استعاد ليفربول نغمة الانتصارات التي غابت عنه في المرحلتين الماضيتين ببطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، ليتمسك بآماله في المنافسة على لقب المسابقة هذا الموسم.
وحقق ليفربول فوزا ثمينا 3 / 1 على مضيفه فولهام، اليوم الأحد، في المرحلة الـ34 للمسابقة على ملعب (كرافن كوتاج) بالعاصمة البريطانية لندن.
وبادر ترينت أليكسندر أرنولد بالتسجيل لمصلحة ليفربول في الدقيقة 31، لكن سرعان ما أدرك فولهام التعادل بواسطة تيموثي كاستاني في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلا من الضائع للشوط الأول.
وحسم ليفربول الأمور لمصلحته في الشوط الثاني، بعدما أضاف الهولندي ريان جرافينبيرخ والبرتغالي ديوجو جوتا الهدفين الثاني والثالث للفريق الأحمر في الدقيقتين 53 و72 على الترتيب.
وعلى غير العادة، فاجأ الألماني يورجن كلوب، مدرب ليفربول، الجميع بإبقائه النجم الدولي محمد صلاح على مقاعد البدلاء في بداية اللقاء، قبل أن يقرر الدفع به في الدقيقة 74.
ويبدو أن السبب في ذلك يرجع لرغبة مدرب ليفربول في منح الراحة لـ(الفرعون المصري) قبل لقاء الفريق المرتقب ضد مضيفه وجاره اللدود إيفرتون بـ(ديربي ميرسيسايد)، يوم الأربعاء المقبل، في مباراة مؤجلة من المرحلة الـ29 للمسابقة.
وارتفع رصيد ليفربول، الذي تعادل مع مضيفه مانشستر يونايتد وخسر أمام ضيفه كريستال بالاس في المرحلتين الماضيتين بالبطولة، إلى 74 نقطة في المركز الثاني، بفارق الأهداف خلف أرسنال (المتصدر)، المتساوي معه في نفس الرصيد، بعد خوضهما 33 لقاء، فيما يبتعد الفريقان بفارق نقطة أمام مانشستر سيتي، صاحب المركز الثالث، الذي خاض 32 مباراة فقط.
في المقابل، توقف رصيد فولهام، الذي حقق فوزا وحيدا في لقاءاته الخمسة الأخيرة بالبطولة، عند 42 نقطة في المركز الثاني عشر.
بدأت المباراة بهجوم متوقع من جانب ليفربول، الذي أضاع فرصة افتتاح التسجيل مبكرا عن طريق لويس دياز في الدقيقة الرابعة، بعدما سدد ضربة رأس، مرت بجوار القائم الأيمن.
بمرور الوقت، بدأ فولهام الدخول لأجواء المباراة ومبادلة ليفربول الهجمات، ونفذ أندرياس بيريرا ركلة حرة مباشرة في الدقيقة 14 بعرضية إلى داخل منطقة الجزاء أبعدها الدفاع بصعوبة شديدة من أمام المرمى إلى مناطق وسط الملعب.
كثف ليفربول من هجماته بحثا عن افتتاح التسجيل، لكن على عكس سير اللعب، أضاع جواو بالينيا فرصة محققة لفولهام في الدقيقة 24، حينما سدد من على حدود منطقة الجزاء، لكن البرازيلي أليسون بيكر، حارس مرمى ليفربول، تصدى للكرة بثبات.
وحصل ليفربول على ركلة حرة مباشرة من مكان قريب من منطقة الجزاء، نفذها هارفي إليوت في الدقيقة 28، لكن تسديدته ارتطمت في الحائط البشري.
وجاءت الدقيقة 32 لتشهد هدف التقدم لليفربول عن طريق ترينت أليكسندر أرنولد، الذي سدد كرة رائعة من ركلة حرة مباشرة، ليضعها في أقصى الزاوية اليمنى العلوية للمرمى.
وكاد الهولندي كودي جاكبو أن يضاعف النتيجة سريعا لليفربول في الدقيقة التالية، بعدما سدد من على حدود المنطقة، لكن بيرند لينو، حارس مرمى فولهام، أبعد الكرة باقتدار.
حاول فولهام إدراك التعادل وسدد رودريجو مونيز كارفاليو من داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 38 مرت بشكل بعيد عن المرمى، قبل أن يهدد اللاعب ذاته مرمى ليفربول في الدقيقة 40، بتسديدة مباشرة من متابعة لعرضة كان لها بيكر بالمرصاد.
وحصل فولهام على ركلة حرة مباشرة على حدود الزاوية اليسرى لمنطقة الجزاء في الدقيقة الأولى من الوقت الضائع، نفذها أندرياس بيريرا بتسديدة مباشرة مرت بشكل قريب أعلى العارضة العلوية للمرمى.
وترجم فولهام سيطرته على اللقاء في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول، ليحرز تيموثي كاستاني هدف التعادل لأصحاب الأرض في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلا من الضائع.
ومن عرضية من الجبهة اليسرى إلى داخل منطقة الجزاء لم ينجح الدفاع في التعامل معها بشكل جيد تهيأت الكرة أمام أقدام كاستاني الذي سدد مباشرة داخل الشباك في الزاوية اليمنى للمرمى، لينتهي الشوط الأول بالتعادل بهدف لمثله بين الفريقين.
استعاد ليفربول نشاطه الهجومي من جديد، وسدد هارفي إليوت من على حدود المنطقة في الدقيقة 51، مرت بشكل بعيد عن القائم الأيسر للمرمى.
ولم تمر سوى دقيقتين، حتى أحرز ريان جرافينبيرخ الهدف الثاني لليفربول، فبعد مجموعة من التمريرات المتتالية للاعبي الفريق الأحمر أنهاها اللاعب الهولندي بتسديدة من على حدود المنطقة اصطدمت بالقائم الأيسر للمرمى وسكنت الشباك.
حاول لاعبو فولهام ترتيب الصفوف سريعا داخل أرضية الملعب بعد صدمة الهدف الثاني لليفربول، فيما أهدر البرتغالي ديوجو جوتا فرصة تسجيل هدف ثالث لليفربول في الدقيقة 61، بعدما سدد من داخل المنطقة، لكن لينو كان في الموعد.
هدأت المباراة نسبيا حيث انحصر اللعب في منتصف الملعب، لكنه كان الهدوء الذي سبق عاصفة الهدف الثالث لليفربول الذي جاء من خلال جوتا في الدقيقة 72.
ومن هجمة مرتدة سريعة لليفربول انتهت بتمريرة بينية عن طريق كودي جاكبو تجاه جوتا المنطلق داخل منطقة الجزاء والذي استقبل الكرة بتسديدة قوية سكنت الشباك في الزاوية اليسرى للمرمى.
ومرت الدقائق الأخيرة دون أي جديد من كلا الفريقين، لينتهي اللقاء بفوز ثمين لليفربول 3 / 1 على فولهام.