رحل عن عالمنا، اليوم، الكاتب يعقوب الشارونى، والذي يعد من رواد أدب الأطفال في مصر والعالم العربى وصاحب المسيرة الحافلة في مجال الطفولة والإبداعات المقدمة لهم، والذي حاز على عدة جوائز في الكتابة للطفل ومن اهم مؤلفاته سر الاختفاء العجيب مُفاجأة الحفل الأخير مُغامرة البطل منصور الرحلة العجيبة لعروس النيل.
فى عام 1998 صدر للكاتب الراحل يعقوب الشاروني، عشرة مُجلدات تضم ألف حكاية بعنوان «ألف حكاية وحكاية»، كما تم ترشيحة لجائزة «استريد ليندجرين»، والمتعارف عليه عالميًّا أن كل جائزة يحصل عليها المبدع تكون خطوة في طريقه للحصول على الجوائز الأكبر، فعندما حصل كتاب «أجمل الحكايات الشعبية» عام 2001 على جائزة «المجلس المصرى لكتب الأطفال».
وكانت هذه خطوة للحصول عام 2002 على جائزة «الآفاق الجديدة» لأفضل كتاب أطفال على مستوى العالم من معرض بولونيا الدولى لكُتب الأطفال بإيطاليا، وهو أهم معرض عالمى لكتب الأطفال.
ثم كان حصول رواية «ليلة النار» عام 2014 على جائزة الشرف بين أفضل روايات اليافعين على مستوى العالم العربى من جائزة اتصالات، ثم اختيارها عام 2016 كواحدة من أفضل كتب الأطفال عالميًّا من المجلس العالمى لكتب الأطفال بسويسرا «IBBY» الذي يقدم جائزة هانز أندرسون الدولية لأفضل مؤلفى ورسامى كتب الأطفال في العالم، كان هذا هو الذي دفع هيئة الأمم المتحدة عام 2019 بالتعاون مع لجنة من «رابطة الناشرين الدولية» «IPA» و«منتدى المؤلفين الدولى» «IAF» إلى اختيار هذه الرواية بين أفضل كتب الأطفال على مستوى العالم، لقدرتها على الإسهام في التغيير وتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030.
وأشار الكاتب المتخصص في أدب وقصص الأطفال يعقوب الشارونى، خلال ندوة «الكتابة للطفل بين المحلية والعالمية، إلى أن هناك 16.6 مليون نسخة من الصحف تباع يوميًا في المنطقة العربية، لعدد سكان يزيد على 360 مليون نسمة بمعدل نسخة واحدة يوميًا لكل 22 مواطنًا، أي نسبة 4% فقط يشترون الصحف يوميًا.
أبرز كتب يعقوب الشارونى
سحر الحكاية في أدب يعقوب الشاروني القصصي
سر ملكة الملوك
كتب الاطفال لمرحلة ما قبل المدرسة
عفاريت نصف الليل
اعتذار المضحك
الكسلان وتاج السلطان
الفيل لا ينسى
وحيدة في الصحراء
الألة المتكلمة
وتوفى الكاتب ورائد أدب الأطفال يعقوب الشارونى اليوم، الخميس، عن عمر يناهز 92 عاما.
ونعت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، الكاتب الكبير يعقوب الشاروني، قائلة إنه «فقد أدب الطفل في الوطن العربي أحد أبرز رواده، كاتبًا مبدعًا أثرى المكتبة العربية بالمئات من الأعمال الأدبية الخاصة بالطفل، ليرحل تاركًا أثرًا سيبقى حاضرًا في وجدان كل مصري وعربي من خلال كتاباته الفريدة».