رئيس مجلس الإدارة
شريف عبد الغني
رئيس التحرير
ناصر أبو طاحون
المشرف العام على التحرير
محمود الشاذلى
رئيس التحرير التنفيذى
محمد عز
  1. الرئيسية
  2. وجهات نظر

حسام فوزي جبر يكتب .. جمهورية زفتي المنكوبة

تعيش مدينة زفتي بمحافظة الغربية، أحد أسوأ عصورها علي الإطلاق وكأن حظها قد اسُتمد من اسمها المُحرف، فالإنفلات المروري والرقابي وانتشار المخالفات من كل نوع أصبح السمة الرئيسية حوادث شبه يومية بسبب سرعات جنونية من مركبات لا تحمل اي اوراق ومن شباب لا يحملون ولا يعرفون معني للمسؤولية إشغال طريق وتعدي وتعديات علي الطريق العام حدث ولا حرج إنعدام مواصلات في أوقات الذروة ناهيك عن المغالاة في الأجرة من بعض ضعاف النفوس، فكل وسائل المواصلات ترفع الأجرة والحجج جاهزة، كوبري زفتي - ميت غمر، مقبرة لكل موعد هام فلا تنظيم ولا رقابة الشوارع التي تم توسعتها تم استغلالها لغير أغراض التوسعة التي تمت من أجلها، سوق خضار غير آدمي ووعود بالنقل والتنظيم تذهب مع ذهاب كل مسؤول، خطوط سرفيس ناقصة وسيارات لا ترتقي للعمل في نقل الحيونات، وانا هنا أدعوا محافظ الغربية الجديد -بعد مرور أكثر من ثلاثة شهور علي توليه- الذي لم  يزور المدينة حتي الآن أن يزورها ويتجول فيها دون إخبار أحدًا أيًا كان موعد الزيارة ووقتها سيعرف ما أقوله وسيطلع بنفسه علي كل شيء وإن كانت زيارة واحدة لا تكفي، وكلنا ايادي ممدودة للمساعدة في الحل، فقط عليه الزيارة والإقرار بما يعانيه الاهالي بزفتي.

وعندما نتحدث عن مدينة زفتي بمحافظة الغربية يخطر ببالنا جميعًا كلمة "جمهورية زفتي" وهي الكلمة التي مازال يستخدمها الكثيرين للتعبير عن مركز ومدينة زفتي منذ تلك الثورة التي قام بها شباب ورجال مركز ومدينة زفتي ضمن ثورة ١٩١٩ كصرخة في وجه المحتل الانجليزي آنذاك ليثبت شعب زفتي وقتها ان التضامن مع زعيم الامة سعد زغلول ليس مرتبطًا بالاعيان او كبار القوم ولكن جميع طوائف الشعب المصري التي اتحدت في هذة الثورة ضد المحتل الانجليزي خلف زعيمها آنذاك وهذا هو عهد الشعب المصري في الازمات فدائمًا ما يقف خلف الرمز والزعيم ضد اي ظلم او طغيان خاصة ان يتعلق الامر بالارض والعرض والامثلة كثيرة. حين قام شباب المدينة الثائر بهذة الثورة والاستقلال التاريخي لتصبح اول جمهورية في الشرق الاوسط فجمع يوسف الجندي زعيم الثورة الأعيان ودعاهم إلى التبرع ليصبح لزفتى خزائن تستوعب كثيرا من العمال وفي ملحمة وطنية ردم الأهالي البرك والمستنقعات التي تحيط بالمدينة وردموا الشوارع التي كانت تنشع بمياه الفيضان وأصلحوا الجسور القريبة واهتمت الدولة الوليدة بالذوق العام فأقامت كشكًا خشبيًا على ضفة النيل لتعزف فيه الموسيقى برغم هذه الأجواء الثورية.

