بات كيانى لايشعر بالسعادة إلا فى رحاب الزمن الجميل نفسا وذاتا وأشخاص وحتى ذكريات ، إلى الدرجة التى معها وددت لو أن عقارب الساعة توقفت عند هذا الزمن لعظمة وشموخ رجالاته ، ومايتمتعون به من إنسانية ، ومالديهم من بعد إجتماعى يساهم بحق فى تنمية البيئه المجتمعيه ، وبث الطمأنينه في النفوس ، وجعل الأمان يقين في الكيان ، لأنها تعود بالنفع على المواطن المصرى ، وهى أفعال تترك أثرا طيبا فى النفس أفضل ملايين المرات من تأثير أروع الكلمات التى ترد على ألسنة أمهر الخطباء في خطبة الجمعه . أدركت ذلك بالأمس حيث كنت بمعشوقتى الأسكندريه التى لى فيها ذكريات جميله منذ الطفوله ، ولى فيها أحباب هم نبض القلب بحق ، حتى ولو شغلتنا الحياه وتاه فى دروبها الوجدان ، وأصبح اللقاء يحكمه الظروف ، وترتبه الأقدار كما حدث بالأمس حيث هرعت إليها برفقة الأخ العزيز إسماعيل عبدالجواد لنجدة مريض ، هو من أجل وأعظم الأعمال لأنها من الصالحات الباقيات .
عندما أقرر الذهاب للإسكندريه حتى ولو على عجاله لابد وأن أستأذن أبوالبترول بالإسكندريه القيمه والقامه والحبيب الغالى الدكتور سيد أحمد الخراشى كلمة السر في إحداث تطور بصناعة البترول ، بما أضافه من شركات بتروليه جديده ولدت عملاقه لذا ستظل شاهده على عظمة العقليه المصريه عندما تكون صاحبة قرار ، يضاف إلى ذلك الإنطلاق في التطور عبر آليه علمية يقينيه ، تجلت فى الإشراف على رسائل الدكتوراه للعاملين بقطاع البترول بالإسكندريه من خلال شركة إسكندريه للبترول الصرح البترولى العملاق ، وتنمية قدرات الأفراد ، الذين قامت على أكتافهم تلك الصروح البتروليه ، وصاحب الأفضال على كثر من العاملين بهذا القطاع الحيوى الهام ، وهو صانع القيادات ، والذى جعله الله سببا فى إحداث نهضه مجتمعيه حقيقيه بالمجتمع السكندرى .
تواصلت مع الحبيب والغالى الدكتور سيد أحمد الخراشى تليفونيا وسعدت بسماع صوته وشاء القدر أن يكون خارج الإسكندريه فتعذر اللقاء وكذلك تواصلت مع الغالى والحبيب المهندس محمود نظيم أحد أعظم قيادات البترول فى الزمن الجميل لكن لم أسعد أيضا باللقاء لوجوده خارج الإسكندريه ، وهناك شاء القدر أن يكون طريق الشركات البتروليه منطلق مرورى وهناك تذكرت حضورى وضع حجر الأساس لشركات بتروليه عديده وتفقدى لها برفقة صديقى المهندس سامح فهمى وزير البترول السابق ، وهذا العمل المتميز في التصميم والإنشاء الذى أشرف عليه صديقى العزيز المهندس هانى ضاحى وزير النقل السابق عندما كان مهندسا كبيرا ببتروجيت وأحد أبرز قياداتها ، أسعدنى أن أدرك إستمرار البعد الإجتماعى والإنسانى والتطور الكبير في صناعة البترول وفق النهج الذى وضع دعائمه المهندس طارق الملا وزير البترول المحترم والقيمه ، وإزدادت السعاده بوجود جيل متميز من القيادات المحترمه في القلب منهم المهندس محمد إبراهيم رئيس شركة سيدى كرير للبتروكيماويات " سيدبك " الذى لم ألتقيه من قبل ولا حتى بالأمس لكننى أدركت من المواطن السكندرى البسيط مايصنعه خاصة فيما يتعلق بأعمال المسئوليه المجتمعيه فأبهرنى الأداء ، ويكفى أنه ومعاونيه في القلب منهم الشاب الرائع بحق مرسى صلاح عيسى الذين أبهرنى فكرهم وأسلوبهم وإنسانيتهم وما أحدثوه من نقله نوعيه مجتمعيه بالإسكندريه من حيث التعليم ، والصحه ، والخدمات المجتمعيه ، وتطوير المنطقه والبنيه التحتيه ، والمساهمه في العديد من المبادرات كمبادرة 100 يوم صحه ، ومواجهة جائحة كورونا ورعاية ذوى الهمم ، وذلك إنطلاقا من شركة سيدبك العريقه بكيانها وقيادتها المحترمين ليعطوا نموذجا مشرفا لقطاع البترول ، إنطلاقا من رصد هذا العطاء المجتمعى الذى أتمنى أن يكون نهجا لكل القطاعات المتميزه بالوطن .
تعاظم كل ذلك بإسترجاع ماأحدثه العظيم والحبيب والعشره الغاليه والأصالة المنشوده أخى الذى لم تلده أمى المهندس سامح فهمى عندما تولى حقيبة وزارة البترول ليكون تاريخيا أول من أسس لنهج التعايش المجتمعى وتعظيم الكفاءات وإكتشاف المواهب وإخراج أعظم مافى الإنسان المصرى من فضائل لذا حافظ قطاع البترول على تميزه ، عمق هذا الأداء الغالى الدكتور سيد أحمد الخراشى أبوالبترول بالإسكندريه . هذا التميز الذى رصدته عن قرب بحكم تخصصى الصحفى فى فتره من فترات عملى الصحفى كمحرر شئون البترول لمدة ربع قرن وعضوا بلجنة الصناعه والطاقه بالبرلمان أثناء تشرفى بعضوية البرلمان عن المعارضه الوطنيه الشريفه والنظيفه حيث الوفد في زمن الشموخ ، ومازال هذا التميز قائما بحق الله حتى اليوم . أقول ذلك شهادة للتاريخ إن لم اقل بها أكون مقصرا وكاتم للشهاده . فاليطمئن أبناء الوطن أن مصرنا الحبيبه بخير طالما بها قطاع البترول كيانا وأشخاصا وقيادات .