شاركت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف فرع الغربية في فعاليات الندوة التوعوية والتثقيفية التي نظمها المجلس القومي للمرأة بالغربية، بحضور نخبة من العلماء والقيادات النسائية، وذلك في إطار تعزيز الوعي المجتمعي بقضايا المرأة والأسرة وسبل مواجهة العنف والتنمر، وإبراز منهج الإسلام في الحفاظ على أسرة مستقرة متماسكة.
في مستهل اللقاء رحبت الإعلامية أميرة التطاوي مقرر المجلس القومي للمرأة بالغربية بوفد المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، مثمّنة التعاون المثمر بين الجانبين في دعم الأسرة المصرية، ونشر الوعي، وتعزيز القيم الأخلاقية وبناء الإنسان.
وخلال الندوة، تحدث فضيلة الأستاذ الدكتور سيف رجب قزامل رئيس فرع المنظمة بالغربية والعميد الأسبق لكلية الشريعة والقانون بطنطا مؤكدًا أن الإسلام وضع منهجًا راسخًا لتحقيق السلام المجتمعي وترسيخ قيم التسامح والاحترام المتبادل داخل الأسرة. واستشهد فضيلته بعدد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الداعية إلى تكريم المرأة وحُسن معاشرتها، ومنها قوله تعالى:﴿وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ﴾وقول النبي ﷺ: «خيرُكم خيرُكم لأهله، وأنا خيرُكم لأهلي»، موضحًا أن هذه النصوص تؤسس لبناء أسرة سليمة قائمة على المودة والرحمة والمسؤولية المشتركة.
كما ألقت فضيلة الأستاذة الدكتورة بديعة الطملاوي عميد كلية الدراسات الإسلامية بالإسكندرية الأسبق ونائب رئيس الفرع كلمة حول دور المرأة في بناء الأسرة، مؤكدة أهمية تربية الأبناء على القيم الأخلاقية والدينية لحمايتهم من السلوكيات السلبية، وتعزيز الانتماء والالتزام. واستشهدت بعدد من النصوص الشرعية التي تحث على رعاية الأبناء وتنشئتهم تنشئة سوية، ومنها قوله تعالى:
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا﴾،
وقول النبي ﷺ: «كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته».
وفي ختام اللقاء، أجاب فضيلة رئيس الفرع ونائبته عن أسئلة الحضور، مؤكدين أن منهج الشريعة الإسلامية يقوم على الوسطية والاعتدال، وأن رسالة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر تستهدف تعزيز الفكر الرشيد ومواجهة التطرف الفكري والسلوكي، وبناء مجتمع متماسك يقوم على القيم الإنسانية والإسلامية السمحاء.
وجاءت الندوة ضمن سلسلة من الفعاليات المشتركة بين الجانبين التي تهدف إلى دعم المرأة والأسرة وتطوير الوعي المجتمعي بقضاياها.