يا مولايَ
أنا من قالَ لهذي الأرضِ احتدّي إعصاراً
وامتدّي بركانْ
فلتكتبْ عنّي كلُّ تقاريرِ المسعورينَ وكلُّ الخِصيانْ
لن يدخلَ خوفٌ حُنجُرتي
لن أصمتَ في وجهِ الغِيلانْ
فأنا مِن جُند اسبارتاكوسَ
أحاربُ ضدَّ المدعو إسكندرَ ذي القرنينِ
بفيتنامَ وتشيلي في بيسانْ
وأنا مَن يهتفُ لا
للريحِ القادمةِ من الغربِ بكلِّ زمانْ
فخُذوني بالجرمِ المشهودِ فإنّي لا أنكُرُ
أنّي أعشقُ تربةَ هذي الأوطانْ
لن يقدرَ أحدٌ أنْ يُفقِدني صوتيْ
لن يقدرَ حبلٌ يلتفُّ بِعُنقي أو سجّانْ
إنْ كانَ الحرُّ بهذا العصرِ يُدانْ
فخُذوني للموتِ خُذونيْ
خيرٌ لي أنْ أُشنَقَ جسداً
لا أنْ يُشنَقَ فيَّ الإنسانْ.
شاعر الطوفان
ايمن ابو الشعر