أظهرت دراسة جديدة، أجراها باحثون من معهد جورج للصحة العالمية، أن 60% من الأطعمة المخصصة للأطفال الرضع والأطفال الصغار المباعة في الولايات المتحدة ليست مغذية كما تبدو، وفقًا لما نشر في نيويورك بوست.
وقام معهد جورج، الذي يقع مقره في أستراليا، بمقارنة البيانات الخاصة بـ651 نوعًا من أغذية الأطفال مع إرشادات منظمة الصحة العالمية، ووجدت الدراسة أن 70% من هذه الأطعمة لم تلبِي معايير البروتين، وأن 44% منها تجاوزت متطلبات السكر الإجمالية.
وأوضحت إليزابيث دانفورد، زميلة الأبحاث في معهد جورج وأستاذة مساعدة في جامعة نورث كارولينا، أن الآباء الذين يختارون الأطعمة الجاهزة لأطفالهم دون معرفة كافية، يتعرضون لخداع تسويقي يجعلهم يعتقدون أنها صحية أكثر مما هي عليه في الواقع، رغم افتقارها للعناصر الغذائية الأساسية.
وتوصي منظمة الصحة العالمية بعدم احتواء أغذية الأطفال على سكريات مضافة، مثل عصير الفاكهة المركز، وتدعو إلى تحديد كمية الصوديوم في هذه الأطعمة، ويجب أن تحتوي المنتجات التي تحمل علامة بروتين على كمية معينة من البروتين، سواء كان مصدره الأسماك أو الدواجن أو اللحوم.
وأشارت الدراسة إلى أن الأكياس البلاستيكية كانت من بين أكثر المنتجات غير الصحية، حيث كان أقل من 7% منها يلبي توصيات منظمة الصحة العالمية بشأن كمية السكر، وانتقد باحثو المعهد مزاعم الشركات المصنعة لأغذية الأطفال بسبب التسويق المضلل.
ودعا الباحثون إلى تنظيم حكومي أكبر على أغذية الأطفال والرضع في الولايات المتحدة، مشيرين إلى الزيادة المتسارعة في معدلات السمنة لدى الأطفال.