عشت في العراق فترات في منتصف ثمانينات القرن الماضي ، حيث كنا نسافر في فترات الصيف عقب امتحانات الجامعة..
و كان من ضمن ما لفت نظري هناك أن الكهرباء لم تكن تقطع نهائيا، في الوقت الذي كنا نعاني الأمرين مع الكهرباء في بلادنا في ذلك الوقت، حيث كان من المعلوم لدينا عن الكهرباء بالضرورة أنها تقطع مع بداية المسلسل او الماتش و في كل اوقات الذروة..
اليوم العراق الشقيق يتعرض لكارثة في قطاع الكهرباء حيث انقطعت الكهرباء عن كل المدن العراقية، فما بالك بالقرى و الاقضية..
بلد البترول و الغاز توفر الطاقة للعالم و لا تجد الكهرباء ..
ربما هو عقاب السماء لمن فرط في دولته و صدق الغازي الامريكي و كلابه القادمون على دبابته..
و هو نفس ما يحدث في ليبيا الشقيقة.. حيث انتقل الشعب الغني من مرحلة الوفرة في كل شيء الى مرحلة العوز مع فقدان الأمن..
لقد نجحت جماعات العملاء للغرب الاستعماري في تدمير الدولتين و تخريب مقدراتهم و هو نفس ما فعلوه في سوريا الحبيبة و شعبها العربي البطل..
و من المهم أن نشير ان كل ما حل بتلك الدول كان مخططا له ان ينتقل بالعدوى إلى بقية الدول العربية و منها مصر..
و لازال هناك من يسعى لجر مصر لهذا الاتون المستعر بلا وازع من دين أو اخلاق أو وطنية او إنسانية
لقد حفظ الله بلادنا من هذا المنزلق بصلابة شعبها و بسبيكته القوية المتماسكة العصية على التفكيك
لذلك لا تأخذني ادنى درجة من الشفقة بأي عقاب ينزل بمجرم أو دلدول أو مركوب يسعى لجرنا لمصير غيرنا ، سواء عن قصد و سوء نية ، أو عن غير قصد أو غياب معلومة أو جهل..
فما رأيناه من أهوال مر بها أشقاؤنا في العراق و ليبيا و سوريا و اليمن كاف جدا لكي نقول الحمد لله الذي عصمنا فلم نصير لما صاروا إليه
ملحوظة
خليك فاكر انك عندك ترف انك تقعد و تنجعص و تكتب أو تقول ..فلان عمل كذا أو ما عملش كيت، و كان المفروض يعمل كذا و يسوي كيت
فهذا ترف لو تعلمون عظيم في ظل ان غيرك نفسه في ساعتين كهربا في اليوم
الرأي العام