شهد سيرك البوريفاج بمدينة طنطا حادثًا مأساويًا، حيث تعرض محمد البسطويسي، مساعد مدربة الأسود والنمور أنوسة كوتة، لهجوم من نمر أبيض أثناء أحد العروض، ما أسفر عن إصابات بالغة في ذراعه.
تصريحات المصاب محمد البسطويسي
بعد إفاقته في مستشفى طوارئ جامعة طنطا، صرح محمد البسطويسي بأنه تعرض لإيذاء نفسي وبدني جراء الحادث، وأشار إلى أن الأسود في السيرك كانت تعاني من الجوع بسبب نقص اللحوم المقدمة لها، مما قد يكون سببًا في الهجوم، وطالب محمد بحقه في هذه الواقعة
تصريحات مدير مستشفى جامعة طنطا
أوضح الدكتور حسن التطاوي، مدير تنفيذي المستشفيات الجامعية بطنطا، أن المصاب خضع لجراحة عاجلة شارك فيها أطباء من تخصصات جراحة الأوعية الدموية، العظام، الجراحة العامة، والتجميل، وأشار إلى أن الإصابات كانت بالغة، وشملت تهتكًا تامًا في العضلات والأوردة والشرايين، مما استدعى بتر الذراع من فوق الكوع للحفاظ على حياة المصاب.
واضاف، أن المصاب تعرض لعدة عضات من النمر، مما أدى إلى تهتك كامل في عضلات الذراع والشرايين والأوردة المغذية للذراع، بالإضافة إلى تهتك في جميع الأربطة المتصلة بعظمة الساعد، وأكد أن القرار ببتر الذراع جاء بعد تقييم دقيق للحالة ومراعاة للمضاعفات المحتملة.
إجراءات قانونية ووقف العروض
فيما أصدرت نيابة أول طنطا قرارًا بالتصريح بدفن الجزء المبتور من ذراع المصاب، محمد إبراهيم عبد الفتاح، وذلك بمعرفة أسرته، وذلك في سياق التحقيقات الجارية حول حادث هجوم النمر في سيرك البوريفاج بمدينة طنطا،
قرارات النيابة العامة
بالإضافة إلى التصريح بالدفن، قررت جهات التحقيق إيقاف جميع عروض السيرك لحين انتهاء لجنة الطب البيطري من فحص جميع الحيوانات والتأكد من سلامتها ومدى خطورتها على الجمهور والعاملين، كما تم إخلاء سبيل المدربة أنوسة كوتة بضمان محل إقامتها، مع استمرار التحقيقات للتوصل إلى ملابسات الحادث وتحديد المسؤوليات.
اتهامات موجهة لأنوسة كوتة
في أعقاب حادث هجوم النمر على مساعد المدربة في سيرك طنطا، وُجهت اتهامات إلى المدربة أنوسة كوتة بالمسؤولية عن الحادث، أحد أصدقاء العامل المصاب المرافق لوالد الضحية، صرّح بأن أنوسة كوتة تتحمل مسؤولية ما حدث، مشيرًا إلى أن المدربة لم تتمكن من السيطرة على النمر، مما أدى إلى هجومه على العامل أثناء قيامه بمهامه.
فيما أعرب والد محمد عن حزنه العميق لما حدث لابنه، مشيرًا إلى أن محمد كان يستعد للزواج وتجهيز شقته، وأكد أن الأسرة تعيش في حالة من الصدمة والقلق على مستقبل ابنهم، قائلًا برز هذا الحادث المخاطر المرتبطة بعروض الحيوانات المفترسة في السيرك، ويؤكد أهمية الالتزام بإجراءات السلامة والتدابير الوقائية لحماية العاملين والجمهور على حد سواء.
كان يستعد للزواج ويجهز شقته
أوضح الوالد أن ابنه، البالغ من العمر 21 عامًا، كان يستعد للزواج ويجهز شقته، ولكن الحادث قلب حياته رأسًا على عقب، قال الوالد: "ابني عنده 21 سنة وخاطب وكان بيجهز شقته عشان يتجوز، دلوقتي لا حول له ولا قوة إلا بالله، ابني منهار دلوقتي ومش عارف هيعمل إيه".
حالة من الصدمة والقلق بين أسرة الضحية
وأضاف أن ابنه يطالب بحقه بعد تعرضه لهذا الحادث الأليم الذي أسفر عن بتر ذراعه، مؤكدًا أن الأسرة تعيش في حالة من الصدمة والقلق على مستقبل ابنهم، حيث وجهت بعض الأطراف اتهامات إلى مدربة الأسود والنمور، أنوسة كوتة، بالمسؤولية عن الحادث، وهو ما نفته الأخيرة مؤكدة أن ما حدث كان "خطأ فني" وأن المساعد أدخل يده داخل القفص أثناء العرض، مما أدى إلى الهجوم.
رد أنوسة كوتة على الاتهامات
في ردها على هذه الاتهامات، أكدت أنوسة كوتة أن الحادث نجم عن "خطأ فني"، موضحة أن المساعد كان خارج القفص وأدخل يده داخله، مما أدى إلى الهجوم، وأضافت أنه سيتم محاسبة المسؤول عن هذا الخطأ من قبل إدارة السيرك.
الإجراءات المتخذة بعد الحادث
أعلنت أنوسة كوتة أنه سيتم عزل النمر المتسبب في الحادث ونقله إلى القاهرة للخضوع لتدريبات وترويض، مؤكدة أنه لن يشارك في العروض خلال الفترة المقبلة.
حول حادث هجوم الأسد في سيرك طنطا
وشهد سيرك منطقة البوريفاج في طنطا حادثًا مروعًا خلال عرض للأسود والنمور، حيث تعرض أحد مساعدي المدربة أنوسة كوتة لهجوم من قِبَل نمر، مما أدى إلى إصابات بالغة في ذراعه، تم نقل المصاب فورًا إلى مستشفى الطوارئ الجامعي بطنطا، حيث خضع لعملية جراحية استغرقت 4 ساعات، شارك فيها أطباء من تخصصات جراحة الأوعية الدموية، العظام، الجراحة العامة، والتجميل.
تفاصيل الحادث والتدخل الطبي
أثناء العرض، قام المساعد بإدخال ذراعه عبر الحاجز الحديدي للنمر، مما أدى إلى هجوم النمر عليه والتسبب في إصابات متعددة من الكوع حتى كف اليد، أظهرت الفحوص الطبية تهتكًا تامًا في العضلات، الأوردة، الشرايين، والأربطة المتصلة بعظمة الساعد، نظرًا لخطورة الإصابات واحتمال حدوث غرغرينا وتسمم دموي، قرر الفريق الطبي بتر الذراع من فوق الكوع للحفاظ على حياة المصاب.
ردود الفعل والإجراءات المتخذة
أثار الحادث حالة من الذعر بين الجمهور الحاضر، مما أدى إلى فرارهم من موقع السيرك، تمكنت فرق الأمن والعاملون بالسيرك من السيطرة على الأسد وإعادته إلى قفصه، توجهت الأجهزة الأمنية والإسعاف إلى موقع الحادث للتأكد من سلامة المواطنين وإحكام السيطرة على الحيوانات داخل أقفاصها.