إذا سألت الشخص العادي عن أسباب مرض الزهايمر، فمن المحتمل أن يقول "إنه موجود في الجينات".
ولكن على الرغم مما قد تخافه، في الواقع، يقول الخبراء إن حوالي حالة واحدة فقط من بين كل 100 حالة من حالات مرض سرقة الذاكرة ناجمة عن الجينات. في الواقع، يُعتقد أن حوالي 80% من حالات مرض الزهايمر يمكن الوقاية منها.
هذا وفقًا لمجموعة مكونة من 30 خبيرًا صحيًا في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والصين واليابان، الذين يعتقدون أنه يمكننا تقليل خطر الإصابة بالمرض عن طريق إجراء تغييرات بسيطة في النظام الغذائي ، وذلك من خلال تقليل تناول الكربوهيدرات والسكر، وتناول مكملات أوميجا 3 وحتى الحفاظ على صحة اللثة.
قال الدكتور روبرت لوستيج، خبير طب الأطفال والتغذية من جامعة كاليفورنيا، والمتخصص في كيفية تأثير السكر على الدماغ: "أراقب كمية السكر التي أتناولها"، وأضاف: "الفركتوز، المتواجد بنسبة عالية في عصير الفاكهة والمختبئ في الكثير من الأطعمة المصنعة، هو المحرك الرئيسي لمرض الزهايمر". إذا كنت تريد الوقاية من مرض الزهايمر، فاحتفظ بالسكر للتحلية.
وأشار الدكتور روبرت إلى أنه تم ربط السكر وقدرة الجسم على معالجته بالاصابة بمرض الزهايمر.
ولاحظ العلماء في السابق أن الخلايا العصبية في الدماغ قد تصبح مقاومة لتأثير الأنسولين، الهرمون المسؤول عن تنظيم نسبة السكر في الدم والجلوكوز، لدى مرضى الزهايمر بطريقة مشابهة لمرضى السكري.
وتوصي الدكتورة جورجيا إيدي، الطبيبة النفسية في جامعة هارفارد، بخفض الكربوهيدرات.
يُطلق على مرض الزهايمر اسم "مرض السكري من النوع 3" لأن 80% من الحالات تظهر مقاومة للأنسولين، مما يجعل من الصعب على الدماغ استخدام الكربوهيدرات للحصول على الطاقة.