وجنّدت لجنة الثورة كل التلاميذ والمتعلمين بالمركز وقسمتهم لفرق فرقة تقوم بدوريات مستمرة لحفظ الأمن وفرقة تراقب الحدود لتمنع تسريب مواد التموين أو دخول الجواسيس وفرقة تشرف على عمليات الري وتزويد الأرض بالماء وراح الأهالي يحفرون الخنادق العميقة في الطرق الزراعية الموصلة إلي دولتهم الجديدة وخلعوا قضبان السكك الحديدية وسلمت قيادة  الثورة ٢٠ رجلًا من الخونة الذين كانوا يرسلون خطابات الوشاية إلى القاهرة بدلاً من الاهالي وجلدت الفرقة عملاء إنجلترا بدلًا من المواطنيين.

"جمهورية زفتي" الجمهورية التي اعلنها قادة مدينة زفتى بالغربية عقب استقلالها عن المملكة المصرية المحتلة من قبل بريطانيا في 23 مارس اثناء ثورة 1919 بهذة المكانة التاريخية الوطنية الحديثة أصبحت احد اكثر المراكز إهمالًا علي مستوي مصر وها نحن من خلال هذا المنبر وعبر هذا المقال نصرخ الصرخة التي تمني أهالي زفتي أن تصل للمسؤولين لعلنا نكون احد الاسباب في ان يعود هذا المركز وهذة المدينة لما كانت عليه تعود كما كانت من قبل أحد أفضل مدن الدلتا ولما لا وهي المدينة التاريخية الأقدم من حيث التاريخ الإسلامي فمسجد أولاد الزبير بن العوام هو أقدم مسجد بالمحافظة والمدينة وبعض قراها كانت مقرًا للاسرة الفرعونية الخامسة قبل الميلاد فهي مكان من أولي الأماكن بالإهتمام والحفاظ ولكن نحن في أسوأ حال لها منذ عدة قرون واركز أن المدينة وذلك لان المبادرة الرئاسية العظيمة "حياة كريمة" قد انتشلت القري من الإهمال وأعادتها للحياة.

نعم المدينة في أسوأ حالاتها من نظافة عامة ونظافة شوارع وزحام مروري وعشوائية أسواق ومركبات وإنعدام رقابة علي كل شئ وتعد مشكلة الموصلات منها وإليها وداخلها من أقوي المشكلات التي تواجه أهلها لإنعدام الرقابة وغياب المرافق العامة ووجود مافيا الميكروباص فقط، أما مشكلة ارض محطة اتوبيس زفتي التي تُصر شركة اتوبيس وسط وغرب الدلتا علي استثمارها عقاريًا بالمخالفة للقانون لان القانون لا يسمح بالاستثمار علي الاراضي التي تُستخدم كمحطات للنقل ومحطة زفتي مازالت تعمل إلا ان الشركة أصرت ونجحت في ان تفرغ المحطة من محتوياتها وموظفيها لتُظهر علي عكس الحقيقة انها لا تعمل وتناست الشركة ان المواصلات أمن قومي لا يمكن المساس به وهي كانت اول من ترك المواطن لمافيا الميكروباص هو إلقاء به إلي التهلكة بل وتجاهلت الشركة الدعوات القضائية ضدها لوقف الاعمال وعندما قمنا بالتواصل مع وزير قطاع الاعمال في ذاك الوقت هشام توفيق وقبله الدكتور طارق رحمي محافظ الغربية، آنذاك، ورفضا التعقيب والرد وها نحن نضع هذة الامور امام المسؤولين لعلنا نستطيع الحصول علي إجابة واستجابة.

ناهيك عن تراكم تلال من القمامة داخل الكتلة السكنية وأمام المدارس والمستشفيات والأماكن العامة والإنتشار العشوائى لطاعون العصر "التوك توك" والتكسير الغير منطقى وغير طبيعى لكثير من شوارع المدينة وإنتشار الأتربة فى الشوارع العامة وإنتشار الباعة الجائلين فى عدة مناطق متخذين من الشوارع العامة مكانًا لعرض بضاعتهم، والكلاب الضالة التي ملأت المدينة ويعيش جزء كبير منها داخل مبني ديوان عام المجلس نفسه وسط حاله من التراخى الشديد من مجلس المدينة مما ذهب بالمواطنيين لإتهام المجلس بالإهمال والترخى الشديدين.

