أمراض المجتمع ومآسيه باتت كثيره ، وأصبحت تؤثر سلبا لاشك على حياة الناس ، وقد تتسبب فى تدمير المجتمع إن لم يتم التصدي لها بالتصويب ، لذا لابد من مسئولين على مستوى المسئوليه ينطلقون من القانون رادعا لكل متجاوز ، وعقلاء فاهمين واعين يطرحوا مايجدوه من مخرج لتلك المآسى ، خاصة وأننا نلمس تفكك في المجتمع ، وإنحدار للقيم ، وإنحراف في السلوك غير مسبوق ، يزكيه مجموعات لها توجهات تعبث بالقيم والأخلاق والثوابت الدينيه ، ولديها مساحه غير مسبوقه من طرح أفكارها الضاله التي تهدر قيمة المجتمع ، وقد تقضى عليه بالكليه .
اليوم إنتابتنى حاله من الإنزعاج الشديد لقيام مجموعه من الأشخاص يتصدرون المشهد الصحفى والإعلامى ، ومعروف عنهم توجههم المعادى لكل ماهو إسلامى مظهر ومعنى وقيم ، بل وثوابت ديننا الحنيف ، والمعروف عنهم أيضا لدى الجميع أنهم يعملون على نشر اللادينيه ، والنيل من السنه المطهره في قلوب المسلمين ، يطلق لهم العنان ، ويبثون سمومهم بكل أريحيه ، دون أن يردعهم رادع ، بل إننى أستشعر أن هناك مساحه كبيره سيتحركون فيها للعبث بالمفاهيم خاصة لدى الشباب ، ويبقى على شيخ الأزهر الجليل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب ومشايخناالأجلاء أن يكون لهم موقف واضح ومسموع حيال هؤلاء قبل أن يفتنوا الناس في دينهم ، وأن تتحرك الأجهزه الرقابيه المعنيه بقوه لردع هؤلاء وسحقهم سحقا خاصة وأنهم سيطلون علينا في برامج عبر المديا تحت زعم التنوير ، بالضبط كما تم ذات يوم ليس بالبعيد عندما صدم المجتمع من تلك التي قالت بكل أريحيه نعم أنا راقصه بعد الظهر وأستاذه بالجامعه صباحا ، أؤدى واجبى كأستاذه بالجامعه أثناء مواعيد العمل الرسميه ، وبعد ذلك أنا راقصه ولاأحد يستطيع الإقتراب منى لأن ذلك بعد مواعيد العمل الرسميه ، وإمعانا فى التحدى و" الكلاحه " نشرت الأستاذة الجامعية التى كانت تشغل وظيفة مدرس بقسم اللغة الإنجليزية بكلية التربية بجامعة السويس عدة فيديوهات رقص على صفحتها بموقع فيسبوك .
هكذا نرصد مشهد عبثى ينال من ثوابت ديننا الحنيف يستوجب الردع ، حيث بدأ كل منهم يجاهر بهذا التردى ، بالضبط كما سبق وأن قالت وفعلت تلك الأستاذه الجامعيه الراقصه وكان رد المجتمع قوى ألزم جهة عملها فصلها تخليا عن الروتين والنصوص الحرفيه ، والزعم بأنه لامسائله لأى موظف عما يرتكبه من آثام طالما كان ذلك خارج نطاق عمله والمواعيد الرسميه له ، وأن ذلك سلوك شخصى ، لذا لايجب الإقتراب منها لأن ماتفعله خارج أسوار الجامعه ، وإنتصر القضاء لقرار الجامعه بالفصل وفى سبتمبر من العام الماضى قضت المحكمة الإدارية العليا دائرة الفحص ، بإجماع الأراء برفض الطعن المقام من أستاذة الجامعه بعد فصلها ، فهل ينتصر المجتمع للقيم ، والمسئولين للأخلاق ، والأجهزه لهذا الهزل ونرى تعاملا معهم بنفس القدر والقوه الذى تم التعامل به مع الراقصه حتى تم تطهير الحرم الجامعى من فسادها .
إذا كانت الجامعه إنتصرت للقيم والأخلاق وكانت على مستوى المسئوليه المجتمعيه يتعين أن تنتصر الأجهزه للأخلاق والثوابت الدينيه وتواجه هؤلاء العابثين ، ومعها كل هيئات الدوله لحماية المجتمع من السقوط في براثن الرذيله ، والعبث بثوابتنا الدينيه ، خاصة وأن مثل هؤلاء الفاسدين الذين ينظر إليهم المجتمع على أنهم القدوه بتركهم يكونوا قدوه فى التدليس ، أوطمس معالم ديننا الحنيف ، أو مايضر بالمجتمع ، بل إن هذا النهج سيكون نتيجته إفساد أجيال متعاقبه ، وهذا أراه فكر ضحل لذا يتعين على كل المسئولين الإنتباه لذلك حتى لايتم تصدير جيل من الفاسدين فى حاجه لتأهيل نفسى وضبط سلوكى ، وستبقى واقعه لأستاذة الجامعيه الراقصه منبها لأهمية التصدي للخلل والذى إن لم يكن قد تم إتخاذ قرار حاسم وجازم بشأنها لتحول المجتمع المصرى إلى مجتمع ينبع منه الموبقات ، ولتنامت الوقائع التي يندى لها جبين الشرفاء ، وتشمئز منها النفوس السويه وهذا يجعلنا نتمسك بضرورة التصدي لهذا الهزل بكل قوه وننتبه لمن يفرضون علينا الترهل حيال من يرتكبون الٱثام من العاملين بدولاب العمل الإدارى ، ولاأعرف أى منطلق هذا يقر أن تغل يد أي مسئول في التصدي لأى فكر ضال مضل .
خلاصة القول .. إذا كانت يد الدوله باطشه حيال من يعبثون بمقدراتها لحماية المجتمع من شرور الفاسدين ، أتصور أنه يجب أن تكون باطشه حيال من يعبث بثوابت ديننا الحنيف ، ويعمل على تصدير الفكر الضال المنحرف إنطلاقا من تشويه الدين ، والعمل على طمس معالمه ، وذلك لحماية الوطن من الدماروالأمه من الإنهيار . خلاصة القول أصبحت أخشى على الوطن الغالى من تلك المفاهيم الباليه التى تجعل من الموبقات أمرا طبيعيا ، ومن الإجرام نهجا مجتمعيا . بالمجمل .. علينا أن ننتبه من الغفله ونردع المجرمين قبل أن يصبح الوطن فى خبر كان ، لذا ياأزهرنا الشريف ياإمامنا الأكبر بكم يزداد الشموخ ويتعاظم الحق ويرتدع المغرضين . يبقى التحيه واجبه للدوله المصريه التي إنتصرت للفضيله بردع أستاذة الجامعه الراقصه متمنيا أن تفعلها مع من يعبثون بالدين ، حفظ الله وطننا الغالى ومصرنا الحبيبه من كل مكروه وسوء .