في مطلع الأسبوع الجاري، شاركت بفخر في فاعليات المنتدى البيئي الدولي السادس لجامعة طنطا، والذي أقيم في القاهرة الجديدة بحضور ورعاية الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور محمود ذكي، رئيس الجامعة، والدكتور أحمد عطا، نائب محافظ الغربية، وشارك في المؤتمر عدد من العلماء من جامعات أمريكية وأفريقية.
تشرفت فيها بمرافقة ومشاركة ومناقشة العديد من المسؤولين والاخوة والزملاء والأصدقاء:
الدكتور محمود سليم نائب رئيس جامعة طنطا والدكتور ممدوح المصرى عميد كلية الآداب والدكتور احمد غنيم عميد كلية الطب والدكتور محمد حنتيرة وكيل كلية الطب والمهندس ناصر حسن وكيل وزارة التعليم الدكتور خالد أبو شادي وكيل وزارة الزراعة ونقيب الصحفيين بالغربية الزميل والأخ الأكبر ناصر ابوطاحون وشيخ الصحفيين بالغربية الأخ الأكبر النائب محمود الشاذلى نائب رئيس تحرير الجمهورية ووكيل لجنه الصحفيين بالغربية الأخ الأكبر الزميل غريب الدماطي والدكتور وليد العشرى المتحدث الرسمي والمستشار الأعلامى لجامعة طنطا والزميل والأخ والصديق شريف عبد الغني والزميل والأخ والصديق محمد عز محمد عز والزميل والأخ والصديق محمد عوف والزميل والأخ والصديق احمد قنديل محرر شئون الرئاسة بجريدة روز اليوسف ونائب رئيس التحرير والزميل طلعت مصطفى نائب رئيس تحرير الجمهورية ومستشار رئيس الجامعة والدكتور أحمد أبو السعادات مدير المركز الاعلامى بجامعة طنطا والفنان محمد شفيق رئيس وحدة التوثيق بالجامعة والزميل والصديق السيد عبد الدايم والزميلة إيمان الشناوي والعديد من الزملاء والقيادات المُشرفة التي تهتم بالعمل العلمي والبيئي والصحفي والإعلامي.
وكانت هذه المشاركة في المنتدى فرصة لي لأن أكون جزءًا من الفاعليات التي تهدف إلى تعزيز البحث العلمي وتطوير المجتمع وتحقيق التنية المستدامة وقد أدركت من خلال هذا المؤتمر أن الربط والجمع بين البحث العلمي والواقع المجتمعي شيئًا هامًا لابد منه حيث يلعب دورًا هامًا خاصة فيما يتعلق بالقوافل التنموية وتعميق المشاركة المجتمعية ودعم ذوي الهمم وتعميق مشاركة الأطفال خاصة النوابغ منهم فعلى الرغم من أن هذه الأمور تعتبر ضرورة حتمية لبناء شخصية الطالب ومواجهة تحديات الحياة، إلا أنها تعزز أيضًا الوعي المجتمعي وتساهم في توفير الإمكانات حسب التغيرات التي تحدث في سوق العمل وتساعد علي التقريب بين الكلام النظري والتطبيق العملي لكل المجالات، وإيقنت ان مثل هذه الفاعليات تثبت وجود آليات فعّالة لتحقيق هذه الأهداف ضروري للمضي قدمًا في المجال العلمي المرتبط بالحياة العملية خاصة في ظل التغيرات المناخية والزمنية.
وبعيدًا عن المؤتمرات الوهمية التي تقوم على التجمل والخطب الرنانة والكلمات المعسولة والإفتراضات الصعبة التنفيذ والتي لا تؤدي إلى نتائج إيجابية على المدى القصير او الطويل بل قد تكون نتائحها مأساوية في نهاية المطاف، حيث يتم تزييف الواقع وتجميله ليبرهن هذا المنتدي الحقيقي الواضح أنه يجب أن يكون هناك تركيز على تحقيق التغيير الحقيقي والمستدام في المجتمع ويجب وضع الأمور في نصابها وإيضاح الحقائق للجميع وطرح الرؤي والنتائج الحقيقية وتجارب الداخل والخارج ومنح الجميع الفرصة للشرح والتعبير وتوضيح أفكاره وكيف نجح في تنفيذها وما هي النتائج المترتبة علي التنفيذ فخلال هذا المؤتمر تم تسليط الضوء على نتائج مبادرة الرئيس "حياة كريمة"، التي قدمت خدماتها لملايين المصريين واستهدفت آلاف القرى بتكلفة تجاوزت 700 مليار جنيه وقد تجاوزت تلك المبادرة الحدود المصرية بالفعل وذلك عندما وصلت إلى غزة لتقديم المساعدات لأهلنا هناك وأظهر المؤتمر الهدف إلى أن تحقيق التنمية المستدامة يتطلب تكامل الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والعلمية والبحثية وناقش المشاركون في المؤتمر العديد من المواضيع المتعلقة بالتحديات البيئية والحلول الممكنة، مثل تغير المناخ والتلوث والحفاظ على الموارد الطبيعية.