شوارع زفتي التي رُصفت علي مدار العامين الماضيين، أصبحت مرتعًا ومكانًا لإقامة السباقات بين الدراجات البخارية الغير مُرخصة وبين الشباب بالسيارات المتشابهة وإستعراض مركبات التوك توك ولا يمر أسبوع إلا ونحن نودع شاب أو رجل او ربما سيدة إلي مثواه الأخير جراء هذه الحوادث، وناشدنا وقدمنا طلبات وتوسلنا لكافة المسئولين أن يتم عمل مطبات صناعية وحصلت لي تأشيرات علي طلبات شخصية من المحافظ الحالي اللواء أشرف الجندي، وقبلها من المحافظ السابق الدكتور طارق رحمي، وطلبت منه بشكل مباشر ومن الصديق العزيز الدكتور محمود عيسي نائب المحافظ، ومن الصديق العزيز العميد وائل حمودة مدير مرور الغربية، ومن كل من له علاقة بالأمر ولكن بكل لا حياة لمن تنادي، إلا ما رحم ربي فقد تم تنفيذ بعض المطبات علي مدي أكثر من ثلاث أعوام ومازالت الخطة يتم وضعها ودراستها والوعود بالتنفيذ لم ترتقي لأكثر من الوعود ليس إلا والضحايا تتزايد وسباقات السرعة اليومية تحتاج إلي تدخل فوري.

أما مشكلة أو مُعضلة شارع فلسطين المتهالك والذي لم تطله رياح التطوير رغم كل ماحدث بمركز زفتي خلال حياة كريمة، ونادينا بأعلي الصوت حتي بُحت أصواتنا أن يتم عمله ببلاط الانترلوك وجميع سكانه يستطيعون ويريدون المشاركة حيث يعد سوق الذهب الوحيد بالمدينة، وهو شارع لا يرتقي ليكون في عزبة لم تصلها أي نوع من الخدمات فالشارع حتي الآن بلا اي بنية تحتية والحجة أنه قديم ويتم دراسة كيف يتم عمل صرف صحي له ومنذ ما يزيد علي الـ 15 سنة نسمع نفس الكلام من كافة المسؤولين فقط المتغير هو شخص المسؤول ولكن الكلام واحد، هذا الشارع يسبب فوضي مرورية ويحرص الكثيرين علي تجنبه رغم انه حيوي جدًا حيث من الجنون إستخدام هذا الشارع لأنك ستفقد ربما اكثر من وقتك وسيارتك، وفي نهاية فترة المحافظ السابق الدكتور طارق رحمي حصلت منه علي موافقة بإدراجه في الخطة وتم رفع المقاسات وعمل المقايسة التقديرية بإشراف رئيس المدينة إبراهيم فايد -أسأل الله له الشفاء العاجل ان شاء الله- ولكن توقف الأمر ولم يشارك أحد ولم تتدخل المحافظة والشارع أصبح كما هو بلا أي تحرك والمدينة تزداد زحام يومًا بعد يوم دون أي محاولة للتدخل من أي مسؤول ورمز النواب فقط علي حضور المناسبات للتعزية والمباركة ونسيوا وتناسوا دورهم الخدمي كما تناسوا دورهم التشريعي وأصبح النواب نواب مجاملات.

