من الأيات المعجِزة فى القران الكريم أية " إن شانئك هو الأبتر " التى جاءت فى نهاية واحدة من قصار السور وهى سورة "الكوثر"
فهذه الأية كانت بشارة للنبى عليه الصلاة و السلام بان عدوه و مبغضه الذى يصفه بأنه أبتر مقطوع النسل هو الأبتر من كل خير ،بل و مقطوع النسل، و فى الأية التى افتتحت السورة بشارة للنبى بأنه أُعطى نهر الكوثر
فرؤوس الكفر جميعهم هلكوا و انقطع نسبهم بالفعل و امتد نسب النبى عليه الصلاة و السلام و ملأ ربوع الأرض
فلا اظن ان أحدا فى جزيرة العرب من شرقها لغربها و من جنوبها لشمالها ينسب نفسه لأبى لهب أو للعاص ابن وائل او لكعب ابن الأشرف أو الوليد بن المغيرة و غيرهم من رؤوس الكفر الذين كادوا لمحمد و شمتوا فى وفاة ابناءه الذكور و قالوا ان دعوته ستنتهى بموته لأنه بحسب زعمهم "أبتر"
و ها نحن الأن نرى عشرات الملايين ممن ينسبون أنفسهم "بالدم" للنبى محمد "ص" بإعتبارهم من نسل السبطين الكريمين الحسن و الحسين
و فى كل بلاد المسلمين تجد العائلات و القبائل تجتهد فى نسبة أنفسهم و أجدادهم لأحد السبطين وصولا عبرهما و عبر امهما فاطمة الزهراء الى نسب النبى الأكرم
ناهيك عن مئات الملايين الذين يتبعون محمداً على دين الإسلام
و بعد 1440 سنة على هجرة سيدنا محمد من مكة الى المدينة هاهى الأيام تثبت للجميع من هو "الأبتر" الذى شان النبى و شمت فيه ،و من هو صاحب النسب العظيم الممتد بلا توقف
اللهم صلى على محمد و على أل محمد
كما صليت على إبراهيم و على أل إبراهيم
وبارك على محمد و على أل محمد
كما باركت على إبراهيم و على أل إبراهيم
فى العالمين إنك حميد مجيد