أظهرت الجلسات وورش العمل المختلفة في المؤتمر التزامًا قويًا بالتعاون الدولي والشراكات المستدامة لمواجهة التحديات البيئية تم تبادل الخبرات والأفكار والتجارب الناجحة في مجالات مختلفة، مما أسهم في تعزيز الوعي البيئي وتعميق المعرفة العلمية حيث تميزت المشاركة في المؤتمر بتنوعها وشموليتها وشارك فيها طلاب وأعضاء هيئة تدريس وخبراء في مجال البيئة والتنمية المستدامة والطاقة الخضراء وقدمت العديد من الأبحاث والدراسات المبتكرة التي تركزت على التحديات الراهنة والمستقبلية للبيئة وكذلك الحلول المبتكرة لتحقيق التنمية المستدامة وتوفير الوقود الأخضر وإعادة تدوير المخلفات الصلبة والصعبة التخلص منها بطرق علمية إبتكارية آمنة وشيقة ومنخفضة التكاليف طرق بحثية علمية سليمة ادت إلي مُخرجات تُثلج الصدور وتظهر أننا علي الطريق الصحيح نحو التنمية المستدامة ونحو إستكمال المسيرة التي بداتها الدولة متمثلة في قيادتها السياسية نحو الارتقاء بجودة حياة المواطن المصرى وتحسين مستوى معيشته والحد من الفقر بجميع أشكاله وتوفير منظومة متكاملة للحماية الاجتماعية واتاحة التعليم وضمان جودته وجودة الخدمات الصحية والعدالة والاندماج الاجتماعى والمشاركة وخلق اقتصاد تنافسي ومتنوع وتعزيز المعرفة والابتكار والبحث العلمى -كما هنا في هذا المؤتمر الذي نحن بصدد الحديث عنه- وبالفعل تتخذ مصر المعرفة والابتكار والبحث العلمى ركائز أساسية للتنمية وذلك من خلال الاستثمار فى البشر وبناء قدراتهم الإبداعية والتحفيز على الابتكار ونشر ثقافته ودعم البحث العلمي وربطه بالتعليم والتنمية محافظًا على التنمية والبيئة معاً من خلال الاستخدام الرشيد للموارد بما يحفظ حقوق الأجيال القادمة في مستقبل أكثر أمنا وكفاية ويتحقق ذلك بمواجهة الآثار المترتبة على التغيرات المناخية وتعزيز قدرة الأنظمة البيئية على التكيف والقدرة على مواجهة المخاطر والكوارث الطبيعية وزيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة وتبني أنماط الاستهلاك والإنتاج المستدامة حوكمة مؤسسات الدولة والمجتمع في ظل سيادة القانون وإطار مؤسسي ضرورة لتحقيق الشفافية والمساءلة ومحاربة الفساد، وتحقيق السلام والأمن المصرى بمفهومه الشامل على المستويين الوطني والإقليمي مع ضمان الأمن الغذائي والمائي وأمن الطاقة المستدام والاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي والبيئي والأمن المعلوماتي (السيبراني) وتأمين الحدود المصرية ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة وتعزيز الريادة المصرية بتعزيز الشراكات إقليميا ودوليا.
وبالعودة لحديثنا عن المنتدى البيئي الدولي السادس لجامعة طنطا الذي يُعد فرصة قيمة للتواصل والتعاون بين الباحثين والمهتمين بمجال البيئة والتنمية المستدامة ويساهم في تعزيز الوعي البيئي وتعميق المعرفة العلمية وتبادل الخبرات والأفكار الجديدة كما يعزز الروح التعاونية والشراكات المستدامة لمواجهة التحديات البيئية والحفاظ على كوكبنا للأجيال القادمة.
وللحق أقول إن المشاركة في المنتدى البيئي الدولي السادس لجامعة طنطا كانت تجربة مميزة وثرية حيث تم تسليط الضوء على التحديات البيئية والحلول الممكنة وتبادل الخبرات والأفكار بين الباحثين والمهتمين بمجال البيئة ونأمل أن تؤدي هذه المبادرات إلى إحداث تغيير إيجابي ومستدام في المجتمع والبيئة في أسرع وقت ممكن كي يشعر المواطن البسيط بما تم تحقيقه علي رض الواقع بفضل الله ثم مثل هذه المنتديات والمؤتمرات…
شكرًا جامعة طنطا علي هذا المؤتمر والمتدي وعلي هذه المشاركات المجتمعية العلمية الرائعة.