عرفت الدكتور محمد المتولي غنيم منذ أكثر من ثلاثين عاما وقت أن كان يشغل منصب عميد كلية العلوم جامعة طنطا بصفته أحد علماءها الأفذاذ كأستاذ للكمياء ، و حظي الدكتور غنيم باحترام وتقدير القيادات التنفيذية بالمحافظة و الجامعة طوال فترة عمادته لكلية العلوم
و ترتبط كلية العلوم في ذهني باعتبارها من أهم كليات الجامعة لما لها من أدوار تاريخية مهمة في إمداد مصر بالتخصصات العلمية المختلفة الذين ساهموا في صنع و بناء نهضتها خلال الفترة الماضية.
و تذكرت الدكتور غنيم عندما زفت لنا وسائل الإعلام العالمية نبأ الكشف العلمي المتعلق بوجود مجرى قديم لنهر النيل في منطقة الأهرامات، و كان على رأس الفريق العلمي الدكتورة إيمان محمد غنيم استاذ الجغرافيا و ابنة الدكتور غنيم
إيمان محمد غنيم"أستاذ الجغرافيا الطبيعية ومديرة مختبر الفضاء والاستشعار عن بُعد بالطائرات بدون طيار "درونز" بجامعة نورث كارولينا في ويلمنجتون،
قادت الباحثة إيمان محمد المتولي غنيم فريقا بحثيا أمريكيا من جامعة نورث كارولينا لدراسة حقيقة وجود فرع لنهر النيل بجوار الاهرامات المصرية، حيث أكدت الدراسة الفرضية بالفعل و تأكد وجود فرع مطمور اسفل التربة في منطقة الاهرامات وأطلق الباحثون على الفرع اسم "الأهرامات".. وبلغ طوله حوالي 64 كيلومترًا.. وعرض قناته نحو 500 متر و قالت الدراسة ان الفرع تم استخدامه كطريق و ممر لنقل المواد اللازمة لبناء الأهرامات ويقع مجمع الموانئ الذي افترض الباحثون أنه خدم الأهرامات على بُعد أكثر من 7 كيلومترات غرب نهر النيل الحالي وأكدت الدراسة التوقعات التي رجحها باحثون سابقون من أن 31 هرمًا من أهرامات مصر، متضمنةً مجمع أهرامات الجيزة، أقيمت في الأصل على امتداد فرع يبلغ طوله 64 كيلومترًا من نهر النيل، دُفن منذ فترة طويلة تحت الأراضي الزراعية والصحراء. ووفق الدراسة التي نشرتها دورية "إنفيرومنت آند كومينيكيشنز إيرث" ( Communications Earth & Environment)، اليوم "الخميس"، 16 مايو، درس الباحثون صور الأقمار الصناعية للعثور على الموقع المحتمل لفرع نهر سابق يمتد على طول سفوح هضبة الصحراء الغربية، بالقرب من حقول الهرم. واستخدم الباحثون المسوحات الجيوفيزيائية والنوى الرسوبية للتأكد من وجود رواسب الأنهار والقنوات السابقة تحت سطح الأرض الحديث، مما يشير إلى وجود فرع سابق، يقترحون تسميته "فرع الأهرامات".
و لكم كانت سعادتي كبيرة بهذا الخبر و بهذه العالمة التي خرجت من جامعة طنطا العريقة لكي تسطر إنجازات علمية في بلاد الأمريكان
و قلت حقا صدق المثل الشعبي " اللي خلف ما ماتش" فماذا لو كان خلفا ليس كأي خلف
و لكنه خلف على طريق العلم في هذه العائلة التي تضم أيضا أحد افذاذ الطب و الإدارة بجامعة طنطا الدكتور أحمد محمد غنيم عميد كلية الطب و ابن الدكتور غنيم أيضا
و كما بدأ شهر مايو ٢٠٢٤ بالإعلان عن اختيار الدكتور أحمد غنيم عميد طب طنطا الطبيب المثالي بجمهورية مصر العربية ، لم ينقضي الشهر قبل أن تكشف الدوريات العالمية عن كشف الدكتورة إيمان غنيم المدعوم بفريق علمي متكامل استخدم احدث التقنيات و الوسائل العلمية للوصول إلى نتائجه
واعترف هنا أنني كنت أحب الدكتور غنيم و هو كان يبادلنا ،كصحفيين، حبا بحب، و يحكم علاقاتنا الاحترام و التقدير المتبادل، و هو ما يعد نبراسا يسير عليه الدكتور أحمد غنيم الذي يقدم أداءا رائعا و هو يقود كلية طب طنطا و مستشفياتها التي تتحمل عبء الرعاية الطبية لملايين المصريين في محافظات الدلتا بلا كلل و لا ملل ، حتى أنها اصبحت تضاهي المستشفيات العالمية في الكثير من المجالات
لقد حققت اسرة الدكتور غنيم تفوقا علميا مدهشا في مجالات مختلفة و متعددة و بعيدة عن بعضها، فلا دخل مباشر له بالتفوق الذي حققه أبناءه بعيدا عن كليته و تخصصه
و هو ما يؤكد أنها عائلة أمنت بالعلم و عملت لتحقيق التفوق و الوصول للأهداف
رحم الله الدكتور غنيم و بارك في عائلته و زادهم علما نافعا فما ينفع الناس يبقى و يمكث في الأرض ، و صدق القرأن الكريم "وكان ابوهما صالحا'