رئيس مجلس الإدارة
شريف عبد الغني
رئيس التحرير
ناصر أبو طاحون
المشرف العام على التحرير
محمود الشاذلى
رئيس التحرير التنفيذى
محمد عز
  1. الرئيسية
  2. وجهات نظر

ناصر أبو طاحون يكتب: جامعة طنطا و معركة الوعي

شهدت جامعة طنطا خلال الأسابيع الماضية حالة من الحراك الإيجابي خلقت نوع من التواصل الحميم بين قيادات الجامعة وجموع الطلاب في معركة الوعي .

و باعتباري من المهتمين بقضية الوعي و أهمية العمل المستمر عليها مع الأجيال الصاعدة من الشباب ، و بخاصة في مرحلة الجامعة، فقد وجب عليّ بشكل خاص أن أشيد بهذا الحراك وأُحي القائمين عليه بدءا من الدكتور محمود زكي رئيس الجامعة و النواب الرئيس مرورا بعمداء الكليات و مستشاري رئيس الجامعة و جميع منتسبيها و القائمين على هذا العمل الوطني الهام.

فليس هناك أهم من العمل على تصحيح مفاهيم الشباب و صياغة وعيهم الوطني و القومي بشكل صحيح، بما يجمع طاقات الشباب في الاتجاه الصحيح نحو المشاركة الإيجابية في قضايا وطنهم.
و ليس أخطر على الأمة من ترك مهمة صناعة وعي الأجيال الجديدة للأغيار، أو تجاهل الأمر و الاستهانة به، بما يفتح الباب للتلاعب بعقول الصغار و حرفها عن جادة الصواب لتصبح طاقة الشباب مهدرة، و ربما انحرفت نحو مزالق الخطر و تحولت لطاقة هدم و تدمير، و لقد عانينا خلال السنوات الفائتة من أثار ترك الشباب للغير ليصنع وعيهم فحولهم لقنابل موقوتة ضد المجتمع.

و لقد كانت الجامعة موفقة تماما عندما انخرطت في عملية تثقيفية و توعوية كبيرة في كل الكليات . وشهدت مدرجات الجامعة ندوات و حلقات نقاش و حوار، شارك فيها رئيس الجامعة بنفسه ، بالإضافة للعمداء و الأساتذة وكبار الكتاب و الصحفيين من داخل الإقليم و خارجه، من أجل بث روح جديدة بين الطلاب لربطهم بقضايا و طنهم و اخراجهم من حالة السلبية و الانصراف الإيجابية و الحضور الفعال.

و قد كان من دواعي فخري و سعادتي بشكل خاص أنني كنت جزءا من هذا الحراك الإيجابي داخل الجامعة من خلال عدد من الندوات تشرفت بالمساهمة و الحديث من خلالها مع الطلاب ، في معركة نخوضها لصنع وعي وطني و قومي حقيقي و إيجابي لدى أبناءنا الطلاب ، لكي يقفوا على حقائق جعرافيا  الوطن و وقائع تاريخه ليسهموا بجد في صنع حاضره و فتح الطريق نحو المستقبل.

ومن المهم أيضا أن نذكر بكل الإشادة أن الجامعة ،من خلال حكمة رئيسها، نجحت في العديد م الاختبارات خلال الأسابيع الماضية في تهدئة الطلاب و تحويل طاقة الغضب من العدوان الصهيوني على الأشقاء في غزة، إلى حالة إيجابية من خلال انخراط الطلاب في حملات التبرع بالدم و المساهمة مع الهلال الأحمر المصري في تجهيز قوافل المساعدات الإنسانية للأشقاء.

كما لا يفوتني التنويه عن الدور المجتمعي الذي تقوم به الجامعة خارج اسوارها تفاعلا مع المجتمع من خلال مئات القوافل الطبية التي تعمل داخل الاقليم و خارجه وصولا إلى حدود مصر الخارجية

هذه شهادات حق عشتها وكان حقا علينا أن نشير لها في هذه الزاوية لنسلط الضوء على هذه الجهود ، ونوجه التحية لحملة مشاعر التنوير داخل الجامعة و نشد على أياديهم و نؤكد لهم بحق أننا شركاء نجاح.

صور الخبر