أما مشكلة قيود الارتفاعات داخل مركز زفتي هي من الموضوعات التي يأمل الكثير من المواطنين اعادة النظر فيها مرة اخرى من قبل الجهات المعنيه، وذلك لفتح الافاق للاتساع العمراني رأسيا، بعدما تسبب هذا القرار في إرتفاع الأسعار بشكل جنوني حتي مع عودة التصاريح بالبناء، وقمنا بمخاطبة العديد من الجهات المعنية لحل هذه المشكلة واعادة النظر في قيود الارتفاعات بمعظم مدن وقرى المحافظه وفقا لما تم اعداده من دراسات مختصه بكل قرية ومدينة على حدي بجانب  محاولات تغيير واعادة النظر في قيود الارتفاعات ومساواة مراكز المحافظه، مما يتيح الفرصه لاعادة حركة المعمار مرة اخرى، وسيُزيد من الاتساع الرأسي للعقارات بعد توقف دام لفترة بعيدة، ومرارًا وتكرارًا أكد لي عدد متتالي من محافظين الغربية أنه جار مخاطبة الأجهزة المعنية لتعديل قيود الإرتفاعات وأيضا انهاء عملية التوسع الافقي للأحوزة العمرانية الجديدة لجميع قرى المحافظة مما يساعد فى تحقيق آمال المواطنين سواء في تحقيق اتساع رأسي للعقارات تعديل القيود او الاتساع الافقي وفق إعتماد الأحوزة العمرانية الجديدة.

 

كورنيش النيل بمدينة زفتي -رغم التطوير- في أسوأ حالاته من تعديات وقمامة وأتربة وتأخر في صيانة الرصف والمصيبة الكبري في تأخر تنفيذ المطبات الصناعية التي ربما ترحما من سباقات سرعة يومية قاتلة، غير ان النيل مجري نفسه يعاني فالأعشاب العشوائية وورد النيل يغطي عدة مناطق من النيل نفسه ويلتهم مياة الشرب ناهيك عن الشكل السيئ، وكما أن الضوضاء السمعية والبصرية التى تصدر من تلك المركبة المنتشرة بالمدينة بشكل مُفزع التى يُطلق عليها طاعون العصر "التوك توك" ومصحبة بتلك العشوائية التي أصبحت كفيلة بأن تمنعك من السير بسيارتك او حتى على قدميك داخل المدينة فأغلب قائدى هذة المركبة ليس لهم أى علاقة بقواعد المرور ولا الآداب العامة للطرق ولا حتى آداب التعامل مع الآخر فى الجميع عندهم سواء وأولوية المرور لديهم للأكثر بلطجة وأصوات الأغانى الهابطة الخارجة من مركباتهم هى الأهم بل والأبقى فى كل الأحوال ومع كل الظروف، ناهيك عن السرعة الغير دون النظر لأى إعتبارات أخلاقية أو إنسانية أو إجتماعية ودون اي رقابة وأخيرًا أصبحت الأجرة إجبارية ١٠ جنيهات وإنا الدفع أو الإهانة لأنت لا تعرف من هو وكيف ستحصل علي حقك منه وهو دون أي معلومة يمكنك بها معرفته، ولـ"التوك توك" رفيق أسوأ منه وهو الدرجات البخارية الصينية وأغلبها أيضًا غير مُرخص وبها أجهزت صوت وآلات تنبيه تكفي لإيقاظ حي بأكمله، يركبها أطفال يصل عددهم في بعض الأحيان للخمس أطفال يصدرون أصوتًا وألفاظًا وتبجحًا غير مألوف وكأنهم لم يسمعوا قط عن الآداب العامة وآداب الطريق ويتحرشون بالسيدات والبنات والأطفال دون أي رادع وأمام أعين الناس التي ملت من الشكوي للأمن الذي لا يبالي ومن آن لآخر تقوم بعض الحملات ولكن دون جدوي.

