التعايش مع إنقطاع الكهرباء لاأراه منطلقا صحيحا لتجاوز المشكلات
مستقبل الطلاب بات في خطر شديد تأثرا بتوقيت إنقطاع الكهرباء
التعايش مع الظلام الذى خلفه إنقطاع الكهرباء لاشك شعور موحش بغيض لأنه يصدر للنفس وكل الحياه إنهزاميه تعترى الكيان ، وإحساس بالفشل في تجاوز الصعاب ، والقضاء على المشكلات ، بل وتصدر سلبيه قاتله تتعاظم تلك السلبيه عندما يجد الإنسان نفسه محاطا بالظلام الذى يستحضر معه القهر النفسى خاصة عندما يستشعر أنه يتعين عليه قبول هذا الحال بلا أى نفس ، أو تألم ، أو حتى تبرم ، بل ومفروضا عليه أن يقبل بالأمر الواقع دون حتى التفكير في معرفة الأسباب ، أو إدراك أن يكون هناك أمل في تغيير الواقع للأحسن ، بعد اليقين بتلاشى أي آليه رقابيه تستهدف معرفة الحقيقه ، للإنطلاق من مضامينها ليعمل الخبراء واجبهم في تقديم مايلزم من رؤيه للخروج من هذا المأزق .
بمنتهى المسئوليه الوطنيه وشديد الإحترام ، ومحبه للأخوه النواب وهى يعلم الله محبه حقيقيه فمنهم زملاء أعزاء تشرفت بزمالتهم بالبرلمان ، ثم تركوه مثلى وعادوا إليه ، وآخرين يكبروننى مقاما وإن كانوا يصغروننى في السن فمنهم أبناء أعزاء ، ومن هم في مقام إخوتى الذين يصغروننى في السن ، أتصور أنه من الطبيعى أن يمارسوا حقهم الدستورى فى إستخدام ولو أبسط ٱليات الرقابه البرلمانيه وهى السؤال ، الذى يتعين أن يوجهونه للحكومه التى بدورها يتعين على ممثليها سواء كان وزير الكهرباء ، أو وزير الشئون البرلمانيه ، أن يوضحوا للشعب عبر برلمان الشعب الأسباب الحقيقيه لهذا الظلام الناجم عن إنقطاع الكهرباء ، وخطة الحكومه في القضاء عليه ، ولاضير القبول برد أحد الوزيرين ممثلا عن الحكومه رغم أن ظاهرة قطع الكهرباء نظرا لأنها على مستوى الجمهوريه من المفروض أن يمثل أمام البرلمان رئيس الحكومه للرد ، ولو على السؤال الذى لاضير أن يكتب بأدب جم ، متضمنا معرفة أسباب إنقطاع الكهرباء ، ليطمئن الشعب من خلال نوابه الكرام على أن أسباب هذا الظلام الناتج عن إنقطاع الكهرباء مرجعه أسباب جوهريه مقنعه ، وليس إهمالا أو تقصيرا ، لكن ذلك لم يحدث أيضا ، ولاأعرف هل تلقى النواب تعليمات بألا يفعلوا ذلك ، وهناك من قال لهم لا تفعلوا ذلك فكان هذا الصمت المريب ، أم أن النواب باتوا فى معزل عن واقعنا المجتمعى المتردى ، فآثروا على أنفسهم ألا يقتربوا من هذا الملف بالكليه ، وأهون لديهم أن يتحملوا نقد الناس تأثرا بهذا الصمت عن مايمكن أن يتلقونه من ردة فعل الحكومه .
أهمس في أذن الذين يزعجهم أن أطرح القضايا بوضوح ، ويهرعون للأجهزه شاكين باكين لتحفيزهم ضدى ، هونا ، أناصاحب قضيه وطنيه ، تجعل اليقين لدى راسخ بأن ماأطرحه ينطلق من ضمير وطنى ، ومطلب هو حق لى كمواطن من شعب مصر العظيم ، منوط به ذلك كسياسى ينتمى إلى حزب شرعى يعمل في النور ، ويؤدى دوره الوطنى على رؤوس الأشهاد ، إسمه حزب الوفد منذ زمن الشموخ وحتى اليوم بل وأحد قادته الذين تربوا على أيدى فؤاد باشا سراج الدين آخر الزعماء التاريخيين بمصرنا الحبيبه ، وصاحب قلم يتمسك بأن يكون شريفا ونظيفا ، وأتصور أننى لدى القدره على أن أطرح مضامين ذلك على أى مسئول ، أو جهة رقابية قد يهرع إليها من فهموا خطأ أن السياسه إنبطاح لأى قرار ، والقبول بأى تصرف ، وليس مشاركه ، وحوار ، وإحترام للٱخر ، ومثل هؤلاء لايدركون أن من نعم الله تعالى على هذا الوطن الغالى أن أكرمنا بقيادات فى تلك الأجهزه هم تاجا على رؤوس المصريين ، ولو تم الإستماع لما يرون ضرورة تصويبه ماكتبت هذا وما إشتكى مواطن .
لاأتصور على الإطلاق أن قرار قطع الكهرباء فى بلدتى بسيون البندر ، والمركز ، والقرى ، والكفور، والعزب مساءا من الخامسه وحتى العاشره مساءا بالتناوب كل ساعتين ، أمر صائب ، خاصة وأن هذه الفتره يذاكر فيها أبنائنا الطلاب ، ويمكن أن تساهم فى ضبط الأمن ، وتحقيق الأمان ، بل ويمارس بعض أصحاب الحرف أعمالهم خاصة ورش كاوتش السيارات ، والمطاعم ، والمستلزمات الغذائيه ، متعايشا مع أحبابى أولياء أمور الطلاب الذين بات ينتابهم هاجس بأن مستقبل أبنائهم بات على المحك بسبب إنقطاع الكهرباء ، وإن كان ولابد من قطع الكهرباء وفقا لأسباب ترى الحكومه أننا كشعب ليس لنا الحق في معرفتها ومعنا النواب ، على أساس أننا بشر على هامش الحياه ،لارأى لنا ولاإعتبار لتحفظاتنا ، يمكن لهم أن يبتعدوا عن تلك الفتره ويقطعوها صباحا أو في وقت متأخر من الليل حفاظا على مستقبل أبنائنا ، يبقى أنه قد يكون من الهزل أن يرى البعض فيما طرحته أنه رجس من عمل الشيطان ، أو تجاوز في حق أحد ، أو يروج البعض عند البعض أنه يهدف تكدير السلم لذا يتعين أن أنعم بالظلام كالجميع ، لكنها قناعاتى أطرحها حتى ولو إستجاب لها مسئول واحد يكفى أنه كان لى رأى يصب في صالح الوطن والمواطن .