمة الرسالة وأصالتها العلمية، وقررت منح الباحثة درجة الدكتوراه، مع التوصية بتبادل الرسالة بين الجامعات والمراكز البحثية، تقديرًا لتميزها الأكاديمي والبحثي.
وجدير بالذكر أن الباحثة هبة سمير عبد الله حاصلة على ليسانس الآداب والتربية – قسم اللغة العربية، كما حصلت على الدبلوم المهني في التربية الخاصة – تخصص إعاقة سمعية، والدبلوم الخاص في التربية الخاصة.
كما حصلت على درجة الماجستير في التربية الخاصة بتقدير ممتاز، وكانت رسالتها بعنوان:
"فاعلية برنامج تدخل مبكر لتخفيف اضطرابات اللغة لدى الأطفال ذوي نقص الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد".
وتُعد هذه المسيرة الأكاديمية نموذجًا متميزًا للإسهام العلمي في مجال التربية الخاصة، لا سيما في ما يتعلق بالتعامل مع اضطرابات اللغة والتواصل لدى الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، وتطبيق أساليب فعالة لتحسين تفاعلهم وتخفيف التحديات السلوكية التي يواجهونها.