وكذلك هناك نوعان آخران للمركبات لا اجد لهم تسمية لاأحدهما فالأول يُسمي "تروسيكل"وهو نفس شكل "التوك توك" ولكنه يُستخدم في النقل، ورغم انه مثل "التوك توك" فتح أبواب للشباب للعمل إلا أنه يسير بعشوائية ودون اي رادع والمركبة الأخري وهي ماكينة المياه يتم بناء جسم حديدي لها وأبواب ويطلق عليه العامة "توك تيكة" أو  "ماكينة المنافلة" وهي إختراع أشبه بمدمرة السيارات حيث إذا حدث وإصطدمت بها فلا تبحث عن سيارتك أو قائدها وهي تسير بالشوارع دون اي أوراق ولا يستطيع احد محاسبتها.

كوبري زفتي - ميت غمر أو الكوبري الفرنساوي كما يُطلق عليه نسبة إلي مصمميه دائمًا يعاني من الفوضي المرورية لدخول السيارات أمام بعضها البعض وهو طريق واحد والحل بسيط اما توقيع اتفاق بين زفتط وميت غمر والعودة لتسليم آخر سيارة الخشبة للطرف الآخر والعكس أو ميكنته أو طرحه وإعطاء شركة حق إدارته او حتي تعيين موظفين له وفرض رسوم رمزية علي المرور من خلاله لتوفير رواتبهم وتحقيق ما يسمح بصيانته، ناهيك عن حاجة المدينتين لكوبري جديد للسيارات مثل ما حدث في مثل هذه الكباري علي مستوي مصر.

الشوارع التي تم توسعتها وإزالة الجزر الزراعية من وسطها وقطع أشجارها بحجة التوسعة كما في شارع سكة طنطا، وإقامة مشروع ٣٠٦ بشارع الجيش القبلي، كل ما حدث انها أصبحت مرتعًا للسيارات لاستخدامه كجراج والكافيهات لاستخدامه كأماكن للجلوس ولم يستفيد المواطن من التوسعة بالعكس الوضع أصبح أصعب والأموال التي أُنفقت أُهدرت وتوقفت كل المشروعات التي كان يلوح بها المحافظ السابق الدكتور طارق رحمي- له كل التحية والإحترام- ولكن هل هذه المشاريع كانت لرحمي فقط أليست سياسة دولة وخطط موضوعة ومع تغيير الاسماء يجب إستكمال كل المشروعات التي تم الإعلان عنها وإلا سيكون ضياعًا للمال العام وإهدارًا لثروات الوطن.

المواصلات من وإلي زفتي، معاناة والأسعار متغيرة حسب المزاج وتحميل الركاب حسب الشكل والوزن، وتغيير خط السير هو مفتاح لزيادة الأجرة وعدم وجود وسائل نقل موازية يعطي مافيا الميكروباص الحق في ذل من يستخدم المواصلات وموقف الجلاء بطنطا شاهد عيان علي ما يعانيه الطلبة يوميًا في العودة من طنطا وموقف زفتي خير شاهد كذلك موقف سيارات القاهرة فالطلبة والموظفين يعانون الأمرين في السفر والعودة ولا يعرفون تعريفة الركوب إلا معاناة عقب الحصول علي مقعد داخل سيارة ما وعليهم القبول أو النزول والانتظار لساعات أخري.

عزيزي محافظ الغربية اللواء أشرف الجندي عزيزي الدكتور محمود عيسي نائب محافظ الغربية، الرجاء الزيارة والوقوف علي الوضع القائم وأتمناها زيارة غير مُعلنة تضعون ايديكم علي الحقيقة دون اي زيف، فهناك مقومات تجعل من زفتي مدينة نموذجية لتكون أحد أفضل مدن الدلتا بل والجمهورية بعد نهضة قراها فمركز زفتي يمتلك كورنيش نيل غير متاح للمدن الكبيرة ليس في مصر فقط بل والعالم كله ولو أُحسن إستغلاله لفتح أبواب كثيرة الرزق والتقدم والتحضر وزيارة واحدة تكفي لمشاهدة كيف تحولت "جمهورية زفتي" من الثائرة إلي المنكوبة... وللحديث بقية إن كان في العمر بقية