نظم مجمع إعلام الغردقة اليوم الاربعاء، ندوة توعوية لمناقشة ظاهرة الشائعات وتأثيراتها السلبية على المجتمع والأفراد، وذلك بمشاركة الدكتور أسامة عمارة عميد كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي بالغردقة، والكاتب الصحفي محمد السيد سليمان عضو نقابة الصحفيين، وصلاح عبيد مدير مجمع اعلام الغردقة، والكاتب الصحفي علي عواد عضو نقابة الصحفيين والصحفي بجريدة الدستور، وكامل علي، مدير وحدة التعليم المزدوج بالبحر الاحمر، وذلك بحضور عدد كبير من طلاب المدارس بالغردقة وأولياء أمورهم، في إطار جهود المجمع لتعزيز الوعي المجتمعي والتصدي لمخاطر الشائعات التي تنتشر بسرعة على وسائل التواصل الاجتماعي.
تناولت الندوة عدة محاور، منها ضرورة التعاون بين مختلف الجهات والمؤسسات ومنظمات المجتمع المدني ودورها، بما في ذلك الإعلام والمؤسسات التعليمية وأولياء الأمور، لتعزيز الوعي المجتمعي وتحصين الأفراد ضد تأثيرات الشائعات السلبية.
قال الدكتور أسامة عمارة عميد كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي بجامعة الغردقة خلال الندوة أن التأثيرات النفسية والاجتماعية للشائعات لها مردود سلبي كبير علي المجتمع ، موضحًا كيف يمكن أن تؤدي إلى خلق جو من الخوف وعدم الثقة بين أفراد المجتمع، خاصة بين الشباب، مشيرًا إلى أهمية تفعيل دور المؤسسات التعليمية في توعية الطلاب بأهمية التحقق من المعلومات واتباع أساليب التفكير النقدي.
أكد الكاتب الصحفي علي عواد خلال كلمته في الندوة على أهمية الدور الإعلامي في مواجهة الشائعات، موضحاً أن وسائل الإعلام مسؤولة عن توضيح الحقائق ونشر الوعي بين المواطنين، مشيرًا إلى أن الشائعات غالباً ما تستهدف زعزعة الاستقرار وإثارة القلق، داعياً إلى تحري الدقة في نقل المعلومات والتحقق من مصادر الأخبار، والتعامل مع الشائعات بانها لها اهداف هدامه وخبيثه ولكل شائعه هدف وغاية ولها تاثير مباشر علي المجتمع والافراد.
واضاف عواد، ان انتشار الشائعات بشكل كبير في الأزمات، يهدف الي نشر الفوضى واضعاف ثقة الناس المواطنين بالمؤسسات الوطنية، لافتًا الي انه هناك شائعات يتم دسها لإثارة الفتنة بين أفراد المجتمع، مما يؤدي إلى انقسام داخلي وتوترات غير مرغوبة، مؤكدًا علي خطورة الشائعات حتي علي الوضع الاقتصادي، مثل أسعار العملات أو السلع، والتي تؤدي إلى تقلبات في الاسواق، وتجعل المجتمع في حالة من القلق وعدم الاستقرار.
واكد الكاتب الصحفي محمد سليمان، أن الشائعات دائما ما تهدف إلى زرع الخوف والقلق في نفوس الأفراد، خصوصًا إن كانت مرتبطة بمواضيع حساسة مثل الصحة أو الأمن، وهناك شائعات تستهدف أشخاصًا أو جهات بعينها، مما يسبب لهم ضررًا على مستوى السمعة، سواء كانوا أبرياء أم لا.